مدينة حمص
مدينة حمص
حمص مدينة تقع في وسط سوريا يمر فيها نهر العاصي. وهي ثالث
أهم المدن السورية ويعود تاريخها إلى عام 2300 قبل الميلاد وكانت تسمى في
عهد الرومان باسم أميسا ولها تاريخ عريق.
لعل أقدم موقع سكني في مدينة حمص هو تل حمص أو قلعة أسامة،
ويبتعد هذا التل عن نهر العاصي حوالي 2.5 كم، ولقد أثبتت اللقى الفخارية أن
هذا الموقع كان مسكوناً منذ النصف الثاني للألف الثالث قبل الميلاد، ولقد
ورد اسم حمص محرفاً في وثائق ايبلا المملكة السورية الشهيرة. وتدل أخبار
موثقة التي تمت في تل النبي مندو قرب حمص أن مدينة حمص عادت للحضور، وما
زالت الدراسات الأثرية قاصرة عن تحديد تاريخ حمص في العصر البرونزي
والحديدي. ولكن تاريخ حمص في العصر السلوقي يبدو أكثر وضوحاً، ذلك أن قبيلة
شمسيغرام كانت قد أقامت سلالة ملكية عرفنا أسمائها من عام 99 م وحتى عام
133 م. ثم كانت قبيلة كويرينا وقبيلة كوليتا في حقبة متأخرة ولبت حمص دورا
هاما على مر التاريخ وذلك بسبب موقعها الواصل ما بين سوريا الداخل والبحر
المتوسط وما بين الشمال والجنوب وقد انجبت حمص اباطرة وملوك ومشاهير مثل
الاميره الحمصيةجوليا دمنه والاباطره كركلا ووايلا كبعل وسيفيروس الاسكندر
والفيلسوف الحمصي لونجبنوس والطيب الشهير مارليان.
انظر
خريطة محافظة حمص
موقع المدينة
تقع حمص في القسم الأوسط الغربي من سورية على طرفي وادي
العاصي الأوسط والذي يقسمها إلى قسمين، القسم الشرقي وهو منبسط والأرض تمتد
حتى قناة ري حمص. والقسم الغربي وهو الأكثر حداثة يقع في منطقة الوعر
البازلتية. تبعد حمص عن دمشق 175 كم وإلى الجنوب من حلب على مسافة 200 كم
وإلى الشرق منها تبعد تدمر 150 كم وإلى الغرب منها طرابلس لبنان على مسافة
90 كم.
حمص في التاريخ
تُعتبر حمص ثالث مدينة سورية من حيث عدد السكان
والأهمية بعد دمشق وحلب. تقع في الجزء الغربي من وسط سورية، وعلى الطريق
بين دمشق وحلب. تبعد 160كم عن العاصمة دمشق، وهي مركز أكبر المُحافظات
السّورية. وتُعدّ بموقعها المتوسّط همزة الوصل بين المناطق الشمالية
والجنوبية والغربية والشّرقية، وترتفع عن سطح البحر508 أمتار.
يبلغ عدد سكّانها 800 ألف نسمةٍ، وعدد سكّان
محافظتها نحو ثلاثة ملايين نسمة، وتبلغ مساحتها 42218 كم أي نحو أربعة
أضعاف مساحة الجمهورية اللّبنانية، وتُعدّ سوقًا للبادية السّورية. وهي
مركز مهمّ للزراعة كزراعة الحبوب والخضار والقطن والشمندر السكري. كما
إنّها مركز صناعي يهتمّ بصناعة المنسوجات، وهي غنية بالمعامل والمصانع،
وفيها مصفاة للنّفط.
تقع قلعة حمص فوق تلٍ ارتفاعه 32مترًا. فيها برجان يعودان إلى العهد
الأيوبي. وتعود بقية تحصيناتها إلى العهدين المملوكي والعثماني. ولعبت
القلعة دورًا مرموقًا في التّاريخ، خاصّةً في عهد الدّولتين الزّنكية
والأيوبيّة وكذلك المماليك. وكان لسور حمص سبعة أبواب اندثرت. وفيها مجموعة
من الجوامع الأثرية كجامع الدالاتي وجامع الخليفة عمر بن عبد العزيز وفيه
قبره، ومسجد أبي ذر الغفاري. أما أشهر الجوامع على الإطلاق فهي: جامع
الصحابي خالد بن الوليد وفيه ضريحه، وجامع النوري الكبير وكان معبدًا
وثنيًا ثم تحوّل بعد الفتح الإسلامي إلى مسجدٍ رمّمه وجدّده الملك الزّنكي
محمود نور الدين، فحمل اسمه "النوري".
تتركّز حول هذا الجامع الحمّامات الشهيرة، بالإضافة إلى العديد من الأسواق
والخانات القديمة. وفي حمص مجموعة كنائس قديمة، منها كنيسة ما زالت آثارها
قائمة في حيّ آل الزّهراوي، يعود تاريخها إلى القرن الثّالث الميلادي،
وكنيسة السّيدة أم الزّنار ويعود تاريخ بناء هيكلها إلى القرن الخامس
الميلادي. أمّا الآثار في المدن التابعة لمحافظة حمص فهي كثيرة جدًا، منها
مدينة تدمر الصّحراوية الشهيرة. وفي منطقة "تلكلخ" قلعة الحصن ودير ماجرجس
ونبع الفوار المُقدّس. وفي منطقة القصير تلّ النبي مَند وطواحين وجسور
وقناطر. وفي منطقة الرّستن كهوف أثرية وأقنية رومانية والقبو الأبيض. وفي
منطقة المخرم قصر الشّندفيان.
حمص مدينة مغرقة في القِدَم. سكنها الإنسان
الحجري منذ 50 ألف عامٍ ق.م. وتعاقب على سكنها الأموريون والحثيون
والفينقيون والآراميون واليونان والرومان والعرب والأتراك، كما وُرِدَ ذكر
حمص في التّوراة أكثر من مرةٍ. وقرب حمص وقعت معركة قادش التي انتصر فيها
رمسيس الثاني المصري على الحثيين، وعندها هزم أورليان الملكة زنوبيا في272
م. وأصيبت حمص بزلزالين مُدمّرين في1127 و1307م. وفي عام 80 ق.م ظفرت حمص
باستقلالٍ إداريٍ إذ حُكِمَت من قِبَل ملوكها المحلييّن من أسرة سمسيغرام
(80 ق.م ـ79م) الذين بلغت حمص في عهدهم أوج الإزدهار. ثم عادت حمص ودخلت
تحت الحكم الرّوماني واستقلّت أسرة "السّميذع" العربية في تدمر وحَكَمت
سورية أيّام أذينة الثاني (245ـ226) وزوّجته زنوبيا. ثم حكم حمص الغساسنة
العرب برعاية البيزنطيين. وعرفت حمص في عهد الخلفاء الراشدين شأنًا عظيمًا
حيث كان فتح حمص في عهد الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب. وبقي لحمص مركزها
المرموق طيلة عهد الأمويين ومطلع عهد العباسيين، ثم انحطّت مكانتها
السياسية لأنّها كانت بين آونةٍ وأخرى تعلن العصيان وتشعل الثّورات ضد
العبّاسيين وولاتهم، فلا تحصد إلاّ الخراب والدّمار.
لمّا جاء الصليبيون، عجزوا عن الإستيلاء عليها لدفاع أهلها عنها. ولما
استولى القائد التّتري تيمورلنك على بلاد الشام، مرَّ بمدينة حمص فلم
يدمّرها أو يستبيحها كما فعل ببقية المدن السورية، بل وهبها لجثمان
الصّحابي خالد بن الوليد الثاوي فيها قائلاً: "يا
خالد إن حمص هديتي إليك أقدّمها من بطلٍ إلى بطلٍ".
وفي الحرب العالمية الأولى، شارك عدد من أبنائها في الثورة العربية، وعلّق
جمال باشا ثلاثةً من أبطالها على أعواد المشانق (دمشق 6 أيار 1916) وهُم:
الشّيخ عبد الحميد الزّهراوي والمحامي رفيق رزق سلّوم والدكتور عزة الجندي.
انظر خريطة
مدينة حمص القديمة
-جمعت من مصادر مختلفة - موقع آل الصوفي 2009
ملاحظة: المعلومات الواردة في هذه الصفحة لا تعبر
بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين علية، بل تخص كاتبيها، وقد أضيفت
للتوضيح والفائدة.
(للتعليق
والمشاركة في المنتدى)
تاريخ حمص
إن تاريخ مدينة حمص وأسوارها وقلعتها والمنطقة الجغرافية التي تمتد عليها
حمص ضمن سورية هو تاريخ بلاد الشام على نحو عام فأصول سكان المنطقة تعود
إلى الأقوام الكنعانية والعمورية وسمو (الآراميون) وهي هجرات عربية قديمة
قدمت من الجزيرة العربية منذ القرن الثالث قبل الميلاد وشهدت المنطقة أيضا
هجرات غير عربية من الشمال منهم الحثيون والمكدون (اليونان) والرومان.
-حمص في الفترة الأكادية الحثية 2500ـ 1200 ق م
في هذه الفترة يظهر ملك أكاد (سرجون الأول) الجبار بقوة على ساحة الأحداث
في المنطقة ويسيطر على الممالك السورية ومنها حمص حتى الساحل السوري، وتظهر
في هذه الفترة في سجلات البابليين تسمية ( آمورو ) أي بلاد الغرب والمقصود
( غرب بلاد ما بين النهرين ) أي سكان سورية الشمالية وتعني بلاد الآموريين
وسميت ( مارثو ) وتعني الهلال في الآثار الأشورية، وفي الرقم المصرية
الفرعونية في الفترة ذاتها سميت ببلاد ( الروثان ) كما سميت عند آخرين بلاد
العمالقة أو الجبابرة.
والأموريين ينتسبون إلى كنعان ويسمون أيضاً بالعموريين وهم من الأقوام التي
هاجرت من الجزيرة العربية حوالي 2500ق م لهم تاريخ هام في سورية وبلاد ما
بين النهرين وأوجدوا الدولة البابلية القديمة في أكاد عام 2000 ق م وشكلوا
دولة منظمة شرقي فينيقيا (سوريا الداخلية والشمالية) في عصر تل العمارنة
ودخلت سورية وحمص فترة الصراع بين الحثيين في الشمال والفراعنة في الجنوب.
وتتداخل الأحداث السياسية كثيرا في هذه الفترة، ويختلط تاريخ حمص مع غيرها
من مناطق سورية وتظهر أثار الممالك السورية قطنة (المشرفة) وإيبلا وكركميش
وقادش (تل النبي مند) والمعاصرة لحضارات مجاورة كالكلدان والبابليين
والفراعنة.
ويعد الكلدان القدامى أول من شكلوا ممالك منظمة في سورية من أشهر ملوكهم (
لوكالزاغيزي ) الذي امتدت مملكته من بلاد ما بين النهرين والخليج العربي
والساحل السوري.
وتكشف الدراسات كسر فخارية تعود للعصر البرونزي القديم الرابع بين
2200و1900 ق م، ويحدث انقطاع في المكتشفات للعصر البرونزي الوسيط من
1900ـ1550ق م، ثم تعود آثار السكن إلى الظهور بعد هذا التاريخ المرافقة
للغزو الحثي وسيطرتهم على سورية وصراعهم مع المصريين التي تستمر إلى الألف
الأول ق.م والحثيون أصلاً قدموا من منطقة آسيا الصغرى واندمجوا مع الروثان
وسيطروا على سورية وطردوا الأموريين نحو جنوب سورية وفي هذه الفترة جرت
معركتي قادش بين الحثيين والفراعنه:
-الأولى بين ساتي الأول ابن رمسيس الثاني وملك حمص موثتار الحثي انتهت
بالصلح بين الطرفين.
-والثانية بين المصريين وحلفاؤهم في عهد رمسيس الثاني وبين الحثيين
وحلفاؤهم انتهت بانتصار المصريين / عام 1296 ق م على التحالف الحثي الآرامي
والفينيقي
وانتصار الفراعنة في معركة قادش شكل تحولا تاريخيا في منطقة حمص حيث تراجع
الحثيون نحو الشمال وأصبحت حمص منطقة آرامية، وفي هذه الفترة يمتد نفوذ
الفينيقيين إلى حمص ويصل حتى تدمر وكان الفينيقيون موزعو الولاء بين
الحثيين والمصريين.
-حمص بين أشور والكلدان والفرس بين 1200 / 332 ق
وبين 1130 و 1110 جرت حملات آشورية بسط فيها الملك الآشوري تفلت بلاسر
سلطانه على سورية حتى ساحل المتوسط وحدود مصر، وفيها قام سرجون بالقضاء على
مملكة إسرائيل عام 721 ق م وسبى سكانها... وفي عام 672ق. م ثار 22 ملكا
سوريا على الآشوريين بدعم مصري فهزمهم سرجون وهاجم مصر واحتل عاصمتها منف،
وتابعت أشور قمع الثورات وبقي ملوكها يقمعون التمردات السورية والعبرية
والمصرية حتى سقوط الدولة الآشورية على يد الكلدان الجدد 608 ق م فأقاموا
الدولة الكلدانية الجديدة أو( الدولة البابلية الثانية ) الذين تابعوا
صراعهم مع المصريين.
أواخر القرن السابع قبل الميلاد سيطر المصريون على سورية حتى منطقة كرميش
في الشمال، وقام نبوخذ نصر الكلداني بطرد المصريين حتى حدودهم واحتل القدس
وسباها وأسر ملك يهوذا حليفهم ونقله إلى بابل مع اليهود.
وفي العام 538 ق. م قامت الدولة الفارسية الناشئة بحملة واسعة، وقضى كورش
الفارسي على الكلدانيين وسيطر على سورية ووصل نفوذه حتى حدود مصر، وحصلت
عدة انتفاضات قضى عليها ملوك الفرس حتى قيام الإسكندر المقدوني 330 ق م
بفتوحاته الكبيرة فقضى على الحكم الفارسي في سورية.
-حمص
في عهد الاسكندر والسلوقيين والعصر الهلنستي 331 ـ 90 ق. م
بعد أن سيطر الاسكندر المقدوني على المنطقة اجتمع في قادش مع قادته، وأمر
بإصلاح سد قطينة وبعد وفاته اجتمع أبناؤه في موقع الفراديس في سهل الزراعة
بين جوسية والقصير وتوزعوا الإمبراطورية المكدونية المترامية الأطراف
بينهم.
فتولى سلوقس سوريا وتولى بطليموس مصر وفي العهد السلوقي ازدهرت منطقة سورية
و بنى السلوقيون حوالي 34 مدينة في سورية على نهر العاصي منها أفاميا التي
بناها الاسكندر على اسم امرأته وقيل سلوقس وسماها على اسم امرأته، والرستن
(أريتوزا) وسميت بهذا الاسم على اسم مدينة مقدونية وهو اسم إحدى بنات الماء
في الأساطير اليونانية وأصبحت سوريا الداخلية (حمص وحماة وبعلبك ودمشق) منطقة صراع بين السلوقيين
ملوك سورية والبطالمة ملوك مصر بين 330 / 90 ق م تناوبوا فيها النفوذ على
جنوب سورية.
شهدت فترة السلوقيين ازدهار الصناعة والتجارة والمعادن الثمينة والزجاج
والحلي والعطور وعصر الزيتون وتربية دودة الحرير،
وسيادة اللغة اليونانية على حساب السريانية (الآرامية) وسادت هندسة المدن
ذات المخططات الشطرنجية المميزة بالشوارع المتعامدة والمتوازية وبروز
الاهتمام بالأبنية العامة كالمعابد والمسارح والساحات العامة والأروقة في
الشوارع لظلها وجمالها والتماثيل الرخامية والبرونزية والفخارية والخزفية
والتوابيت الحجرية والنقود.
-حمص في العهد الروماني من 90 ق.م إلى 273 م
يعتقد أن التل (تل حمص) نشأ السكن فيه بشكل بسيط منذ القديم وقبل 2500ق م
ربما كحامية عسكرية أو مركزا للرصد ثم تطور إلى مركز بشري مهم، فإن حمص
كمدينة مهمة (تل حمص) لم يسطع نجمها وتبرز مكانتها إلا بعد أفول نجم
مدينة قادش، والمشرفة منذ بداية القرن الثالث قبل الميلاد أي في عهد
السلوقيين وهم خلفاء الإسكندر، ولما ضعف حكمهم قامت في حمص أمارة عربية
حكمتها سلالة ملكية ( أسرة شمسغرام) وهم سدنة معبد الشمس وهم ثمانية ملوك
أسماؤهم عربية تدل على هويتهم، انتزعت الحكم من أيدي السلوقيين منذ عام
96ق. م، واتخذت مدينة اريثوسا (الرستن) عاصمة لها قبل أن تنتقل إلى تل
حمص أولهم شمسغرام الذي بنى هيكلا لعبادة آلهة الشمس فوق التل والتي نقلها
من بعلبك (هيليوبوليس ) ثم خضعت حمص المدينة للحكم الروماني منذ عام 64 ق
م، وبقيت محتفظة بالحكم الوطني الذاتي إلى سنة 79 ق. م حيث ألحقت حمص ودمشق
وتدمر بالحكم الروماني المباشر.
اشتهرت حمص وتدمر في هذه الفترة وفرقها الخاصة في الجيش الروماني ومعبد
الشمس والحجر الأسود،
وتزوج القائد الروماني (سبتيموس سيفيروس) من الأميرة الحمصية (جوليا دومنا)
ابنة كاهن معبد الشمس باسيان عام 187 م الذي استلم عرش الإمبراطورية بعد
عشر سنوات شهدت حمص خلالها ازدهاراً كبيراً استلم بعده ابنه كراكالا 211 م
وقتله حرسه الخاص، وقامت ثورة في حمص بدعم من أفاميا انتصر فيها فيلق حمص
على فيلق مكرينوس ونصب بدلاً منه على عرش الإمبراطورية (إيلاغابال) 218 م
الذي نقل الحجر الأسود إلى روما وفرض عبادته فثارت روما عليه وقتل 222 م
وحل محله ابن أخته (سيفيروس) صغر السن وقتل عام 235 م في تلك الفترة
تطورت الزراعة والصناعة والتجارة والمواصلات وشق الطرق ورصفها بالحجارة
مازالت آثارها باقية حتى الآن.
اهتم معظم الأباطرة الرومان بمدينة بحمص في هذه الفترة، ووصل الأمر أن حكم
الإمبراطورية الرومانية سلالة حمصية وهم: كاركالا وهليوغابال والاسكندر
سيفيروس وفيليب العربي، في ظلهم نعمت حمص بالاستقرار والأمن والرعاية
الخاصة، وأصبحت مركزا عسكريا هاما، وعاصمة لسورية الداخلية وامتد حكمهم حتى
الربع الأول من القرن الثاني الميلادي وبنيت الصومعة غرب حمص وهي مدفن أسرة
شمس التي هدمت عام 1911 م.
وتسمية حمص بـ(أميسا) يعود إلى تلك الفترة اليونانية، وهي التسمية القديمة
المعروفة لحمص منذ نهاية الألف الأولى ق م. وقد ورد اسم أميسا عند المؤرخ
سترابون 59 و 43 ق م ولم يتم اكتشاف الآثار الهلنستية في حمص حتى الآن التي
أصبحت تحت أنقاض المدينة الحالية.
كما شهدت حمص ازدهاراً اقتصاديا في جميع المجالات وانتشارا للآداب
اليونانية واختلطت اللغة اليونانية بالسريانية (الآرامية) وشيد الرومان في
حمص أبنية فخمة كما شهدت تطورا عمرانيا وشقت طرق هامة وتم تعبيدها بالحجارة
السوداء وخاصة المنطقة الغربية ما زالت بعض آثارها باقية حتى الآن وإلى تلك
الفترة يعود القول المشهور أن (العاصي صب مياهه في نهر التيبر) حاملاً
العادات والتقاليد والثقافة واللغة إلى مدينة روما عاصمة الإمبراطورية.
بدأ تاريخ حمص كثقل مؤثر في المنطقة مع نشوء وتشكل المدينة وبروز التل
كمركز سكني وظهور دوره على الساحة السياسية في المنطقة باسم أميسا منذ
بداية القرن الأول قبل الميلاد أي في عهد السلوقيين خلفاء الإسكندر الذين
تقاسموا مملكته المترامية الأطراف بعد موته فكانت سورية من حصة سلوقس ومصر
من حصة بطليموس، وبدأ نجم أميسا يتلألأ بعد أفول نجم مملكتي قادش (تل النبي
مندو) والمشرفة (قطنة) عن الساحة، وضعف الحكم السلوقي مكّن من قيام أسرة
(شمسغرام) بتأسيس أمارة عربية اتخذت الرستن (أريتوثا) عاصمة لها في
البداية ثم انتقلت إلى (التل) في منتصف القرن الأول ق. م
ومنذ ذلك الوقت بدأت مكانة المدينة الناشئة تعلو ودورها يتزايد في المنطقة،
وأصبحت مركزا عسكريا هاما ونعمت بالاستقرار والأمن والازدهار.
ـ سلالة أسرة شمسغرام (تاريخ حمص للخوري أسعد):
1ـ يقال أولهم دابل 80 ق. م ويقال
2ـ شمس غرام 60 ق. م
3ـ ثم ابنه يمبليك الأول 44 ق. م
4ـ ثم أخيه اسكندر 31 ق. م
5ـ يمبليك الثاني ابن يملبيك الأول 20 م
6ـ ثم شمس غرام الثاني 34 م الذي بنى البرج والقصر ومدفن الأسرة غرب حمص (
الصومعة)
ـ ثم عزيز ابن شمس غرام الثاني 45 م تزوج ابنة اغريباس اليهودي واختتن
وتهود من أجلها
ـ ثم خلفه يوليوس سهيم أخا عزيز 54 م ولقب بمحب الروم
وتسمية أميسا يونانية الأصل وقيل هي كلمة أرامية بمعنى الأرض المنبسطة، وهي
التسمية القديمة لحمص منذ نشوءها كما ذكرها سترابون 59 و 43 ق م بهذا الاسم
وبقي ملازما للمدينة حتى فترة متأخرة من العهد الروماني، وعرفها العرب باسم
حمص قبل الفتح الإسلامي.
في فترة حكم أسرة شمس غرام اشتهرت أميسا بانتشار عبادة الشمس الذي بنى لها
شمسغرام هيكلا للعبادة ووضع فيه الحجر الأسود المقدس، وكان شمس رئيس الهيكل
ولقب بأمير العرب وملك إرتوزا الرستن ثم سمى خلفاؤه بملوك أميسا .... وكان
هيكل الشمس والحجر الأسود يعتبر ملاذا مقدسا، ونقشت صورة الحجر على مصكوكات
في سوريا وسلوقية والرها.
في الألف الأولى الميلادية اتسعت أميسا وخرجت عن التل، وشُيدت المدينة وفق
المخطط الكلاسيكي للمدن الهلنستية / الرومانية على شكل شبه المستطيل
يخترقها تقاطع شارعين غرب شرق وشمال جنوب، وبقي التل أكروبول المدينة أي
المركز الإداري والديني وجزءا منها، وجميع الأبنية التي بنيت في العصور
الكلاسيكية إما تهدمت أو أصبحت تحت الأرض بفعل الزلازل، وقليل منها بقيت
آثارها بشكل جزئي فوق الأرض منها: (معبد أو هيكل الشمس المذكور في التل،
والصومعة، وكنيسة القديسة هيلانة)
-انتشار المسيحية
إن تعصب أهل حمص للوثنية ووجود هيكل الشمس أعاق على نحو كبير انتشار
المسيحية فيها، وبقيت ديانة سرية فترة طويلة حتى كثر أتباع المسيحية،
وانكشف أمر أتباعها فتعرضوا للاضطهاد والتعذيب حتى الموت، فهاجر قسم منهم
إلى المدن ومنهم إلى الأناضول ومنهم لاذوا بالمغاور، وكان الحمصيون أشد
تعصبا من سواهم وأكثر قسوة وصلابة واستمر هذا حتى أواسط القرن الثالث.
تولى الإمبراطور قسطنطين الكبير الذي توفي 337 سدة الحكم فكان أول إمبراطور
يدين بالنصرانية واعترف رسمياً بالدين المسيحي، وبنت هيلانة والدة
الإمبراطور كنيسة في حمص ( كنيسة هيلانة ) وبنت كنائس كثيرة في الشام،
واتخذت عيد الصليب في 14 أيلول وبنيت كنيسة بربارة وكنيسة حي كرم الغربي
قرب الميماس في القرن الخامس، وتم تحويل المعابد الوثنية إلى كنائس في عهد
الامبراطور جوليان 391م وحول معبد الشمس إلى كنيسة. وكان أول أسقف في
البيعة يسمى سلوانوس الفلسطيني.
في القرن الرابع الميلادي تنصرت الغساسنة وبنيت في حمص عام 451م كنيسة مار
مارون وضاعت أثارها في الزلازل المتتالية، وتم تحصين مدينة حمص وإصلاح
سورها / 491 و518م / وعين الحارث بن جبلة ملكاً للقبائل العربية، واحتلت
جيوش الفرس وكسرى سورية، وقبض الرومان 582م على ملك الغساسنة المنذر بن
الحارث فثارت قبيلته على الرومان وفشلت في تمردها. في تلك الفترة انقسم
الحمصيون إلى مذاهب وشيعاً وانحاز بعضهم إلى الفرس وبقي آخرون على مذهبهم
القديم كأهالي صدد والقريتين وبقيت حمص تتنقل بين النفوذ الفارسي والرومان
حتى الفتح الإسلامي.
-مرحلة الفتح الإسلامي
خلال حكم الروم لسورية وحمص توافدت هجرات القبائل العربية إلى المنطقة منها
عرب الغساسنة وتنوخ وكلب في سورية وعرب الحيرة وكندة في العراق.
وذكر المسعودي في مروج الذهب أن أول من نزل الشام قضاعة انضافوا إلى ملوك
الروم، فملكوهم بعد أن تنصروا على العرب في الشام فكان أول ملوك تنوخ
النعمان بن عمرو بن مالك ثم وردت سليم الشام فتغلبت على تنوخ . وذكر
اليعقوبي: أهل حماة قوم من يمن والأغلب عليهم بهراء وتنوخ، وأهل حمص جميعا
يمن من طيء وكندة وحمير وكلب وهمذان وغيرهم. وبعد الفتح الإسلامي نزلت في
حمص قبائل طيء وحجر وكلب وهمدان.
فتح أبو عبيدة بن الجراح حمص صلحاً سنة 14 هـ ثم جلوا عنها وأعادوا الجزية
إلى أهلها فحزن عليهم أهل حمص، ثم فتحت المدينة بعد معركة اليرموك حربا سنة
15 هـ 636 م بعد حصار دام سنتين، وقتال شديد بقيادة خالد بن الوليد، وضرار
بن الزور، وميسرة بن مسروق العبسي، وعمرو بن معد يكرب الزبيدي واستشهد فيها
من المسلمين لا يقل عن 235 صحابيا منهم يقال عكرمة بن أبي جهل ثم تسلمها،
السمط بن الأسود الكندي وقسّم منازلها بين السكان الجدد، وعندما غادرها جيش
المسلمين خلّف عليها عبادة بن الصامت. كانت حمص بداية الفتح الإسلامي تضم
قنسرين والرستن وحماه وسلمية وشيزر وأفاميا وجسر الشغور ومرافئ طرطوس
وبانياس وجبلة واللاذقية والفرقلس والقريتين وتدمر. وأصبحت أحد الأجناد
الأربعة في بلاد الشام.
من أمراء حمص أيام الخلفاء الراشدين (تاريخ حمص للخوري
أسعد)
1ـ السمط بن السود الكندي سنة 15هـ و 636م
2ـ عبادة بن الصامت سنة 15 و16هـ
3ـ عبد الله بن قرط سنة 16 ـ 18هـ 637 ـ639م
4ـ عياض بن غنيم 18ـ19هـ 639م
5ـ حبيب بن مسلمة الفهري سنة 19 ـ20 ـ 39 و40هـ
6ـ سعيد بن عامر : 20هـ 640م
7ـ
شداد بن أوس : 20و21هـ 640 م
8ـ عمير بن سعيد : 21و23هـ ـ 641ـ643م
9ـ شرحبيل بن السمط مرتين : 23/26هـ ـ 643م و646م
10ـ عبد الرحمن بن خالد: 26ـ46هـ ـ 646ـ666م
أهم ولاة حمص هو عبد الرحمن بن خالد بن الوليد تولاها لمدة عشرين عاما شارك
جيش حمص بقيادته مع معاوية في معركة صفين وكانوا أشداء فيها ومات مسموما.
دانت البلاد الإسلامية للخليفة معاوية بن أبي سفيان بعد تنازل الحسن له سنة
41هـ 661م، وكان لحمص اهتمام زائد بالسياسة والخلافة، ووجهة نظر متميزة
ومركز ثقل في الأحداث منذ البداية، فشارك أهل حمص بفعّالية في الأحداث
والفتن والتمردات في وقت مبكر من الفتح الإسلامي بدايتها كانت شكايتهم
المتكررة لعمالهم رغم صلاحهم وزهدهم كسعيد بن عامر، وقيامهم بطرد ولاتهم أو
قتلهم فتعرضت المدينة للحصار، والفتح عنوة والتدمير والخراب والقتل مرات
عديدة. وعند موت يزيد بايع الناس ابن الزبير ومنهم الضحاك بن قيس والنعمان
بن بشير الأنصاري بحمص ثم انقلب عليهم الحمصيون. وبايع الأمويون في دمشق
مروان بن الحكم وأصبح الناس بالشام فرقتان اليمنية انحازت مع مروان
والقيسية مع الضحاك والنعمان، وقتل الضحاك بمرج راهط وفر النعمان من مدينة
حمص خلسة مع أهله فلحقه قوم من حمير وباهلة حمص فقتلوه وردوا رأسه مع إلى
المدينة سنة 65هـ
ثار الحمصيون على يزيد الثالث بن الوليد بن عبد الملك لمقتل الوليد،
وطالبوا بدمه وجندوا الأجناد وهاجموا قصر العباس بن الوليد في حمص وخربوها،
وأمروا عليهم معاوية بن يزيد بن الحصين بن نمير ووافقهم أمير حمص مروان بن
عبد الله بن عبد الملك، وتجهز الطرفان للمعركة ونصحهم مروان بعدم الخروج
والتحصن بالمدينة فثاروا عليه وقتلوه مع ابنه وولوا عليهم أبا محمد
السفيان، وتوجهت قوات حمص إلى دمشق ونزلت قرب عدرا على مشارف دمشق فكبستهم
جند عبد العزيز بن الحجاج وقتلت كثيرا منهم فانهزموا وبايع أهل حمص يزيد.
اتهم الحمصيون العباس بن الوليد فارس بني مروان بالمعاونة على قتل الوليد
فانتفضوا عليه وهدموا داره ونهبوها وسلبوا حرمه وسجنوا ابنيه ...تولى بعد
يزيد أخوه إبراهيم سنة 126هـ 743م وامتنع أهل حمص عن مبايعة إبراهيم
وبايعوا مروان، وبعد ثلاثة أشهر ثار أهل الشام وحمص على مروان وحاصر مروان
المدينة وفتح جماعة من حمص له الأبواب فهرب المتمردون من باب تدمر فصلب
القتلى على الأسوار وهدم قسماً من سور المدينة وثار سليمان بن هشام في دمشق
ثم ارتد إلى حمص وبنى ما تهدم من سورها وكمنوا لمروان في الحقول ثم تحصنوا
في المدينة فحاصرهم مروان ورماها بالمجانيق، فطلب أهل حمص الأمان وتسلم
رؤوس التمرد. وعندما انهزم مروان أمام أبا مسلم الخرساني في العراق انحاز
إلى الشام، ومر بحمص فلحق به الحمصيون يريدون قتاله والثأر منه، فكمن لهم
في الطريق وطلب منهم الرجوع فأبوا فهزمهم وردهم إلى المدينة.
أمراء حمص زمن الأمويين:
1ـ مالك بن عبد الله : 46هـ ـ 666م
2ـ بسر بن ارطاة : 50هـ ـ 670م
3ـ سفيان بن عوف الأزدي : 50هـ ـ 670م
4ـ فضالة بن عبيد : 51 ـ 671
5ـ بسر بن ارطأة ثانية : 51 ـ671
6ـ سفيان بن عوف الأزدي : 52 ـ 672
7ـ عبد الله بن سعيد الغزاري : 52 ـ 672
8ـ محمد بن عبد الله الثقفي : 52 ـ 672
9ـ عبد الرحمن بن أم الحكم الثقفي: 53 ـ 673
10ـ محمد بن مالك : 54 ـ 673
11ـ معن بن يزيد السلمي: 54 ـ 673
12ـ سعيد بن عوف : 55 ـ 674
13ـ جنادة بن أمية : 56 ـ 675
14ـ عبد الله بن قيس الغزاري: 57 ـ 676
15ـ مالك بن عبد الله الختعمي : 58 ـ 677
16ـ عمرو بن مرة : 59 ـ 678
17ـ عبد الملك بن مروان: 66 ـ 685
18ـ محمد بن مروان : 73 ـ 692
19ـ الوليد بن عبد الملك : 75 ـ 694
20ـ عبيد الله بن عبد الملك : 81 ـ 700
21ـ محمد بن مروان ثانية : 82 ـ 701
22ـ مسلمة بن عبد الملك : 85 ـ 704
23ـ هشام بن عبد الملك : 87هـ ـ 706م
كانت حمص أيام الأمويين في المقدمة ومحجة ومقصد كثير من أمرائهم وفي عهد
العباسيين يضعف دور حمص وتفقد أهميتها ومكانتها لانتقال عاصمة الخلافة إلى
بغداد، وابتعادها عن حمص ورغم ذلك استمر أهل حمص يعتزون بأنفسهم ولم
يتوانوا بالوثوب على حكامهم الظلمة لكن سطوتهم بدأت تخفت وتتضاءل حتى
تلاشت... وثب الحمصيون على عامل الرشيد سنة 190هـ فخرج إليهم فاسترضوه فعفا
عنهم وعصي أهل حمص على الأمين 194 هـ وقتل عدد منهم وأحرقت نواحي حمص
وثاروا أيام المتوكل 240هـ و241هـ والمستعين 248 هـ وفي كل مرة تهدم
المدينة وتخرب ويقتل ويشرد أهلها وينكّل بهم.
-حمص خلال الخلافة العباسية:
تناقصت أهمية حمص، ولكن في عهد الخليفة العباسي الأمين، عام 194 هجري ثارت
حمص فأرسل من يخربها ويحرقها نواحيها، وكما ثاروا في عهد المتوكل 240-241
هجري عهد الخليفة المستعين عام 248 هجري، فكان جزاء حمص في كل مرة تخريبها
وتشريد أعيانها وقتل أبنائها في عام 333 هجري 924 م خضعت حمص لسيف الدولة
الحمداني فارتبطت بحلب حتى عام 406 هجري 1019 م فكابو فراس الحمداني أحد
ولاتها في هذه الفترة عانت حمص الويلات بسبب الحروب القائمة بين الحمدانيين
والبيزنطيين المتمركزين في إنطاكيا إذ هاجمها الإمبراطور (نقفور الفقاش )
عام 969 م بعد وفاة سيف الدولة فنهبها وسبى أهلها ودمر جامعها ثم أحرقها
بعد أن أخلاها من أهلها وفي عام 975 م زحف إليها الإمبراطور يوحنا واستولى
عليها فنالت النهب والحرق مرة ثانية في عام 1002 م أحرقها دوق إنطاكية
البيزنطي بعد التجاء أهلها إلى كنيسة مار قسطنطين، بعد زوال الدولة
الحمدانية تقاسم حمص أمراء البادية بني مرداس السلطة عليها1086 م اعترف
أمير حمص (خلف بن ملاعب ) بسلطة الفاطميين على حمص وهذا أزعج السلاجقة في
أصفهان فزحفوا إليها فمنحت إلى السلجوقي تاج الدولة (تتش) ومن ثم إلى وضاح
الدولة الذي قتاله إسماعيليون عام 491 هجريوبين عامي 1116 – 1126 م، خضعت
حمص للاحتلال الصليبي مرتين ولكن في عام 1138 م أعادها عماد الدين الزنكي
بعد حصارها، ولكنها آلت للأيوبيين فرمموا أسوارها وأصلحوا تلفها.
-في أيام المماليك:
وطأت أرض حمص مجافل التتار سنة 658 هجري، ولكن أمير حمص الأشرف ومعه
المنصور حاكم حماة أخرجوهم من حمص ويقال أن تيمورلنك لم يؤذ سكانها حرمة
الهزيمة برفاة خالد بن الوليد.
-في أيام العثمانيين حتى الانتداب الفرنسي:
بعد عام 1516 م اعتبرت حمص أحد الألوية الغالبة لطرابلس في الربع الأول من
القرن الثامن عشر عام 1725م الحقت حمص مع حماة بولاية الشام . وبين عامي
1833-1242 م آلت حمص للحكم المصري تحت سلطة ابراهيم باشا ولكن في عام 1866
م قرر السلطان العثماني عبد العزيز اعتبار حماة متصرفية .وحمص مركز لحكومة
اللواء , ولكن بعد عام 1867 م اعتبرت حمص قائم مقامية تابعة لحماة وذلك
لاسباب امنية تتعلق بكثرة غارات البدو على حماة الشركسية المسلمة لتكون هذه
القبائل بمثابة خط دفاعي أمام غارات البدو ولكن بعد ظهور الحركات الطوراني
والتتريك في السلطة العثمانية وانخراطها غي أحداث الحرب العالمية الأولى
والمجازر التي نفذها جمال باشا السفاح والي سوريا عندما أعدم عدداَ من
المفكرين والقوميين السوريين فقدمت حمص عبد الحميد الزهراوي ورفيق رزق سلوم
وعزة الجندي ولكن قيام الثورة العربية بقيادة الشريف حسين عام 1916 م وابنه
فيصل تم طرد العثمانيين من سوريا فتم تشكيل حكومة (الملك فيصل في سوريا
فبرز من حمص في الوزارة التي ألفت، ولكن فرض الانتداب الفرنسي على سوريا
جعل أهالي حمص يحملون مشاعل الثورة والمعول لبناء بلدهم وتحريرها من
الاستعمار الفرنسي فقدمت حمص الكثير من الشهداء وعلى رأسهم (فؤاد رسلان
وخير وسعيد الشهلة) ولكن عندما نالت سوريا الاستقلال في 17 نيسان عام 1946
م ثم أخذت محافظة حمص تسير في طريق التطور من كافة النواحي العمرانية
والاقتصادية والفكري.
انظر
متحف مدينة حمص
-جمعت من مصادر مختلفة - موقع آل الصوفي 2009
ملاحظة: المعلومات الواردة في هذه الصفحة لا تعبر
بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين علية، بل تخص كاتبيها، وقد أضيفت
للتوضيح والفائدة.
(للتعليق
والمشاركة في المنتدى)
آثار حمص
تحتوي مدينة حمص عدة مواقع أثرية حيث شيّدت في حمص أبنية دينية كثيرة من
مساجد ومقامات في مراحل العصور والحضارات القديمة وفي العصر الإسلامي، كما
شيدت فيها كنائس ومعابد خلال العهود القديمة والإسلامية الوسيطة المتأخرة
أهمها:
الجامع النوري الكبير:
كان هيكلاً للشمس ثم حوله القيصر ثيودوسيوس إلى كنيسة ثم حول المسلمون نصفه
إبان الفتح العربي إلى جامع وبقي النصف الآخر كنيسة للمسيحيين، لاحقاً
وبنتيجة تهدم هذا المسجد بالزلزال في أيام نور الدين الشهيد فأعاد بناءه
سنة 1129 م على شكله الحالي حيث قام بشراء الأرض وضمها لأرض المسجد الجامع.
وفيها كثير من المقامات مثل مقام أبو الهول، مقام أبو موسى الأشعري،
والصحابي عمرو بن عنبسة والصحابي العرباط بن سارية في الحولة ومقام الخليفة
العادل عمر بن عبد العزيز وغيرها.
كنيسة أم الزنار 59 ميلادي
وفيها زنار السيدة العذراء
كنيسة مار الليان الحمصي 432 ميلادي وفيها قبر القديس الليان الحمصي
متحف حمص
الأسواق التاريخية
قلعة حمص
سور مدينة حمص
المدافن الأثرية
جامع النورى
-جمعت من مصادر مختلفة - موقع آل الصوفي 2009
ملاحظة: المعلومات الواردة في هذه الصفحة لا تعبر
بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين علية، بل تخص كاتبيها، وقد أضيفت
للتوضيح والفائدة.
(للتعليق
والمشاركة في المنتدى)
أسماء ومسميات من حمص
1- العصياتي:
تسمية لحمّام وجامع. وهما متقاربان، غير بعيدين عن السور الشرقي للمدينة،
مابين باب تدمر وباب الدريب. نسبة إلى عائلة حمصية اشتهرت باسم ابن
العصياتي ومنهم البدر محمد بن ابراهيم، وكان فقيه مفرط الذكاء من طبقة
القضاء الأولى. مات في عام 834 هـ 1430م. كذلك اشتهر ابنه محمد بن محمد
وكان فقيهاً ونحوياً، تولى القضاء في دمشق ثم في حمص ومات فيها عام 858هـ
1454م كما اشتهر الحفيد محمد بن محمد بن محمد الذي عرف بالحافظ وقد ولد
بحمص عام 843هـ 1439م.
2- السراج:
حمَّام وجامع. وهما متقابلان، في منطقة الورشة قرب باب تدمر. وكانت التسمية
نسبة إلى السراج عمر بن موسى القرشي الحمصي. تولى القضاء في عدة مدن وتوفي
عام 861هـ 1457م. وقد تزوج الخليفة العباسي القائم بين المتوكل القاهري
ابنه السراج حواء. وكلمة السِراج هي اختصار كان شائعاً في ذلك الوقت لسِراج
الدين.
3- أبو الهول:
تطلق هذه التسمية على الشارع الممتد ما بين السوق المسقوف وبستان الديوان.
وهي نسبة لمزار فيه ضريح لأبي الهول. وهو تابعي كان مولى لبني طريف من
كندة. وقد سمي أبو الهول لشدة سواده وضخامة جسمه، وبعد اسلامه ساهم مع قومه
في فتوح الشام، وكان له دور مهم في فتح قلعة حلب. ثم سكن في حمص وتوفي بها
وضريحه يزار حتى الآن..
4- كعب الأحبار:
تطلق هذه التسمية على شارع يحازي موقع السور الشرقي للمدينة القديمة نسبة
إلى كعب الأحبار الذي يجاور ضريحه هذا الشارع أمام باب الدريب. وهو كعب بن
ماتع الحميري من الطبقة الأولى للتابعين في الشام. مات بحمص عام 32هـ 652م.
ودعي كعب الأحبار لكثرة علمه ومناقبه وحكمه. كان من رواة الأخبار يقص على
الناس، وقد بلغ مئة وأربع سنوات من العمر.
5- العمري:
هو مسجد يقع في شارع الحسيني شمال شرقي القلعة. يسمى أحياناً جامع النخلة
نسبة إلى نخلة كانت في صحنه ولكن الشائع أكثر هو العمري نسبة إلى عمر بن
يوسف الحنفي البقراصي الذي جدد بناء الجامع. ودفن فيه عندما مات عام 1739م
وقد سمي أيضاً جامع التركمان لسكن عدد كبير من التركمان حوله.
6- أبو العوف:
هو شارع شق بأوائل هذا القرن. يصل مابين شارع القوتلي (السرايا) وسوق
الخضرة وقد اتخذ اسمه من ضريح في طرفه الشمالي يقال أنه لمحمد بن عوف
الطائي. وهو من أشهر رواة الحديث وحفاظه بالشام في القرن الثالث الهجري.
وعندما هدمت مديرية الأوقاف المقام لتجديده عام 1994 ظهرت عدة قبور مع
شواهد حجرية كتب على أحداها (محمد أبو العوف الطائي الميلوي).
7- السايح (وادي السايح):
وهو منخفض يقع شمال حمص القديمة كان يسمى وادي الخالدية لامتداده نحو ضريح
خالد بن الوليد. وقد سمي بالسايح نسبة إلى الشيخ محمد السايح الاسكندراني.
الذي جاء إلى حمص في القرن التاسع عشر، ويذكر أنه كان مسيحياً يعيش في
الاسكندرية، وأمسكه اليهود لذبحه من أجل تحضي فطير الدم، ولكنه استطاع
الفرار منهم بأعجوبة. ثم أسلم وتزهد وساح في البلاد حتى وصل حمص فسكن في
بيت على شكل صومعة قرب الوادي حتى وفاته.
8- الدبلان:
وهو من أشهر شوارع حمص وأكثرها شعبية للنزهة المسائية، وقد أخذ اسمه من
كنية صاحب مقهى اسمه أمين الدبلان والذي أقام مقهاه على الساقية التي كانت
تجري مخترقة المنطقة حتى ما بعد منتصف القرن الماضي. واشتهرت قهوة الدبلان
لتعطي فيما بعد اسمها للشارع المؤدي إليها وأصبح شارع الدبلان وهو يمتد من
الساعة الجديدة إلى حديقة الدبلان.
9- الشياح (جورة الشياح):
وهو اسم لحي من أحياء المدينة الجديدة. وكانت المنطقة عبارة عن منخفض على
يسار المتجه شمالاً من باب السوق إلى جامع خال بن الوليد. وكانت مكاناً
للمكالس، حيث يحرق فيها الحجر ويحول إلى كلس وكان الوقود هو نبات الشيح
البري، وربما سكن فيها شياح (جامع الشيح) فدعيت بأسمه.
10- الشناوي (جورة الشناوي):
وهي منطقة سكنية الآن وكانت منخفضاً ما بين القلعة ومقام الخضر. وكانت تزرع
سقياً لوجود نبع ماء صغير فيها. أما اسم الشناوي فنسبة إلى شخص من آل السيد
سليمان تملك قطعة منها وسكن فيها، وهو شناوي من أتباع الطريقة الصوفية
الشناوية المتفرعة عن الطريقة الأحمدية.
11- العدوية:
تطلق هذه التسمية على على جزء من زاوية صوفية تحولت الآن إلى مضافة، يقال
انه لاحدى زوجات نور الدين الشهيد. وكانت امرأة صالحة تقية متصوفة وقد أطلق
عليها اسم المتصوفة المشهورة رابعة العدوية تشبيهاً بها لزهدها
كما توجد في حمص منطقة أخرى تسمى العدوية تقع خارج باب الدريب نسبة إلى آل
العدوي مالكي الأرض التي تحولت إلى حي سكني.
12 - المريجة:
وتطلق هذه التسمية على منطقة تجاور باب الدريب من الجنوب. وكانت المريجة
أرض البيادر لحمص القديمة، تكدس عليها الحبوب بعد حصادها لتدرس وتذرى. وفي
الربيع ينبت الحب المتساقط على الأرض فتتحول المنطقة إلى مرج أخضر. ومن هنا
جاء اسمها، فالمريجة تصغير للمرجة، ولذلك كانت مقصد المتنزهين في الربيع.
واشتهر فيها الاستعراض الغنائي الشعبي الذي كان يقوم فيه الشباب أثناء
النزهة وهو (قبة حمام الزيني).
13 - الصفصافة:
وهي اسم لمنطقة في حمص القديمة. وسبب التسمية يعود لوجود صفصافة كبيرة كانت
في ساحة صغير تقع جنوب جامع الزعفرانة ويمر بها شارع ابن زهر. وقد اشتهرت
الصفصافة بفن المصدر الحمصي وكانت آخر معاقل هذا الفن الغنائي الاستعراضي
التراثي في حمص.
14- قصر الشيخ:
اطلقت هذه التسمية على شارع ومنطقة في حمص القديمة تمتد من شارع أبو الهول
حتى الورشة وهي نسبة إلى بيت (قصر) الشيخ عبد الله الحراكي. وهو أول مشايخ
زاوية الحراكي، القريبة من القصر. وكان آخرهم الشيخ ياسين الذي تروى عنه
كرامات كثيرة.
15- التغرة:
وهي تسمية لمنطقة من حي الفاخورة في حمص القديمة، نسبة إلى ثغرة أحدثت في
السور الشمالي، بعد اهماله وانتهاء دوره الدفاعي، للعبور منه إلى خارج
المدينة وهي من أولى الثغرات في السور ولذلك اشتهرت وكان في المنطقة حمام
عرف باسم حمام الثغرة.
16- طاقة أبو جرس:
وكانت أيضاً احدى الثغرات في السور الشرقي مابين باب الدريب وباب تدمر. وعن
سبب التسمية يتناقل سكان المنطقة رواية شعبية تقول أن حيواناً يؤكد البعض
أنه كلب في رقبته جرس كان يشاهد ليلاً بالقرب من الطاقة. وهناك تلميح إلى
أنه من الجان ويقوم بحراسة هذه الثغرة.
17- تحت المادنتين (المئذنتين).
أطلقت هذه التسمية على جزء من شارع الأبرار وقد اكتسب هذا الاسم من مئذنتي
جامع الابرار وجامع الحنابلة. ولارتفاع المآذن فقد قيل للمنطقة التي بينهما
تحت المئذنتين وبالعامية الحمصية المادنتين..
18- ظهر المغارة:
تطلق هذه التسمية على أحد أحياء حمص القديمة والذي يميد شمال القلعة ويقال
أنها نسبة إلى مغارة القلعة التي تتجه جنوباً وهذه المنطة خلف المغارة
تماماً فهي ظهر المغارة. ولكن هناك رأي آخر يقول أن التسمية جاءت من مغارة
كبيرة تمتد تحت المنطقة وظهر المغارة أي أعلاها. ويمكن أن تكون هذه المغارة
-التي يؤكد البعض معرفتهم بها- إحدى الدياميس البيزنطية وهي كثيرة الوجود
في حمص.
19- الكثيب:
وهو مرتفع من الأرض كان يسمى الكثيب الأحمر، وقلبت العامة الثاء تاء
للتخفيف. ويقع خارج باب تدمر، شمال شرقي حمص القديمة. وقد اتخذ هذا الكثيب
كمقبرة للمسلمسن منذ الفتح العربي ويذكر أن به عدداً كبيراً من شهداء الفتح
من الصحابة والتابعين، ولايزال مقبرة اسلامية حتى الآن.
20- الناعورة:
وهي اسم لمنطقة من أسواق حمص الجديدة. وقد أتخذ اسمها من
ناعورة كانت ترفع الماء من الساقية (المجاهدية) إلى الجامع النوري الكبير.
وكانت بالقرب من باب السوق، جانب فرع مصرف سورية المكزي الآن. وقد أقيمت
الناعورة في ربيع الأول 1124هـ 1712م.
21- القيسرية:
هذه الكلمة ذات أصل يوناني تعني البناء الملكي
(أي الحكومي) وهي بوظيفتها قريبة من الخان. ولم يبق في حمص إلا قيسارية
واحدة لذلك عرفت الآن باسمها المجرد (قيسرية). وكانت في السابق تعرف باسم
سوق بني العظم أو قيسرية العظم لأن بانيها هو الوالي المشهور أسعد باشا
العظم وتم بناؤها عام 1312.
22- البغطاسية:
وهي اسم لحي من أحياء حمص الجديدة يمتد غرب
المدينة القديمة بانحراف نحو الشمال. وقد جاءت هذه التسمية من (بكتاشية)
وهي احدى الفرق الصوفية التي انتشرت في العهد العثماني. ويعد مؤسسها الحاج
بكتاش الوالي أبا روحيا للجيش الانكشاري.
23- سوق الحشيش:
إنه اسم لمنطقة صغيرة من أسواق حمص القديمة وهو
يساير الجدار الجنوبي لجامع القاسمي ويمتد باتجاه الشرق لمسافة بسيطة تنتهي
بالمدخل الجنوبي للسوق المسقوف. وسمي بسوق الحشيش لأن على أطرافه كانت تباع
كل أنواع الحشيش من رشاد وخبيزة وقره وجرجير...الخ ولا يزال الرصيف المحاذي
لجدار جامع القاسمي حتى الآن مكان لبيع هذه الحشائش البرية. وكان بيع تلك
الأنواع يستمر والمناداة عليها تتواصل حتى قبيل الظهر. وبعد صلاة الظهر
يبدأ عرض نوع آخر وهو الفصة والتي كانت طعام دواب الركوب والتحميل وخراف
التسمين، ولكنها لم تخرج عن اختصاص السوق فهو سوق الحشائش وبالعامية
(الحشيش).
24- الورشة:
تطلق هذه التسمية على منطقة تقع في الشمال الشرقي
من حمص القديمة قريباً من باب تدمر. سبب التسمية فيعود لتجمع العمال
والفعَّآلة فيها. وكل من أراد عاملاً لأي غرض يذهب إلى هناك صباحاً ويتفق
مع من يريد. وكانت توجد بها ورشات كاملة تنتظر العمل، كورشة تلبيس أو بناء،
ومنها كانت التسمية. ومن الجدير بالذكر أن مكان الورشة انتقل فيما بعد إلى
شارع الحميدية ثم انتقل أخيراً إلى ساحة باب السوق.
25- رأس المقيصلة:
كانت تسمية الرأس في حمص تطلق على كل تقاطع طرق
يشكل زاوية حادة والمنطقة التي تحصرها هذه الزاوية تكون على شكل رأس مدبب.
ثم تعم التسمية ما حولها. ورأس المقيصلة هو الرأس المشكل من تفرع شارع
الملك المجاهد نحو الشمال الشرقي ليشكل شارع ابن عطا الله ونحو الجنوب
الشرقي ليشكل شارع يعقوب صروف. ولانعرف اسم المقيصلة وهو تصغير لمقصلة من
أين جاء. كما كان بالقرب منها منطقة تعرف باسم رأس المسطاح وربما كان يسطح
به العنب ليجفف ويتحول إلى زبيب. وفي بعض الأحيان تأتي التسمية من الشارع
المتشعب نفسه. كما في شعب اللوز القريب من باب الدريب.
26- السرايا:
وهي تدل على القصر ولكنها في حمص تعني دار
الحكومة. وفي تاريخ حمص الحديث نجد ثلاث سرايات..
القديمة: وكانت عند ساحة الحب في حي بني السباعي
ثم تحولت إلى مستودع للبلدية.
الجديدة: وقد بناها في عام 1304هـ قائم مقام حمص
محمود باشا البرازي في الشارع الذي لايزال يعرف باسم شارع السرايا حتى الآن
ثم هدمت وقام مكانها بناء تجاري موقوف للأيتام.
السرايا الحالية: .. وقد بنيت في منتصف القرن
الحالي مكان ثكنة الدبويا التي اقامها إبراهيم بن محمد علي باشا عام 1834م
غير بعيدة من السرايا السابقة وعلى نفس الشارع لذلك استمرت تسميته الشعبية
إلى الآن شارع السرايا.
27- العرايس (جورة العرايس):
وهي الآن منطقة سكن شعبي وكانت منخفضاً يتحول إلى
رام في الشتاء. ويقع إلى الجنوب الغربي للمدينة القديمة شرق قرية باب عمرو
والتي اندمجت بحمص. أما سبب التسمية فيعود إلى ما شاع عن هذه الجورة على
ألسنة العامة. بأن العابرين من قربها ليلاً يشاهدون فيها عرائس الجان وأن
اصواتهن تسمع إلى مسافات بعيدة وقد نسجت حولها حكايات وقصص خيالية مثيرة.
28- أبو صابون (جورة):
وهي منخفض غربي حمص بجوار ساقية الري. وكانت تزرع
كبستان قبل أن تتحول إلى ملعب بلدي. كما أنها موقع أثري هام وجد فيها
الكثير من اللقى الرومانية القديمة. أما تسميتها بأبي صابون فنسبة إلى
الغربان التي كانت تكثر بها. والغراب كانت العامة تسمية في حمص (أبو صابون)
لأنه كان يخطف ألواح الصابون من قرب الغسلات اللواتي كن يغسلن الثياب على
الساقية ويطير.
39- جامع الباشا:
ويقع قرب باب التركمان في منطقة تسمى تحت القلعة
وكان يدعى جامع علي الجماس كما ذكر محمد المكي في حولياته في أواخر القرن
السابع عشر، ثم حرِّف الاسم إلى جامع الجماسي قي القرن الماضي. إلى أن جاء
خوجي تركماني اسمه حسين وأخذ يعلم القراءة للأولاد في هذا المسجد. واستطاع
ابنه مصطفى أن يحصل على رتبة الباشوية فيما بعد. فجدد الجامع وبنى قصره
المعروف بجواره منسب المسجد إليه. وقد دفن فيه الباشا وأبوه وعدد من أفراد
اسرته.
30- الصومعة:
وأحياناً كانت تسمى قبر قيصر. وهي ضريح تذكاري
بناه غايوس من قبيلة فابيا، عام 78- 79م وهو من اسرة شمسغرام التي حكمت
أواسط سورية وكانت حمص قاعدتها. وقد استمر البناء قائماً إلى نهاية القرن
الثامن عشر م حيث زاره ورسمه الرحالة الفرنسي كاساس. وفي عام 1910م هدم ما
تبقى منه لاقامة بناء لمحطة وقود مكانها. وقد قامت بدلاً منها الآن بناية
النورس مقابل مسرح دار الثقافة.
31- فرن الدويدة:
يقع هذا الفرن في شارع جمال الدين وهو من أشهر
أفران حمص. وربما كان وحيداً في العالم بهذا الاسم الذي يرتبط برواية شعبية
تقول: إن صاحب الفرن الحاج عبد اللطيف شلب الشام، وكان يعيش في أواخر القرن
الماضي، لاحظ أن هناك حجراً في أرض بيت النار لاينضج الخبز فوقه فأخذ
يتجنبه. إلى أن حان وقت اصلاح الفرن، فنزع الحجر من موضعه ليبدله وإذ به
يكتشف أن الحجر مجوف وبداخله دودة صغيرة (دويدة) حولها قليل من الماء ونبات
فطري كان مورد رزقها وسبب حياتها في أتون الفرن. وهنا ردد الحاج عبد اللطيف
كما يردد الآن أحفاده الذين لازالوا يخبزون في فرنهم (إن الله يرزق الدود
في قلب الحجر الجلمود).
32- باباعمرو:
كان بابا عمرو قرية صغيرة غير بعيدة عن حمص. وقد
دخلت الآن في عداد أحياء المدينة. وقد جاءت تسميتها من ضريح فيها كان عليه
جامع متواضع. يذكر محمد المكي في يومياته التي كتبها أواخر القرن السابع
عشر أنه قبر الصحابي عمرو بن أمية الضمري ساعي رسول الله. بينما يقول الشيخ
عبد الغني النابلسي الذي زار الضريح في نفس الفترة. إن أهل حمص أخبروه أنه
للصحابي عمرو بن عبسه.
أما الآن فإن الضريح ينسب إلى عمرو بن معد يكرب، وبه يسمى الجامع الجديد
الذي أقيم عليه. وكان الجامع هو مقصد شيوخ الطرق الصوفية يوم خميس المشايخ،
حيث يصلوّن فيه، ثم يعودون إلى حمص.
33- الزاوية:
منطقة في حمص القديمة تتوسطها ساحة صغيرة وتقع
غرب سوق الخضرة. وهي تنسب إلى جامع قديم فيها يسمى جامع الزاوية. ويروى عن
سبب تسميته أنه كان زاوية للصوفية وعلى الأرجح فقد كان جامعاً وزاوية بنفس
الوقت، بدليل ما يرويه محمد المكي في يومياته بأنه قد تم عمارة مأذنته
الزاوية الحسنوية والتي هي غالباً هذا الجامع. وقد كان شيوخها من آل حسنوي
وقد ذكر منهم الشيخ تقي الحسنوي.
-جمعت من مصادر مختلفة - موقع آل الصوفي 2009
ملاحظة: المعلومات الواردة في هذه الصفحة لا تعبر
بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين علية، بل تخص كاتبيها، وقد أضيفت
للتوضيح والفائدة.
(للتعليق
والمشاركة في المنتدى)
أبواب حمص القديمة وسورها
تعد مدينة حمص من المدن العريقة تاريخياً وقد تتالت عليها الحضارات واشتهرت
بموقعها المتوسط . وكان لهذه المدينة سور له سبعة أبواب.
ويشكل كل باب بحد ذانه موقعاً دفاعياً لرد عاديات الطامعين، فنرى في بقايا
الباب المسدود أنه على جانبيه الموقع الدفاعي الحصين وفيه الفتحات الخاصة
للمراقبة ورمي النبال، وكذلك في باب هود الذي يصفه بشكل سريع الشيخ محمد
سعيد في مذكراته انه على جانبي الباب برجان دفاعيان ولهما فتحات للمراقبة
ورمي السهام، والى الشمال من باب هود غرفة للحارس وعليها فتحات وخارج كل
باب يوجد مقبرة وقف للمسلمين وتأخذ اسم الباب الذي يؤدي إليها وقد وصفها
الرحلة ابن جبير بقوله: (..
وأبوابها أبواب حديد، سامية الإشراق، هائلة المنظر، رائعة الإطلالة
والأناقة تكتنفها الأبراج المشيدة الحصينة ...).
استمرت هذه الأبواب تغلق ليلاً وتفتح نهاراً حتى أواخر العهد العثماني
والأبواب هي باب السباع وباب الدريب وباب تدمر وباب السوق وباب هود وباب
التركمان والباب المسدود ولخمسة منها أحياء تسمى باسمها حيث إن هذه
الأسماء لم تكن نفسها في جميع حقب التاريخ ولم يستمر وضع السور على حاله
منذ الفتح الإسلامي وحتى الآن حيث تعرضت السور للهدم نتيجة الزلازل التي
داهمت حمص وقد تعرضت سنة 552 هـ / 1157م لزلازل شديدة مع عدد من المدن
الشامية الأخرى وكانت الزلازل السبب الرئيسي لفقدان حمص لأبنيتها
التاريخية. والتي أعيد بناء بعضها أكثر من مرة.
وكان لمدينة حمص داخل السور نظامها العمراني وأسواقها وحماماتها وخاناتها
وأحيائها ومساجدها وزواياها ومدارسها وخندق الذي كان يحيط بالمدينة من جميع
الجهات وهو جزء من النظام الدماغي للمدينة وزادت أهميته مع السور والقلعة
أثناء هجمات الصليبيين وكان نهر العاصي والبساتين يشكلون خطاً دفاعيا
للمدينة كما إن أسوار حمص كانت متينة لأنها ساعدت على إفشال الهجوم الصليبي
الأول عام 491 هـ / 7098م. ولذلك تحولت حمص إلى مركز حربي ضخم لمقاومة
الصليبيين وصمدت أسوار حمص أمام الهجوم الصليبي الثاني عام 520 – 1126م
وصمدت أمام هجمات أخرى. حيث استخدمت في بناء السور الحجارة البيضاء
الكلسية والحجارة السوداء أو الزرقاء وشكل السور شبه منحرف ومحيطه يبلغ
حوالي 4200متر. وكان الخندق الذي يحيط بالسور يملأ بالماء ولا تزال آثاره
واضحة في شارع الخندق وفي منخفض شارع الحميدية وفي المنطقة الشرقية وكان
حكام حمص يهتمون بالخندق كوسيلة دفاعية إضافية كما تحدث عن القلعة التي
تقوم في الزاوية الجنوبية الغربية من السور وبنيت على مراحل عديدة.
إن ما بقي من السور برج جامع الأربعين الذي بني في عهد الملك المنصور
إبراهيم وهو يمثل الزاوية الشمالية الغربية من السور وبني بجانبه في أوائل
العهد العثماني جامع الأربعين, كما توجد بقايا أبراج في آخر شارع الحميدية
على السور الشمالي وعلى القسم الشرقي من السور بين باب تدمر وباب الدريب
ويوجد برج بين البيوت في القسم الغربي من السور.
وفي أواخر العهد العثماني كانت المدينة القديمة بكاملها تقع داخل السور
وبمرور الزمن ازدادت كثافة السكان بسبب تحسن الأحوال الاقتصادية والصحية
نتيجة حركة الإصلاحات العثمانية ثم فتحت أبواب المدينة وأهملت صيانتها
وألغيت جباية المكس (الضرائب) بعد صدور قانون الإصلاح على الولايات
العثمانية سنة 1281 / 1864 م, وصدور نظام الطرق والمعابر لربط المدن
الداخلية ببعضها بشبكة مواصلات برية وكانت النهضة الكبرى في المدينة في
عهد السلطان عبد الحميد الثاني حيث تم إنشاء الشارع الحديث الذي سمي شارع
الحميدية الذي يصل ساحة باب السوق بباب تدمر محاذياً للسور الشمالي وانتشر
البناء حوله وسميت المنطقة حي الحميدية حتى أن الجامع المعروف باسم جامع
الدالاتي اسمه الأصلي (جامع الحميدية) كما انتشرت الخانات في شارع الحميدية
ومنها خان الدالاتي وأخرى في الجهة الشمالية من شارع الحميدية وأزيلت منذ
فترة ثم توسعت المدينة باتجاه طريق حماه وبنيت خانات عديدة أزيلت حديثاً
ووصل البناء إلى جامع خالد بن الوليد وتشكل حي الخالدية المحيط به.
وقد كان لهذه المدينة عند الفتح الإسلامي أربعة أبواب (باب الرستن - باب الشام - باب الجبل - باب الصغير) وفي فترة المنصور
إبراهيم جعل لحمص سبعة أبواب وهي:
1-باب السوق:
وهو الباب الذي يعتقد أنه باب الرستن وكان يقع في الزاوية الجنوبية الغربية
للجامع النوري. ويطلق عليه كذلك تسمية باب المدينة أو باب الرستن و يقع في
وسط السور الشمالي تقريبا، وإلى الغرب من الجامع النوري الكبير، و يتجه نحو
الشمال وهو الباب الوحيد في السور الشمالي للمدينة والذي يؤدي إلى مدينة
حماه وحلب والمدن الشمالية ومقر دار الخلافة العثمانية (الآستانة) وأتت
تسميته بذلك لأنه يؤدي إلى أسواق المدينة كافة و يعتبر المنفذ التجاري في
المدينة وموضعه في وسط شارع باب السوق قديما ساحة الشهداء، (الساعة القديمة
حاليا) وقد أزيل هذا الباب بعد التوسع العمراني الذي شهدته المدينة بعد سنة
1869م، وهو الباب الذي دخل منه جيش الفاتحين المسلمين بقيادة البطل هشام بن
عتبة بن أبي وقاص.
2-باب تدمر:
بقيت من أثاره بعض الحجارة المنحوتة ويعتقد أن موضعه يعود لقبل العصر
الإسلامي إذ أن الطريق من حمص إلى تدمر كانت تمر عبره. يقع في الزاوية
الشمالية الشرقية للسور و يتجه نحو الشرق، وعنده ينتهي سور المدينة الشرقي
في الشمال ومن موقع باب تدمر يبدأ سور المدينة الشمالي من الشرق، وموضعه
الآن وسط الشارع المؤدي إلى ساحة باب تدمر الداخلية، وأطلقت عليه هذه
التسمية لأنه الباب المؤدي إلى تدمر عاصمة الصحراء وهو الطريق ذو الأهمية
التجارية الكبيرة. وقد أزالت البلدية هذا الباب سنة 1925م بعد طول الإهمال
و لم يبق من آثاره ما يدل على وصفه المعماري.
3-باب الدريب:
يقع في الزاوية الجنوبية الشرقية للسور ويتجه نحو الشرق، ومن موقع باب
الدريب يبدأ سور المدينة الشرقي من الجنوب، وهو الباب المؤدي إلى القرى
الشرقية والشرقية الجنوبية من المدينة والأراضي الزراعية المجاورة بواسطة
عدة طرق فرعية (دروب) غير معبدة ولعله اكتسب اسمه لهذا السبب، ويقال سمي
الدريب لعبور المسافرين المشاة منه. وقد أزالت البلدية هذا الباب سنة 1925م
و لم يبق من آثاره ما يدل عليه.
4-باب السباع:
ويقع إلى الشرق من القلعة ويفضي إلى المدينة القديمة من الجهة الجنوبية.
يقع في الجانب الجنوبي بعد القلعة مباشرة ويتجه نحو الجنوب، ومن موقع باب
السباع يبدأ سور المدينة الجنوبي من جهة الغرب وهو الباب المؤدي إلى حسيا
ودمشق الشام، وهو المنفذ التجاري للمدينة، ومنه تخرج قافلة الحج، وهو
المدخل العسكري الأول الذي يجاور القلعة ومدخلها الرئيسي، وموضعه الآن في
وسط الطريق (شارع باب السباع) وقد أزالت البلدية هذا الباب عند توسيع
الطريق المؤدي إلى ظاهر المدينة سنة 1925م بعد طول الإهمال، وبقى من آثاره
عدة صخور كلسيه كبيرة في الجهة الغربية من السور المحاذي للباب. وقد اخذ
اسمه بسبب وجود نقوش لأسدين هما رمز السلطان الظاهر بيبرس الذي جدد بناءه
ورممه.
5-باب التركمان:
يقع إلى الجنوب من الباب المسدود و في نهاية السور الغربي الملاصق للقلعة،
وموضعه في وسط شارع باب التركمان وهو يتجه نحو الغرب وما تزال بقايا الصخور
الكلسية الضخمة مرصوفة تحت جدران أحد المنازل المجاورة، وتسميته باب
التركمان أتت من نزول بعض عشائر التركمان فيه بعد دخول العثمانيين المدينة،
وهو الباب المؤدي إلى البساتين ويرتبط مع الطريق المؤدية إلى دمشق الشام ثم
مع طريق طرابلس والحصن والمدن الساحلية وهو المدخل العسكري الذي يجاور
القلعة، وقٌد أزيل هذا الباب عند توسيع الطريق المؤدي إلى ظاهر المدينة سنة
1925م.
6-باب المسدود:
وهو الباب الأثري الوحيد المتبقي من بين سبعة أخرى ويقع إلى الجنوب من باب
هود في السور الغربي للمدينة، ويتجه أيضا نحو الغرب وموضعه إلى الغرب من
مسجد دحية الكلبي، وقد كان يؤدي قديما إلى ساحة الميدان ومسبحه الكبير
المكان المقصود من قبل الكثير من الشباب والفتيان لممارسة هواية الفروسية
والرماية والسباحة وقد كان كذلك طريق البساتين والطريق الموصول بطريق
طرابلس وتلكلخ والحصن والمدن الساحلية وهو الباب الوحيد الذي ما تزال
ركائزه الجانبية قائمة بعد سقوط سقفه.
يتميز باب المسدود بضخامته ومنعته وهو بمثابة قلعة مصغرة تحتوي على تحصينات
قوية تحول دون اقتحامها أو سقوطها بسهولة وبرجيه المربعين الضخمين اللذين
بنيا بالحجارة البيضاء والسوداء التي لم تعد ظاهرة بسبب الأبنية الإسمنتية
المحيطة به ويتمتع الباب بحجارة المداميك وهي من الحجارة الجميلة المنظر
والقوية جداُ.
ويرى الناظر للباب روعة بنائه الذي تعلوه طاقتان للتهوية ودخول الشمس من
المنور.
بناه الملك المنصور بن الملك المجاهد شيركوه ثم أمر بإغلاق الباب السلطان
العثماني سليم الاول بعد دخوله وخروجه من الباب المذكور عام 1516 كي لا
يدخل قائد غيره من هذا الباب، ثم تم فتحه بعد الحرب العالمية الأولى ولهذا
حفظ من التداعي و النيل منه، ومن ذلك تمت تسميته بالباب المسدود.
7-باب هود:
لم تبقى من آثاره إلا بعض الحجارة يقع في السور الغربي للمدينة و في وسط
الشارع الرئيسي و يتجه نحو الغرب وهو الباب الذي يؤدي إلى تلكلخ والحصن
والمدن الساحلية وطرابلس وهو المنفذ التجاري الرئيسي القريب من أسواق
المدينة باتجاه الساحل و الميناء، وقد أهمل هذا الباب بعد التوسع العمراني
للمدينة ثم أزيلت بعض أجزائه فيما بعد إلى أن أتت سنة 1925م وأزالت البلدية
باقي أجزائه لتوسيع الطريق العام. وربما ارتبطت تسميته بمقام النبي هود
الذي كان يقع إلى الزاوية الجنوبية منه.
-جمعت من مصادر مختلفة - موقع آل الصوفي 2009
ملاحظة: المعلومات الواردة في هذه الصفحة لا تعبر
بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين علية، بل تخص كاتبيها، وقد أضيفت
للتوضيح والفائدة.
(للتعليق
والمشاركة في المنتدى)
السياحة في حمص
حمص بموقعها المميز وجوها المعتدل صيفا وأوابدها التاريخية الكثيرة
المنتشرة في أرجاء المدينة والنشاط الكبير التي يتواصل في المدينة حيث
تعتبر حلقة وصل بين مناطق كثيرة من سوريا فتغص نهارا بالزائرين والسياح
والوافدين إليها من المناطق القريبة وتشتهر مدينة حمص بأسواقها التراثية
وأسواقها ومجمعاتها الحديثة فهي مدينة تجارية بامتياز وتشتهر بأنواع من
أكلاتها وحلوياتها التي تتميز بها مثل حلاوة الجبن والحلاوة الحمصية، وتنظم
شركات السياحة في حمص رحلات سياحية إلى مدينة تدمر الشهيرة والى قلعة الحصن
والمصايف التابعة لحمص ولجبال ومصايف الساحل السوري وفي مدينة حمص الكثير
من الفنادق الراقية وفنادق بمختلف التصنيفات والمستويات والمطاعم والمقاهي
والمنتزهات.
-جمعت من مصادر مختلفة - موقع آل الصوفي 2009
ملاحظة: المعلومات الواردة في هذه الصفحة لا تعبر
بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين علية، بل تخص كاتبيها، وقد أضيفت
للتوضيح والفائدة.
(للتعليق
والمشاركة في المنتدى)
من مشاهير أعيان حمص - علماء - أدباء - مشايخ
في مدينة حمص عدد كبير من العلماء العاملين
والمرشدين العارفين الذين عملوا على نشر العلم وحافظوا على أسانيدهم
ومروياتهم ومسلسلاتهم العالية فلقنوها لمن كان أهلاً لها كما
تلقوها في حلقاتهم العلمية ومجالس تدريسهم التي كانوا
يعقدونها في جوامع ومساجد حمص وبعض مدارسها وزواياها حسبة لله تعالى دون
لقاء أجر مادي أو راتب شهري من جههالطالب بل نواهم كرسوا جل وقتهم في
الإلقاء والتلقي وكانوا الى جانب ذلك يعملون ويتكسبون بمهنة شريفة ليؤمنوا
حاجاتهم الدنيوية.
ومن العلماء والمدرسين البارزين الذين تركوا أثراً علمياً في مدينة
حمص وعلى سبيل لمثال لا الحصر حسب التسلسل الزمني:
-الشيخ زكريا بن إبراهيم الملوحي:
ولد نحو سنة 1185 - 1771 م تلقى علومه ومعرفه على يد علماء عصره في
مدينة حمص وكان عالماً ضليعاً باللغة العربية وقواعدها وعلومها وكذلك في
أصول الفقه وحافظاً لكتاب الله قارئاً ومجوداً لا يجارى، وكانت له حلقة
خاصة لتدريس العلوم في جامع النوري الكير وتعرف الآن بمشهد الملوحي، وقد
وضع نفسه وعلمه لخدمة الناس وأغراهم في محبة العلم وكان خطيباً في جامع
النوري الكبير وشاعراً مجيداً توفي نحو 1265 هـ 1848 م وقد خلفه ولده الشيخ
سعيد إمام الجامع لنوري الكير 1211 هـ 1796 م ثم الشيخ راغب بن الشيخ سعيد
1280 - 1863 هـ ثم الشيخ أنيس أمين الفتوى بحمص.
-الشيخ أحمد الطظقلي الحنفي النقشبندي:
يقول الشيخ بهجت البطار: نزيل حمص البهية شيخ الطريقة ومعدن السلوك
والحقيقة، مرشد السالكين مربي المريدين ذو الكمال والعرفان والذوق
والوجدان، إشتهر بصدق الإنكباب على العبادة والتقوى والتمسك بالطريق
الأقوى في السر والنجوى أخذ لطريقة النقشبندية عن خاتمة الأفاضل وصفوة ذوي
الفضائل الشيخ خالد شيخ الحضرة العثمانية أنالنا الله وأياه الأمال
والأماني وصحبه برحلة الى بيت المقدس وكان رحمه الله آمراً بالمعروف ناهياً
عن المنكر كثير الصلاة والصيام ولذكر في خلواته عالماً عاملاً زاهداً
عابداً.
ولد سنة 1195 هـ 1780 م كان يدرس الفقه والتصوف ويرشد السالكين في
جامع النخلة العمري التركماني وله وقفية وقف بها داره بعد فناء ذريته وأوقف
مكتبته على طلب العلم بحمص في الجامع المذكور ، توفي رحمة الله بحمص 1285
هـ 1868 م.
-الشيخ سعيد الأتاسي:
ولد 1204 - 1789 عالم وفقيه تلقى علومه ومعارفه على يد علماء أسرته
وعلى يد كبار رجال عصره توفي سنة 1267 - 1850
-الشيخ محمد خضر بن الشيخ جمال الدين الجمالي:
ولد في حمص في العقد الثاني من القرن 13 للهجرة كان إمام السادة
الشافعية في مدينة حمص تلقى علومه القه وعلومه الدينية على يد والده الفقيه
الكبير الشيخ جمال الدين الشهير بالشيخ جمول الفقيه الشافعي الكير وعلى
علماء زمانه ثم تولى التدريس في جامع النوري لكبير وجامع البازرباشي بعد
والده ، كان يتكسب من تجارته بأنواع الحبال وكان قد خصص زاويه في محله في
سوق الحبالين لتدريس العلوم لبعض طلابه الخاصة ولقضاء حوائج الناس والنظر
في الأمور الشرعيه والإستفتاء، وكان يدرس في حلقته حاشية الباجوري على متن ابي شجاع وحاشية الخطيب
الشربيني (الإقناع) ونههاية المحتاج الى شرح المنهاج وسواها من كتب لتخصص
في الفقه الشافعي وكتب التفسير والحديث وعلوم اللغة العربية والفلك وغيره
وتوفي في يوم الثلاثاء 11 شعبان 1291 هـ 1874 م
-الشيخ سليم بن الشيخ نجيب صافي:
ولد سنة 1229 هـ 1815 م الزاهد الورع تلقى علومه الشرعيه على يد
والده أولاً ثم تلقى العلوم العربية والفقه الحنفي على يد الشيخ عبد الستار
الأتاسي المفتي وعلى علماء زمانه كالشيخ أحمد الطظقلي وغيره من العلماء
الأعلام ، ثم أمره الشيخ عبد الستار بإلقاء الدرس العام الذي كان بعهدته في
مسجد خالد بن الوليد فعرف مقدرته ومعرفته بالعلوم الشرعيه وكان شاعراً
مجيداً له العديد من القصائد في مدح الرسوم الكريم ( ص ) والإستغاثات. توفي
في 21 ذي الحجة 1297 – 1879 م
-السيد الشيخ يحيى أفندي:
بن السيد عبد الوهاب نقيب الأشراف بن السيد عبد القادر النقيب
الزهراوي ، ولد سنة 1242 – 1826 ينتهي نسبه الى آل البيت الهاشمي وأسرته
عريقة بالعلم والفضائل في مدينة حمص ، تلقى علومه الدينية ومعارفه على
علماء وأعلام أسرته وعلماء حمص في زمانه ، كان يدرس الفقه الحنفي لخاصة
الطلاب في مدينة حمص في قناقه ( مضافته ) بقصر آل الزهراوي. وكان عضواً في
مجلس الإداره وحاز على نقابة الأشراف بعد والده وكان متولياً على وقف آل
الزهراوي في مدينة حمص وجهاتها . توفي 1329 – 1911
-الشيخ محمد المحمود الأتاسي:
ولد نحو سنة 1245 1829 العالم العامل الفقيه الحنفي البارع الورع
والمدرس في الفقه والعلوم الدينية تلقى علومه ومعارفه على علماء أسرته
وسواهم من علماء حمص الأفاضل وكان يدرس في حلقته شروح القدوري في الفقه
الحنفي وغيرها من كتب التخصص في الفقه وتفسير البيضاوي وشرح الشفاء وعلم
الفرائض وعلوم اللغة العربية وكان له لمحل تجاري بسوق العطارين لكسب معاشه
وكان يؤمه الناس للإستفتاء والنظر في المسائل الشرعيه لحل مشاكلهم ومايزال
محله قائماً يعمل به أحد أحفاده . توفي 1321 - 1903
-السيد محمد أنيس حسين آغا الحسيني:
نسباً ولد بحلب نحو 1250 – 1834 تلقى علومه في المدرسة الملكية
وأكمل تحصيله في إستنبول بحكم قرب والده من السلطان وقد أتقن عدة لغات
العربية والفارسية والتركية والفرنسية وهو أول المهندسين الذين عرفتهم
مدينة حمص في ظل العهد العثماني قدمها في خلافة السلطان عبد العزيز عند
صدور نظام الطرق والمعابر نحو سنة 1286 – 1869 وقد منحه السلطان عبد الحميد
رتبة باش مهندس وحاز على العديد من الأوسمة والميداليات
توفي 1315 – 1896
-الشيخ خالد بن الشيخ محمد الأتاسي:
ولد سنة 1253 – 1837 تلقى علومه الدينية ومعارفه على والده مفتي حمص
وعلى عمه الشيخ أمين العالم الشهير وعن الشيخ بكري العطار الدمشقي وسواهم
من العلماء في حمص ودمشق ثم تولى الإفتاء بعد والده ثم تنحى عنها وتفرغ
لوضع شرح المجلة في الأحكام وغيرها وكان شاعراً ومدرساً في جامع القسطلاني
– توفي 1326 – 1908
-الشيخ طاهر بن الحاج خالد شمس الدين:
ولد سنة 1254 - 1838 قرأ العلوم العقلية والنقليه وتبحر في الفروع
والأصول ، وقد ورث الإمامة الشافعيه بجامع خالد بن الوليد عن جده الشيخ
الأكبر شمس الدين وكان يتعاطى تجارة الحرير والغزل وحياكة النسيج، وكان علماً بارزاً ومرشداً صالحاً ومدرساً ألمعياً في المذهب
الشافعي وشاعراً مجيداً توفي سنة 1316 - 1898 م وقد خلفه في ذلك ولده الشيخ
الأكبر راغب الذي كان عالماً وفناناً وخطيباً مشهوراً في جامع خالد بن
الوليد ولد سنة 1291 هـ 1874 م توفي سنة 1359 هـ 1940 م
-الشيخ عبد الستار بن الشيخ أمين الأتاسي:
ولد سنة 1255 هـ - 1839 م تلقى علومه عن والده وعلماء زمانه في حمص
ودمشق وكان مدرساً للفقه الحنفي والتفسير خصوصاً تفسير البيضاوي فكان له
عناية خاصة به والحديث شرح صحيح البخاري للعلامة القسطلاني والعيني وله
فيها إجازة عاليه والسيرة النبوية وعلوم اللغه.
-الشيخ عبد الهادي بن الشيخ عمر الوفائي:
ولد سنة 1259 – 1843 تلقى علومه الدينية على علماء أسرته في مسجد
ومدرسة جده الشيخ عمر البقراصي العامر في زمانه بالعلم والعلماء منذ أن
تأسس ونذكر منهم والده الشيخ عمر الوفائي والشيخ صالح الوفائي والشيخ محمد
الوفائي وعلى علماء حمص الشيخ أمين الأتاسي والشيخ خالد الدالاتي والمرشد
الشيخ سليم خلف.
له الكثير من القصائد والموشحات الصوفيه له علم ومعرفة بعلم الفلك
فكان الميقاتي في جامع النوري الكبير – له عدة مؤلفات منها تاريخ حمص
وحودثها وديوان شر وخمس روايات تمثيلية شعرية وعدة قصائد يذكر فيها أحداثاً
تاريخية جرت في حمص .
توفي سنة 1328 – 1910 وخلفه في علم الفلك ولده الشيخ عبد اللطيف
فكان الميقاتي الوحيد لجامع النوري الكبير.
-الشيخ خالد بن الشيخ حسين كلاليب (العشابي):
ولد سنة 1261-1845 الأصل من مدينة حماة تلقى علومه عل يد والده
الشيخ حسين، كان خطيباً ومدرساً في جامع السراج له حلقه في جامع النوري،
وكان يدرس في حلقته امهات كتب السادة الشافعية والتفسير والحديث والسيرة
وعلوم اللغة، وقد تخرج على يده جله من علماء حمص وكان يتعاطى مهنة التجارة
توفي 1346 - 1927 وقد خلفه ولده الشيخ أنيس في حلقته بجامع السراج وكان
قرين الشيخ جمال الدين في غرفة واحدة بجامع النوري يقصد في مسائل الفرائض .
-الشيخ مصطفى بن أحمد الترك:
ولد سنة 1262 – 1845 تلقى علومه الدينية ومعارفه على علماء زمانه ثم
رحل الى عكا للإجتماع بالمرشد الكامل الشيخ على نور الدين بن شرط المغربي
الشاذلي فأخذ عنه العلم والتصوف وأحسن إرشاده وتوجيهه وإعداده وحلت عليه
أنظار الشيخ ثم عاد الى حمص وأنشأ في مسجد المبلط مدرسة لتعليم القرآن
والقراءة والكتابة والعلوم وقد إشتهر المسجد بجامع الترك نسبة إليه وكان
يشاركه في التدريس قبل الظهر أخوه الشيخ أحمد .وكان له محل تجاري جانب
القيصرية يعمل لكسب معاشه وكان شاعراً بارعاً في لقصائد النبوية ولموشحات
الصوفيه.
-المرشد الشيخ سليمان بن الشيخ أحمد الكيالي الرفاعي:
ولد سنة 1263 – 1847 معلم حمص الأول ، تلقى علومه الدينية على كبار
علماء حمص واخذ عنه ابناء حمص وتعلموا عليه القرآن الكريم والخط والحساب في
مكتبه الشهير (العدوية) في حي بني السباعي وممن قرأ عليه في مكتبه السيد
/ هاشم الأتاسي رئيس الجمهورية وأقرانه من أبناء هذه الأسرة وسواهم من
أبناء حمص، وكان شاعراً متفنناً في كتابة الخطوط وله مؤلفات كثيرة في العلم
والتربية (نصح الأمة في التعليم والتعلم للأمور المهمة) وديوان شعر .
توفي 1333 – 1915
-الشيخ أحمد بن مصطفى علوان:
ولد سنة 1265 هـ - 1848 م كان فقيهاً شافعياً ضليعاً وكانت تأتيه
الطلبه الى محله التجاري في باب السوق حيث خصص زاوية منه لإلقاء علومه
ومعارفه ، وكان له حلقة تدريس في أيام معلومة تعقد في جامع الغفاري في حي
باب تدمر.
-الشيخ عبد الغني بن محمد السعيدي الهاشمي:
ولد سنة 1267 – 1850 كان فقيها شافعياً معتمداً ومدرساً في مساجد
حمص لازم دروسه الدينية وتلقى عنه لكثير من علماء أعلام حمص منهم الشيخ
سليمان الرفاعي والشيخ أبو النصر خلف. توفي 1323 – 1905 وإشتهرت أسرة آل السعيدي بحمص بآل الحكيم لعلاقتهم
بالطب.
-الشيخ نجيب بن خضر الجمالي:
ولد سنة 1270 هـ - 1853 م تلقى علومه الدينية ومعارفة على يد والده
الشيخ خضر إمام الشافعية في زمانه وعلى علماء زمانه ثم خلف والده في
التدريس وتلقين العلوم الدينية وعلوم اللغة في جامع بازرباشي على نهج والده
وكان شاعراً مجيداً توفي 1334 – 1915
-أبو الهدى بن الشيخ عبد الساتر الأتاسي:
ولد سنة 1278 هـ 1861 م تلقى علومه على يد الشيخ محمد المحمود
الاتاسي فقرأ عليه علوم اللغة والأدب والفقه والحديث والتفسير فكان من طلاب
حلقته الدراسية وكان يستنهض الهمم لمحاربة الجهل بالعلم ومتحمساً لنشر
العلم. له عدة مؤلفات وعدة مسرحيات رائعه بالإضافة الى إشتراكه في تحرير
صحف حمص توفي سنة 1345 – 1926
-الشيخ امين بن الشيخ انيس طرابلسي:
ولد سنة 1282 1865 تلقى علومه على والده العالم الكبير ثم على علماء
زم
-الشيخ أحمد بن الشيخ عمر صافي:
ولد سنة 1282 – 1865 م تلقى علومه على يد والده وعلماء زمانه وكان
له حلقة تدريس في جامع البازرباشي يدرس فيها تفسير البيضاوي والتوحيد وشرح
الجوهرة وعلم المنطق وغيرها من العلوم والمعارف . توفي 1948 م
-الشيخ محمد ياسين بن الشيخ محمد بسمار (عبد السلام):
ولد سنة 1284 – 1867 تلقى علومه على والده ثم تعلم على يد الشيخ عبد
الله السعداوي المغربي الشاذلي نزيل حمص فأخذ عنه الفقه الشافعي والتصوف في
زاويته بحي جمال الدين وتلقى على سواه من علماء حمص التفسير والحديث وعلم
التوحيد واللغة ثم توجه الى عكا واجتمع بالمرشد الكامل الشيخ علي نور الدين
بن يشرط المغربي الشاذلي .
فأخذ عنه ولقنه الطريقة الشاذلية ثم عاد الى حمص وكان يتردد اليه
بين الحين ولآخر الشيخ مصطفى الترك ، وكان يدرس في حلقات المساجد الفقه
الشافعي وجميع العلوم.
انه وقد خلف والده في الامامة والتدريس في جامع الشيخ قاسم في حي باب
تدمر وفي حلقته بجامع النوري الكبير ، وكان يدرس الألفية وشرحها في مدرسة
الأوقاف بحمص .
-الشيخ محمد الخالد بن محمد الأنصاري:
ولد سنة 1287 – 1870 تلقى علومه الدينيه على فحول العلماء الحمصيين
والشاميين والحلبيين في حلقات الدراسة ونال زهاء 32 شهادة علمية من كبار
العلماء وكان ذكياً موهوباً له ديوان شعر في ستة مجلدات وقصيدة في تفسير
القرآن الكريم وقصيدة في الفقه الشافعي وقصيدة في الفقه الحنفي وغيرها
الكثير . توفي 1945 م
-الشيخ جمال الدين رضا الجمالي:
ولد سنة 1290 – 1872 تلقى علومه على يد والده الشيخ
رضا وعمه الشيخ نجيب في حلقاتهم العامة والخاصة بحمص وعلى سواهم من علماء
حمص . وكان من العلماء البارزين وقد عين مأموراً على أوقاف حمص وكانت له
غرفة خاصة في جامع النوري الكبير للإفتاء والتدريس وحل مشاكل الناس والنظر
في المسائل الشرعية إضافة الى طلابه اللذين لا ينقطعون عنه طوال النهار
لتلقي دروسهم العلمية في غرفته هذه.
وكان موجهاً للثوار ومرشداً مع بعض علماء حمص كالشيخ سعيد
الملوحي وقد نفاه الفرنسيون الى جزيرة أرواد فاحتجت الأهالي في كثير من
البلدان واغلقوا محلاتهم التجارية فب حمص وحماة وطرابلس وبيروت حتى عاد الى
حمص.
توفي 1354 هـ - 1935 م
-الشيخ
خضر الجمالي:
المتوفى سنة 1291 هـ 1874 م كان له محل في أسواق حمص للتجارة بأنواع
الحبال وكذلك تلميذه الشيخ عبد القادر الشيخه 1334 هـ 1915 م له محل
للعطارة في سوق العطارين والشيخ مصطفى الترك له محل تجاري جانب سوق
القيصرية .
-الشيخ محمد سعيد بن السيد محمد أنيس حسين آغا:
العالم الفرضي ولد سنة 1292-1878 تلقى تعليمه في المدرسة الرشدية
وعلى الرياضيات والحساب والدوبيا ( علم المحاسبة والسجلات ) على والده وعلى
الشيخ محمد المحمود الاتاسي الفقه الحنفي والتفسير وعلم الفرائض وعلى يد
الشيخ خالد الأتاسي الحديث الشريف بشرح البخاري للعلامة العيني والقسطلاني
وله في ذلك إجازة عالية مؤرخه 14 ذي الحجة 1325 – 1907 كما اجازه بالتدريس
في جامع الباشا وقد أمَ ودرس في جامع مصطفى باشا التركماني الجنسية كتاب
الميزان في الفقه والتصوف . توفي 1958 م
-الشيخ عبد الغفار بن الشيخ عبد الغني عيون السود الشيباني:
ولد سنة 1293 – 1876 ( كان يسمى أعلم العلماء وأفقه
الفقهاء ورائد المفسرين وكان في مقدمة المحدثين ) كان فقيهاً حنفياً يقصد
في أدق المسائل وكان يدرس في جامع النوري الكبير ويتجمع في حلقته الكبار من
العلماء والطلاب فكان يتلو آية من القرآن الكريم ويفسرها وطلابه يكتبون ما
يقوله بدون مراجعه أو تنقيح نظراً لحسن نطقه وفقه عبارته ثم يرسل لى
المطبعه وهكذا حتى أتم تفسير سورتي الفاتحه والبقرة في ثلاث مجلدات (
الرياض النضرة في تفسير سورتي الفاتحه والبقرة ) وقد قام بطبعه أخيه الشيخ
محمد علي وعبد الله عيون السود والشيخ عبد القادر الخجة والحاج عبد الجليل
مراد .( 1334 – 1925 ) .
وقام رحمه الله بتأسيس جمعية علمية أو ماشابه الرابطة
وأعضائها صفوة من علماء حمص الأفاضل وكانت هذه الجمعية متنقله في بيوت
أعضائها من كل أسبوع حيث يقرؤون أمهات كتب الفقه ويراجعون المسائل المعضلة
ويتداولون ما يجري في مدينة حمص .
توفي سنة 1349 – 1930
-الشيخ عبد الله السعداوي المغربي:
قدم من المغرب العربي وإختار حمص من البلاد الشامية عند هجرة
المغاربة الى بلاد الشام ونزل حي جمال الدين وأنشأ زاويته بمساعي أهل الحي
مع أسرة آل حاكمي في ذلك الحي وكان فقيهاً شافعياً صوفياً جليلاً شاذلي
الطريقة وكانت زاويته مدرسة ومنهلاً لأهل العلم وممن تلقى عنه العلوم
العلامة الكبير الشيخ محمد ياسين بسمار .
توفي سنة 1313 – 1895 ودفن بزاويته وهي الآن دارسة.
-الشيخ محمد طاهر بن السيد محمد أنيس حسين آغا:
ولد في حمص 1301 – 1883 تلقى علومه في المدرسة الرشديه وتلقى علومه
الشرعيه والفقه الحنفي على الشيخ ابراهيم الاتاسي والشيخ محمد المحمود
الأتاسي، ثم صار مدرساً وإماماً في الجيش العثماني بدمشق ثم فلسطين (إمام
طابور) وخلال الحرب العالمية الأولى صار إماماً ومدرساً في أحد مساجد
الرملة بفلسطين وفي نهايتها عاد الى وطنه وتوفي في 14 ربيع الثاني 1338 –
1919
-الشيخ إبراهيم المعري الصيادي:
العلم والمعلم المتخصص بتعليم القرآن الكريم وعلم القراءات وعلم
التجويد توفي في شهر شعبان 1334 – 1915 م
-الأستاذ محي الدين بن حافظ الجندي:
ولد 1880 نال شهادةالإبتدائية في المدرسة الرشدية وتلقى علومه على
الشيخ محمد المبارك البني والعلوم الشرعيه على يد الشيخ أحمد صافي وفي 1910
عين معلماً لتدريس اللغه العربية في مدرسة الإتحاد الوطني الأهليه وعندما
حولت الى مدرسة تجهيزية رسمية 1918 بقي أستاذاً فيها حتى إنتهاء مدة خدمته. له ديوان شعري قوي في أسلوبه وقوافيه.
-الشيخ عبد الغفار الدروبي:
تلقى علومه الشرعيه على يد علماء زمانه ثم وهب نفسه لخدمة العلم
والعلماء فكان يتنقل في قرى حمص وباديتها للوعظ والإرشاد وتعليمهم أمور
دينهم وإقامة شعائرالدين القويم و كان في كل قريه ينزل بها يقوم بتعليمهم
ثم كان يجمع المال لكافي الى قرية أخرى وهكذا أمضى حياته داعياً الى اله
تعالى بالحسنى حتى وافاه أجله .
وقد فرضت عليه السلطات الفرنسية الإقامة الجبرية في حمص ثم عاد الى
سابق عهده بعد الاستقلال.
-الشيخ محمد طاهر بن الشيخ عثمان القريعي (الرئيس):
ولد 1885 م برع وفاق أقرانه وأخذ عنه العلماء والأعلام وكان لا
ينقطع عن التدريس والإفتاء وحل مشاكل الناس في غرفته بجامع النوري الكبير
وقد خصص درساً عاماً للنساء في جامع خالد بن الوليد وقد أسس مدرسة خاصة
للمرحلة الإبتدائية ما تزال الى يومنـــا هذا (المسعودية) وكان يختار
أفضل المدرسين وكان شاعراً مجيداً وضليعاً بعلوم اللغه ونحوها . توفي 1977
م
-الأستاذ الشيخ راغب بن الشيخ حافظ الجمالي:
ولد 1884 والذي إعتمد مادة الرسم كوسيلة إيضاح في دروسه توفي 1965
-الأستاذ عبد الجواد بن محمد الشاه:
ولد سنة 1894 م الذي كان يعتمد في تدرسيه على مبادئ الرسم والخط
توفي 1939
-الأستاذ نجيب سامي شربجي:
المعاصر للمعلمين المذكورين الذي كان يعتمد على الأشغال اليدوية من
الأوراق الملونه واللوحات العلمية الناطقة .
ومن العلماء والمدرسين الذين أسهموا في نقل علومهم ومعارفهم إلى العامة
والخاصة بشكل أو بأخر وعلى سبيل المثال:
-الشيخ محمد الأتاسي: المفتي توفي 1882 م
-الشيخ عبد القادر بن الشيخ محمد الأتاسي : العلامة الورع ، توفي
1886 م
-الشيخ حافظ بن الشيخ خضر الجمالي : شاعر وخطيب والمدرس في جامع
بازرباشي توفي 1891 م
-الشيخ عبد السلام بن الشيخ سليم صافي : العالم التقي الزاهد توفي
1887 م
-الشيخ سعيد بن عمر الازهري الخانكان
-الشيخ عبد الرحيم بن دامس عيون السود الشيباني : العلامة ولد 1841
م
-الشيخ محمد عبد الفتاح بن عبد الفتاح السباعي : المدرس في جامع
العنابة سنة 1842 م
-الشيخ محمد سعيد بن مصطفى علوان : ولد 1864 م
-الشيخ عثمان القريعي : ولد 1853 م
-الشيخ حافظ بن عبد الرحمن الجندي المفتي : توفي 1912 م
-الشيخ ابراهيم بن محمد الأتاسي : المدرس والخطيب بجامع سيدنا خالد
ولد 1853 م
-الشيخ محمد بن الشيخ حسين الشيخ زين البرمي : من أسرة هاشمية له
حلقة في جامع العصياتي هو وأخوه الشيخ راغب .
-الشيخ توفيق بن الشيخ عبد اللطيف الأتاسي : المفتي مدرس العلوم في
جامع القاسمي
-الشيخ أحمد بن أحمد الفاخوري
-الشيخ عبد الفتاح بن الشيخ حافظ الجمالي : مدرس وخطيب جامع
البازرباشي
-الشيخ زاهد بن الشيخ عبد الستار الأتاسي : مدير الثانوية الشرعية
ومدرس الفقه الحنفي والرياضيات والحساب توفي 1954 م
-الشيخ بدر الدين بن الشيخ محمود الأتاسي : المفتي ولد 1894 م
-الشيخ وحيد بن الشيخ يوسف شمسي باشا : مدرس في جامع الحنابلة
وشاعر مجيد ثم ولده
الشيخ يوسف وولده الشيخ عبد السلام
-الشيخ إسماعيل بن الشيخ محمد الشيخ زين : توفي 1914 م
-الشيخ مصطفى الشيخ زين : القاضي بحلب والمفتي بمصياف ووكيل دعاوي
بحمص
-الشيخ عبد الرحمن بن محمد صافي : المدرس في جامع النخلة العمري
ولد 1846 م
-الشيخ مصطفى بن عبد الله السباعي
-العالم الورع الشيخ ابراهيم الطرزي : توفي 1912 م
-الشيخ الفرضي
-الشيخ محمود الصوفي
-الشيخ محي الدين مراد: العالم المتصوف
-الشيخ محي الدين الطرابلسي
-الشيخ أحمد بن يوسف المسدي : المدرس والإمام بجامع القاسمي
-الشيخ محمود بن الشيخ محمد الأتاسي
-الشيخ محمد بن مصطفى المبارك: إمام ومدرس في جامع عمر الأوزاعي
-الشيخ بدوي بن الشيخ أحمد السباعي
-الشيخ محمد شاكر بن محمد المصري : مدرس بجامع الدالاتي وخطيب
ومدرس بجامع مصطفى باشا
-الشيخ محمد عارف بن الشيخ صالح الوفائي وأخيه الشيخ محمد راغب
المدرسين في جامع النخلة العمري .
-الشيخ محمد كمال بن لسيد عبد الله الزهراوي : إمام جامع الأوزاعي
ومتولي وقف آل الزهراوي .
-الأستاذ منير بن الشيخ عبد السلام بن الشيخ خالد الكلاليب العشابي
: من صناديد اللغه العربية وأعلام المذهب الشافعي .
-الأستاذ اسبر باصيل (أبو مازن):
من مواليد مدينة حمص، وهو من أكبر مدرسي اللغة العربيه فيها، حيث قام بتدريس مادة اللغة العربية، في العديد من مدارسها
الإعدادية، وكانت وفاته في 13/09/2020
والى جانب العلماء والمدرسين اللذين بذلوا ما
بوسعهم في سبيل العلم ، كان في المجتمع الإسلامي طبقة من
العلماء المرشدين والمربين (الصوفية) الذين حملوا لواء العلم والدعوة إلى
الله تعالى ونشر الفضيلة ومبادئ الإسلام السامية وبث روح المحبة والتحلي
بالأخلاق الفضيلة وكان هؤلاء المرشدين يقيمون مجالسهم في زواياهم الخاصة أو
في حلقات المساجد وكان لكل مرشد إجازة (شهادة) بالتلقين مسلسلة كابراً عن
كابر الى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، تمنح لمن تحقق في
الأهلية وحسن الإلقاء من المرشد الكامل.
ومن هؤلاء المشايخ والمرشدين البارزين في مدينة حمص:
-المرشد الشيخ أحمد الطظقلي النقشبندي الخالدي:
تلقى عنه الشيخ سليم صافي والشيخ خليل السقا والشيخ سليم خلف.
-المرشد الشيخ علي بك بن محمد زين العابدين الأديب:
الرفاعي الطريقة نزيل حمص قدمها سنة 1810 م توفي فيها 1837 م خلفه
في الإرشاد ولده الشيخ أرسلان وتلقى عنه الشيخ محمود بن الشيخ عبد الحق
ولشيخ علي غالي بموجب الإجازة المؤرخه 1280 هـ
-الشيخ ياسين الحراكي:
تربدار خالد بن الوليد (ر) ينتمي الى أسرة عريقة بالمجد والعلم ولهم
زاويه معروفة بقصر الشيخ الحراكي ومنهم من إستلم نقابة الأشراف وقد خلفه
ولده الشيه محمود وولده الشيخ عبد الرحيم بن الشيخ ياسين ثم ولده الشيخ
محمد بن الشيخ ياسين.
-المعمر الشيخ شريف طيارة الزائري:
السعدي الطريقة تلقى الإرشاد على نهج الطريقة السعدية على الشيخ
سليمان السعدي المتوفى سنة 1835 م
-المرشد الشيخ خالد بن الشيخ سليمان السعدي:
المربي والمرشد
الكلمل تولى مشيخة الخوامة بحمص بعد والده تلقى عنه الإرشاد صفوة من
المحبين في السلوك والتربية منهم الشيخ محمود بن الشيخ أحمد الشيخه والشيخ
موسى بن الشيخ شريف طيارة الزائري والشيخ كامل طيارة والشيخ يوسف بن الشيخ
موسى طيارة والشيخ رجائي الصريع والشيخ خالد المعصراني والشيخ سليم جنيد ..
وغيرهم .
-المرشد الشيخ درويش بن عبد الله الإخوان الخلوتي:
تلقى الإرشاد عن شيخه الشيخ عمر اليافي وكانت له حلقه في جامع
البازرباشي بعد صلاة عصر كل يوم وخلفه بالإرشاد الشيخ أبو السعود اليافي ،
ثم إنقرضت هذه الطريقة
-المرشد الشيخ شريف بن لشيخ أحمد الكيالي الرفاعي:
العالم العامل والمرشد الكامل والمعمر توفي 1882 م وخلفه بالإرشاد
ولده الشيخ محمد أمين والشيخ طاهر.
-المرشد الشيخ يوسف بن الشيخ جندل الرفاعي:
ولد 1863 م المربي والمرشد لصالح خلف والده بالإرشاد في زاويتهم بحي
باب الدريب وتلقى عنه الإرشاد لشيخ سليم الغفري وسواه من أسرة آل جندل
والرفاعي وآل القاضي في حي باب الدريب توفي 1918 م
-المرشد الشيخ بكار بن الشيخ محمد الزعبي القادري:
نزيل حمص 1806 م وخلفه بالارشاد ولده الشيخ محمد ثم خلفه الشيخ محمد
سعيد بن الشيخ محمد العالم والمربي.
-المرشد الشيخ محمد بن الشيخ علي النجمي المائي الشناوي الأحمدي:
نزيل حمص 1865 م في جامع الأربعين وقد لقن كلاً من الشيخ محمد أبو
النصر بن الشيخ محمد القصاب والشيخ خالد بن ابراهيم السقا وعن الأخير تلقى
الأرشاد الشيخ حامد بن لشيخ رضوان بن الشيخ موسى الزائري الطيارة المتوفى
سنة 1931 م
-المرشد الشيخ أحمد مهرات:
السعدي الطريقة قدم من دمشق 1832 م وبيده إجازه بالطريقة السعدية عن
المرشد الكلمل الشيخ محمد تاج السعدي الدمشقي وخلفه بالإرشاد ولده الشيخ
عمر ثم ولده الشيخ أحمد بن الشيخ عمر
-المرشد الشيخ محمد الناصر بن السيد يحيى طليمات الحسيني:
السعدي الطريقة تلقى إرشاده عن الشيخ حسن تاج السعدي الدمشقي بموجب
الإجازة الممنوحه له سنة 1883 م وكان يقيم حلقة إرشاده ومجلس لمساع في جامع
لشيخ ناصر آل طليمات بحي باب تدمر وهو أحد أجداده .
-المرشد الشيخ عثمان بن الشيخ قاسم خمو القادري:
كانت حلقته تقام في زاويتهم الشهرية بزاوية الشيخ جمال الدين بن خمو
ضمن بيتهم ثم خلفه بالإرشاد ولده الشيخ أحمد وعنه تلقى الإرشاد الشيخ خليل
طال الزهرة وماتزال زاويتهم قائمة وفيها ضريح جدهم الشيخ جمال الدين
والشيخه الصالح جليلة بنت الشيخ أحمد خمو التي أوقفت لجهة الزاوية العقار
لمجاور لها بموجب الوقفية المؤرخه 1833م.
-الشيخ
أحْمد بن حسين زعرور الحمصي:
الذي تلا بالقراءات العشر الصغرى على شيخ قراء حماةَ محمودِ بن إبراهيم
الكيزاويِّ (1245-1328 هـ)، وهذه المعلومة مأخوذة من إجازة الأخير إلى
الأول الموجودة في مركز الملك فيصل/الرياض، وصورتها موجودة في مكتبة
الدكتور عبد الغفار بن محمد فيصل الدروبي.
قراء العشر الكبرى في حمص:
-مُحمد تميم بنُ مصطفى عاصمٍ الزُّعبيُّ
:
مولودٌ فِي حمص من سوريَّة ، فِي (1370 هـ) ، وقد قرأ الصُّغرى على
أبِي الحسنِ الكرديِّ ، والكبرى على الزَّيَّاتِ والمرصفيِّ ، وأجازه عيون
السُّودِ بالقراءةِ والإقراءِ .
-محمد فيصل بن عبد الغفار الدروبي (1364 هـ):
تلا الكبرى على الشيخ محمد عبد الحميد في الإسكندرية وبعض الكبرى
والشواذ على نفيسة زيدان في القاهرة وإجازة بالباقي.
-عبد الغفار بن محمد فيصل الدروبي المولود في (1388 هـ):
تلا الكبرى على الشيخ محمد عبد الحميد في الإسكندرية وبعض الكبرى
والشواذ على نفيسة زيدان في القاهرة وإجازة بالباقي
من القراء الذين مروا على حمص عبد الوهاب صافي الذي قرأ بالصغرى على
عبد المجيد الدروبي والإجازة الخاصة به موجودة عند الأستاذ عبد الوارث عبد
المولى
-يس بن زين الدين الحمصي الشافعي الشهير بالعليمي:
نزيل مصر مولده في حمص شبيخ العربية بلا منازع ارتحل إلى مصر مع
والده وشيوخه منصور السطوحي والشهاب الغنيمي والشمس الشوبري كان ألمعيا
ذكيا صحبه الأعيان وشاع ذكره بين الأنام كثير المال يغدقه على طلاب العلم
له كلمة مسموعة بين الناس وشاعر مطبوع ، شعره جيد ، وله مؤلفات جليلة ، له
عناية بالطِّيب وكان إذا دخل مكانا عرف من طِيبه ومن تلاميذه أبو السُّعودِ
بنِ أبِي النور الدِّمياطيِّ توفي في 1061 هـ
-الشيخ عبد الحي بن محمود الحلبي:
مولده حمص كان من أصحاب الشيخ أبي الوفاء بن علوان كان
كثير التردد بين حمص وحماة طلب العلم في دمشق على العلاء بن عماد الدين
وأحمد الطيبي وإسماعيل النابلسي والعماد الحنفي برع في العربية وأجاد
التركية وقد درس بالظاهرية توفي رحمه الله في 1010 هـ ينظر خلاصة الأثر
-مُحمد بنُ جُنَيْد الكعكيُّ (1326-1411 هـ):
وقد اضطرب أهلوه في ميلاده فهذا بحسب ما ذكر ابنه ممدوح ، فيما قال اين
أخيه عبد البر بن محمود جُنَيْد : إنَّ ولادَتَه فِي (1319 هـ) ، أما أخوه
محمودُ بنُ جُنَيْد ولادَتَه فِي (1321 هـ) ، ووفاتَه فِي (1413 هـ) ، كما
قال : ولدُه عبدُ البر ، وهو أصغرُ من شقيقِه بسنتين ، كلاهما فقيهان
شافعيان ، وقرأا القراءات العشر الصغرى على عبد المجيد بن عبد الله الدروبي
بإسناده الذي مر.
قال الدكتور عبد الغفار بن محمد فيصل الدروبي عن جده عبد الغفار بن
عبد الفتاح في مقدمته التي قدم بها رسالة الدكتوره وهي عبارة عن تحقيق
لكتاب "مقرب التحرير للنشر والتحبير للشيخ محمد بن عبد الرحمن الخليجي الإسكنراني":
((وهو إذا قلْتُ إنَّنِي قد قرأْتُ عليه ما لا أُحصيه كثرةً فلستُ
مُبالغاً ولكنِ الذي أحصيه هو:
ختمةٌ كاملةٌ برواية حفصٍ عن عاصمٍ .
ختمةٌ برواية حفصٍ عن عاصمٍ قراءةً منِّي عليه فِي بعضِه وهو يسمعُ، وسماعاً
منه فِي بعضِه الآخرِ وهو يقرأُ.
ختمةٌ كاملةٌ بروايةِ قالونَ عن نافعٍ .
ختمةٌ كاملةٌ لكلِّ راوٍربعُ جزءٍ .
ختمةٌ كاملةٌ للأئمَّةِ السَّبعةِ ، وكلُّ الختماتِ
السَّابقةِ كانت
بِمضمَّنِ الحرزِ .
ختمةٌ كاملةٌ للأئمَّةِ الثلاثةِ بِمضمَّن الدرة .
وقد أجازنِي بالقراءةِ والإقراء للأئمَّةِ العشرةِ بمضمَّنِ
الشاطبية والدرة وقال ما أكثرَ ما كان يقرأُ فِي ختمةٍ تخصُّه فكان
يُشركُنِي فيها، أو كنتُ أقرأُ فأشرُفُ باشتراكِه معي فيما أقرأُ، ولقد
سمعْتُ منه فِي صلاةِ التَّهجُّدِ فِي رمضانَ ما لا يُحصَى، وصلَّى خلفي
فِي رمضانَ واستمع منِّي كثيراً ما هو، وكم هي المرَّاتُ التي وصلْتُ إلَى
جزُءِ عم فأترُكُه حتَّى يحضرَ فأختِمَ معه ويدعوَ دعاءَ الختمِ، وقد
حضرْتُ معه أغلب ما قرأ يحيى بلال للسَّبعةِ ، وكذلك مُحمد بنُ عبدِ الله
الشِّنقيطيُّ وعليٌّ السَّنوسيُّ للعشرةِ، بل إنَّنِي استمعْتُ إلَى
قراءةِ غانمٍ المعصرانِيِّ فِي السَّبعةِ ، وهو أوَّلُ من أجازه جدي،
وكنْتُ صغيراً حينَ ذاك لا أتجاوزُ الحاديةَ عشرةَ لا أعرف ما يقرأُ، ولكن
أحببْتُ منذ ذلك الوقتِ ما يفعلون، وهؤلاء هم أوَّلُ من قرأ على الجدِّ ،
ثُمَّ كنْتُ أنا من بعدِهم، ولَمْ أسمع أحداً قرأ عليه أشدَّ استحضاراً
وأجود قراءةً من يحيى بلال الهندي، لا فِي الذين سبقوا كهؤلاء، ولا فِي
الذين جاؤوا بعدهم، وقد استمعتُ إلَى قراءةِ أغلبِهم، وللجدِّ الفضلُ
عليَّ فِي كلِّ ما علمْتُ وفِي كلِّ ما عملْتُ، فجزاه الله عني أحسن
الجزاءِ))
طبع الشيخ عبد الرحمن عيون السود تفسير عم أبيه عبد الغفار
"الرياض النضرة في تفسير سورتي الفاتحة والبقرة" في ثوب قشيب وعناية علمية فائقة أحسن الله له
-الشيخ هيثم بن علي الحبال مواليد حمص (1365 هـ):
مقرئ جليل تلا على الشيخ عبد الغفار بن عبد الفتاح الدروبي بالعشر الصغرى
من الشاطبية والدرة مجاز باللغة العربية من جامعة دمشق ونزيل جدة ما يزال
يقوم بإقراء القراءات للطلاب وممن أتم عليه القراءات العشر الشيخ إسماعيل
بن بشير فلاتة المكي
-الشيخ محمد ياسين بن الشيخ محمد بسمار (عبد السلام):
ولد سنة 1284 – 1867 تلقى علومه على والده ثم تعلم على يد الشيخ عبد
الله السعداوي المغربي الشاذلي نزيل حمص فأخذ عنه الفقه الشافعي والتصوف في
زاويته بحي جمال الدين وتلقى على سواه من علماء حمص التفسير والحديث وعلم
التوحيد واللغة ثم توجه إلى عكا واجتمع بالمرشد الكامل الشيخ علي نور الدين
بن يشرط المغربي الشاذلي .
فأخذ عنه ولقنه الطريقة الشاذلية ثم عاد الى حمص وكان يتردد إليه
بين الحين ولآخر الشيخ مصطفى الترك ، وكان يدرس في حلقات المساجد الفقه
الشافعي وجميع العلوم ، قلت أنا الحفيد الدروبي يضاف على ذلك أن الشيخ محمد
يس قرأ القراءات العشر الصغرى على الشيخ محمود بن إبراهيم الكيزاوي الحموي
بإسناده المذكور آنفا
-الشيخ ممدوح بن عدنان الصوفي: عالم جليل له مشاركات في مختلف العلوم حي مرزوق من
مواليد (1935 م) في حمص حاصل على إجازة في الرياضيات وهو فقيه حنفي عالي
الكعب ومقرئ جليل تلقى القراءة على الشيخ عبد العزيز عيون السود كما أنه
قرأ على الشيخ محمد فيصل الدروبي وله مشاركة في العلوم العربية وعلم
الأنغام
شخصيات وطنية:
الرئيس محمد هاشم بك بن محمد خالد بن محمد الأتاسي
(1290-1380=1873-1960م):
رئيس سورية الجليل وزعيم الرعيل الأول من الوطنيين،
وعميد الأسرة الأتاسية ومجدد مجدها وشهرتها. درس بحمص على والده وبعض علماء
حمص، ثم رحل إلى بيروت فدرس بها خاصة على الإمام محمد عبده، وبعدها دخل
اسطنبول فتخرج من كلية الإدارة.
بدأ حياته السياسية بمنصب "بمعية والي
بيروت" ثم عين قائم مقام في الدولة العثمانية في العديد من المدن بلاد
الشام والأناضول كالمرقب (1897)، وعكا (1897)، وصهيون (1898)، مرقب (1899)،
بانياس، الحفة، صفد (1902)، صور (1903)، السلط (1904)، الكرك، عجلون
(1905)، جبلة (1908)، بعلبك (1909)، حاجين (1910)، ويافا (1911)، وترقى إلى
متصرف فعين في حماة (1912)، فعكا، فجبل بركات، بور دور، قونية، بيروت
(1913)، وأخيراً أصبح متصرفاً لحمص بين عامي 1919-1920 خلفاً لابن عمه عمر
الأتاسي. كان الأتاسي من الأعضاء المؤسسين لحزب العربية الفتاة، وأصبح
عضواً في حزب الاستقلال العربي عام 1919 الذي كان واجهة الفتاة العلني،
ولما دخل فيصل الشام ترأس الأتاسي كتلة الفتاة البرلمانية المسماة حزب
التقدم، ثم انتخب عضواً في مجلس الشورى.
انتخب نائباً عن حمص عام 1919م في
أول مجلس برلماني عربي، وهو المؤتمر السوري، وسمي رئيساً له ذلك العام بعد
أن انسحب من الرئاسة محمد فوزي باشا العظم. انتخب كذلك رئيساً لللجنة
التأسيسية في المؤتمر السوري والتي قامت بوضع أول دستور عربي للملكة
السورية تحت حكم الملك فيصل الأول الهاشمي.
ثم عهد إليه الملك فيصل برئاسة
ثاني الوزارات السورية (أيار-تموز 1920) والتي لم تقبل إنذار غورو الشهير
في 14 تموز عام 1920م وكانت وزارة حربية أعلنت النضال المسلح على الإحتلال
الفرنسي، ودارت على عهدها معركة ميسلون الشهيرة التي استشهد فيها البطل
يوسف العظمة وزير الدفاع.
كما تولى الأتاسي وزارة الداخلية في هذه الحكومة
بالوكالة قبل أن يعهد به إلى علاء الدين الدروبي. استقال من رئاسته للمجلس
الوزاري بدخول الفرنسيين دمشق، وكرس جهده لدعم الثورة بماله وأملاكه
وللتخطيط لها. نفاه الفرنسيون إلى جزيرة أرواد مدة أشهر ثلاثة عام 1926
لرفضه التعاون معهم ولمده العون للثوار.
وفي عام 1927 أسس ونخبة من كبار
الزعماء في بلاد الشام حزب الكتلة الوطنية الشهير والذي انتمى إليه جل
الوطنيين في البلاد ورؤوس نضالها وانتخب رئيساً لها مدى الحياة.
انتخب
نائباً عن حمص عام 1928، فرئيساً للمجلس التأسيسي النيابي للمرة الثانية،
وترأس وضع دستور جديد للبلاد، والذي عطلته السلطة الفرنسية لعدم اعترافه
بشرعية اتندابها. انتخب نائباً للمرة الثالثة في المجلس النيابي عام 1932م.
وفي عام 1934م اختير الأتاسي من بين الزعماء العرب، والأمير شكيب أرسلان
والحاج أمين الحسيني وعلي علوبة باشا، لعضوية وفد أصلح بين ملك السعودية،
الملك عبد العزيز وإمام اليمن يحيى عبد الحميد.
وعاد إلى بلاده بعد أن نجحت
مهمة الوفد ليتابع النضال السياسي ضد الفرنسيين، وكان من الداعين إلى
الإضراب الستيني الشهير الذي نال شهرة عالمية.
وفي عام 1936م رضخ الفرنسيون
لصوت الحق فترأس الأتاسي الوفد السوري الذي غادر إلى فرنسا وتفاوض مع
حكومتها، وحصل على توقيع رئيس الحكومة الفرنسية على أشهر معاهدة في التاريخ
السوري، والتي ضمنت استقلالاً مشروطاً وتدريجياً للبلاد السورية.
انتخب
نائباً عن حمص للمرة الرابعة إثر عودته، فرئيساً للجمهورية السورية (كانون
الأول 1936) حتى استقال معترضاً على رجوع الدولة الفرنسية عن اعترافها
بالمعاهدة وسلخ لواء الإسكندرونة من قبل المحتل وتسليمه للأتراك (تموز
1939).
تولى رئاسة الوزارة للمرة الثانية إثر انقلاب الحناوي على الرئيس
حسني الزعيم (آب-كانون الأول 1949) تولى فيها السلطة المخولة برئيس الدولة،
ثم انتخب رئيساً انتقالياً للدولة للمرة الثانية (كانون الأول 1949-إيلول
1950)، فرئيساً للجمهورية للمرة الثالثة بعد وضع الدستور (إيلول 1950) حتى
استقال بعد وقوع انقلاب أديب الشيشكلي (كانون الأول 1951). قاد حملة على
الشيشكلي انتهت بعزل الشيشكلي بتمرد عسكري وإعادة الرئاسة إلى الأتاسي
فتولاها للمرة الرابعة حتى انتهاء مدته (شباط 1954-إيلول 1955)، فعاد إلى
حمص معتزلاً السياسة حتى وفاته. رثاه كبار الشعراء في الوطن العربي .
وقد
جاءت ترجمته وذكر أدواره التاريخية في مئات الكتب التاريخية وكتب التراجم
والسير وبلغات عديدة ولا يمكن حصر الكتب التي ذكرت فضله. يعتبر الأتاسي أبا
الدستور وزعيم الوطنيين ورمز نضالهم، وقد كان أكثر السياسيين السوريين
محلاً لإحترام شعبه وتقديره ومحبته على مر التاريخ السوري الحديث على
الإطلاق، حتى لم يكن اسمه ليمر على ألسنة مواطنيه وأقلام المؤرخين
والسياسيين والصحفيين دون الإقتران بلقب "الرئيس الجليل" وقد اشتهر بحرصه
على أموال الدولة وزهده واتباعه للحق وشدة تواضعه فكان أشبه بالصحابة رضوان
الله عليهم من رجال عصره.
الشيخ المرحوم وصفي المسدي:
هو العالم الفاضل العامل المربي الفقيه الشيخ وصفي بن أحمد بن يوسف
بن أحمد بن عبد الجليل المسدي:
ولادته ونشأته:
وُلِد بحمص في شوال عام 1335 من الهجرة (1917م) لأب من العلماء وأم
من آل الجندي، ونشأ عند والده الشيخ أحمد، فتعلَّم عليه القراءة
والكتابة ومبادئ الحساب، وقرأ عليه القرآن، وكان والده صاحب كتَّاب
في حمص، وإمام جامع القاسمي ومدرسه.
دراسته في المدرسة الإسلامية الوقفية وشيوخُه فيها:
وبعد أن تخرج في المدرسة الابتدائية انتسب إلى المدرسة الإسلامية الوقفية
التابعة لمديرية الأوقاف (الثانوية الشرعية الآن)، والتي كان يديرها الشيخ
زاهد الأتاسي، وطلب العلم فيها مدة ست سنوات، فدرس على: الشيخ زاهد الأتاسي
أصول الفقه الحنفي، وقرأ عليه كتاب نور الإيضاح، ومتن القدوري، وكتاب
الكامل للمبرد.
وتتلمذ أيضاً على الشيخ محمد الياسين بسمار، كما درس على ابنه الشيخ أبو
السعود، وعلى الشيخ أنيس الكلاليب، والشيخ محمد علي عيون السود، والشيخ
أحمد صافي، فقرأ عليه تفسير البيضاوي، ودرس الخط على الشيخ سليم صافي، كما
أنه تتلمذ على العلامة الفقيه الشيخ عبدالقادر الخجا، وعلى الشيخ توفيق
الأتاسي فقرأ عليه حاشية ابن عابدين، وعلى الشيخ نجم الدين الأتاسي فقرأ
عليه كتاب (ملتقى الأبحر)، وعلى الشيخ تقي الدين الأتاسي، والشيخ أبي
السعود الأتاسي، والشيخ إبراهيم الأتاسي.
ملازمته مفتي حمص الشيخ طاهر الأتاسي:
وبعد أن تخرج في المدرسة الشرعية 1936، تزوَّج في نفس العام،ولازم الشيخ
طاهر الأتاسي، مفتي حمص وعالمها الأكبر، فقرأ عليه كتاب (جمع الجوامع)
وكتاب (التوضيح والتلويح)، وكتاب (الحكم العطائية)، وصار مبيِّضاً لفتاويه،
وظلَّ معه حتى وفاته.
شيوخه بالإجازة:
أما المشايخ والمحدثون الذين أجازوه فهم :
1 ــ العلامة المحدث المؤرخ الشيخ محمد العربي التبَّاني بن الحسين الحسني
الإدريسي المكي، وقد أجازه سنة 1381 هـ في مكة المكرمة.
2 ــ العلامة المحدث الشيخ محمد يوسف البنوري رحمه الله تعالى .
3 ــ العلامة الفقيه المعمَّر الشيخ عبد المحسن الأسطواني رحمه الله تعالى.
4 ــ العلامة الشيخ نعيم النعيمي الجزائري رحمه الله تعالى.
إمامته وتدريسه وخطابته في مسجد القاسمي بحمص:
لما تُوفِّي والده عام 1935م تولى عنه الإمامة والتدريس في مسجد القاسمي
بحمص، وكان قد تدرَّب على الإمامة والدرس في حياة والده، فكان يقرأ معه على
الطلاب تفسير الخازن. ثم تولَّى الخطابة بعد ذلك في ذلك المسجد حتى ثُبِّت
فيه دون مقابل احتساباً، ذلك أن القانون كان يقتضي ألا يتولى الشيخ أكثر من
وظيفتين في آن واحد، وظل الشيخ المسدي خطيباً في المسجد حتى هجرته من حمص
عام 1980.
دروسه:
كان له درس بعد المغرب في مسجد القاسمي يحضره طلبة العلم من الشباب، وله
درس بعد العصر لعامة الناس،وله درس في بيته يوم الاثنين، ودرس أسبوعي يوم
الجمعة بعد العصر في الجامع الكبير، ودرس كل يوم بعد صلاة الظهر في جامع
الدالاتي .
ومما قرأه على الطلاب: تفسير الخازن، وتفسير الجلالين، وكتاب مراقي الفلاح،
وحاشية الطحطاوي، وكتاب شرعة الإسلام في الفقه، وكتاب الأنوار المحمدية
مختصر المواهب اللدنية للشيخ يوسف النبهاني.
تدريسه في المعهد الشرعي وإدارته له:
كما عُهِد إلى الشيخ وصفي التدريس في المعهد الشرعي بعد تأسيسه بحمص عام
1946م، وتولى إدارته عام 1947م بضع سنين، وانقطع عن التدريس فيه سنوات
قليلة ثم عاد إلى التدريس فيه حتى عام 1982م.
وبالإضافة إلى ذلك أُعطي الشيخ وصفي منصب مدرس محافظة في حمص عام 1952م على
عهد المفتي توفيق الأتاسي، وكالة عن الشيخ شاكر المصري الذي تُوفِّي ذلك
العام، ثم تأصَّل في الوظيفة عام 1957، وبقي فيها حتى عام 1980م.
صفاته الخَلقية والخُلقية:
كان الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ جميلاً وسيماً أبيضاً مشرباً بحمرة، وكان
ربعة بين الرجال ليس بالطويل ولا بالقصير، وكان يتميز بلباسه ومظهره ليكون
شامة بين الناس، فلا يظهر بمظهر الزاهدين ولا المتواضعين، وهو من الزاهدين
المتواضعين، ولا يعرف ذلك إلا من يخالطه ويجالسه . وكان واعظاً مؤثراً،
ومدرساً ناجحاً، ومتحدثاً مؤثراً، ذا شخصية جذابة، ووجه منير، وروح فكهة،
وكان مجلسه ـ رحمه الله تعالى ـ يجمع بين ألوان الفوائد علماً ووعظاً
وإنشاءاً وقصصاً طريفة وحكايات ذات عبرة.
عنايته بالمساجد وإحياؤه لرسالة المسجد:
وللشيخ وصفي المسدي آثار تربوية واجتماعية في حمص وله أياد بيض في ترميم
مسجد سيدنا خالد بن الوليد بحمص، وتجديد المعهد التابع له، كما أنه عمل على
تجديد بناء مسجد المعدَّس عام 1977، والذي كان ينوي النصارى ضمَّه إلى
كنيستهم، فعمل الشيخ وصفي على هدم الجامع القديم، وبناء مسجد جديد بدلاً
منه، وقد سُمِّي الجامع بعد تجديده بمسجد محمد بن مَسْلَمة، وفي عام 1978م
كان للشيخ الجليل دور أساسي في تجديد بناء مسجد القاسمي كذلك.
وكان لدروسه وتوجيهه أثر كبير في شباب الدعوة الإسلامية بحمص، وكان لهم
بمثابة الأب الحنون.
هجرته إلى الحجاز:
وفي عام 1980 هاجر الشيخ وصفي المسدي إلى جدة، فدرَّس القرآن في جامعة
الملك عبد العزيز مدَّة ست سنوات، وألقى دروساً في السيرة النبوية كذلك على
طلاب الجامعة. وتولَّى الخطابة وكالة في جامع (أبو داود) في مدينة جدة .
وكان له في جدة درس أسبوعي في الفقه والتفسير والحديث للحمصيين، ودرس آخر
للدمشقيين من طلبة العلم والأطباء، وله درس عام في رمضان بعد العصر في مسجد
أبي داود . وكان بيته مَقْصداً لطلاب العلم ومرجعاً للفتوى، وكانت تربطه
صلات علمية مع كثير من علماء الحرمين الشريفين والمقيمين فيهما.
وفاته:
عاد الشيخ إلى حمص بعد غياب طويل عنها، ولقي كلَّ حفاوة وترحيب من علمائها
وأهلها، وأقبل علماء سورية من مختلف المحافظات يُسلِّمون عليه ويستفيدون
منه. واستمر يتردد بين جدة وحمص، وبقي الشيخ ممتَّعاً بذاكرته وجوارحه
يستحضر بكل دقة تفاصيل الحياة العلمية والاجتماعية والسياسية في حمص وبلاد
الشام إلى أن انتقل إلى رحمة الله تعالى .
توفي في مدينة حمص فجر يوم الأربعاء 15 رمضان المبارك 1431 الموافق
25/آب/2010 .
وقد أصدر الباحث الأخ المسند المؤرخ الأديب الشيخ محمد أبو بكر باذيب
البشامي الحضرمي ثبتاً للشيخ سماه"العرف الوردي" .
كما قام الأخ الكريم الداعية الشاعر الأستاذ خالد البيطار بترجمته في سلسلة
علماء حمص.
-الشيخ المرحوم عبد العزيز عيون السود
(1335ـ1399هـ=1917ـ1979م)
اسمه ومولده:
هو العلامة المقرئ المفسِّر الفقيه المحدِّث اللغوي؛أمين الإفتاء وشيخ
القرَّاء؛ علامة حمص وعالمها؛ فريد عصره ودرَّة زمانه الشيخ أبو عبد الرحمن
عبد العزيز بن الشيخ محمد علي بن الشيخ عبد الغني عيون السود الحمصي
الحنفي.
ولد في مدينة حمص ليلة الخميس في الثامن من شهر جمادى الأولى عام 1335هـ
الموافق للأول من شهر آذار عام1917م ؛ لأسرة عريقة في العلم والفضل ،
فوالده (محمد علي)، وعمه(عبد الغفار) من كبار علماء حمص ومشايخها.
شيوخه:
نشأ الشيخ عبد العزيز في بيت علم ودين: وكان رحمه الله ذا همة عالية في طلب
العلم والرحلة إليه حتى تخرج على كبار علماء عصره وأجيز منهم، ومن أبرز
شيوخه:
1-والده الفقيه المفسِّر الشيخ محمد علي عيون السود، المدرس العام بالجامع
النُّوري الكبير، ومدير المعهد العلمي الشرعي بحمص، المتوفى سنة 1371هـ
رحمه الله تعالى .
2-عمه العلامة المفسِّر المحدِّث الشيخ عبد الغفار عيون السود، شيخ فقهاء
حمص في وقته، ومرجع الفتوى في الفقه الحنفي ، المتوفى سنة 1350هـ رحمه الله
تعالى.
3-العلامة الفقيه الحنفي الشيخ عبد القادر الخوجة المتوفى عام1373 رحمه
الله تعالى.
4-العلامة الشيخ طاهر الرئيس رحمه الله تعالى .
5-الشيخ عبد الجليل مراد، المتوفى عام1399 رحمه الله تعالى .
6-العلامة الفقيه الشيخ محمد زاهد الأتاسي، مدير المدرسة الشرعيَّة الوقفيه
بحمص، ورئيس علمائها، المتوفى عام1366=1947 رحمه الله تعالى .
7-العلامة
اللغوي البارع الشيخ أنيس بن خالد كلاليب الفقيه الشافعي رحمه الله تعالى .
8-الشيخ محمد الياسين، عبد السلام بسمار الشافعي ،وهووالد فضيلة الشيخ أبو
السعود بسمار رحمهما الله تعالى.
9-العلامة الفقيه النحوي الشيخ أحمد بن عمر صافي، المتوفى عام 1367 رحمه
الله تعالى.
10-المقرئ سليمان الفارسي كوري المصري رحمه الله تعالى .
11-شيخ قراء دمشق محمد سليم الحلواني(1285ـ1363هـ =1868ـ1944م).
12-المقرئ الجامع عبد القادر قويدر العربيلي(1318ـ1379هـ =1900ـ1959م).
13-شيخ قراء الحجاز أحمد بن حامد الحسيني التيجي المصري، ثم
المكي(1285ـ1368).
14-شيخ القراء في مصر العلامة علي بن محمد الضبَّاع ، المتوفى عام1380هـ
رحمه الله تعالى .
15-الشيخ المسند المقرئ نُعيم بن أحمد النُّعيمي الجزائري المتوفى عام 1393
رحمه الله تعالى .
طلبه العلم:
تلقَّى عن عمِّه الشيخ عبد الغفار، وعن الشيخ عبد القادر الخوجه، والشيخ
طاهر الرئيس ، والشيخ عبد الجليل مراد... وغيرهم. كما تلقى في دار العلوم
الشرعيَّة التابعة للأوقاف عن الشيخ زاهد الأتاسي، والشيخ أنيس كلاليب،
والشيخ محمد الياسين، والشيخ أحمد صافي، ووالده الشيخ محمد علي عيون السود،
وتخرج فيها عام 1355هـ =1936م.
أصيب الشيخ بمرض قطعه عن الناس، فاغتنم الفرصة فحفظ القرآن الكريم، ومن
ثمَّ تلقَّى القراءات السبع من طريق الشاطفية عن الشيخ سليمان الفارس كوري.
رحلته في طلب العلم:
ثم نزل دمشق فقرأ على شيخ قرائها محمد سليم الحلواني، القراءات العشر
الصغرى من الشاطبية والدرة. وفي وقت أخذه عنه كان يتردَّد إلى قرية عربيل(
عربين) قرب دمشق ليأخذ عن المقرئ الشيخ عبد القادر قويدر العربيلي القراءات
العشر الكبرى من الطيبة، حيث بدأ القراءة عليه في 15 شوال 1361هـ، وأتمَّ
الختم في أربعة شهور بتاريخ 4ذي الحجة 1361هـ.
وقرأ في مكة المكرمة بعد الحج على شيخ قرَّاء الحجاز المقرئ أحمد بن حامد
التيجي المكي القراءات الأربع عشرة بمضمن الشاطبية والدرَّة والطيبة
والفوائد المعتبرة.
استأذن والده فرحل إلى مصر ، وتلقَّى القراءات الأربع عشرة من طريق
الشاطبية والدرة والطيبة والفوائد المعتبرة. كما تلقَّى المقدمة الجزرية،
وعقيلة أتراب القصائد في الرسم ، وناظمة الزهر في علم الفواصل، وكلتاهما
للشاطبي على شيخ المقارئ المصرية العلامة علي بن محمد الضَّبَّاع.
وقد أجازه علماء القراءات المذكورين كلهم. والشيخ عبد العزيز من أصحاب
الأسانيد العالية في علم القراءات سواء في العشر الكبرى من الطيبة أو العشر
الصغرى ، وذلك بتلقِّيه عن الشيخ الضباع العشر الكبرى، وبتلقِّيه العشر
الصغرى عن الشيخ محمد سليم الحلواني، وبينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم
ستة وعشرون رجلاً، كلٌّ منهم مشهور بشيخ قرَّاء زمانه، وكلٌّ مشهود له
بالتحقيق والتدقيق. وهذا إسناد ليس في زمنه أعلى منه، ولا أقرب إلى النبي
صلى الله عليه وسلم .
العلوم التي برز فيها:
وإلى جانب علمه في القراءات كان رحمه الله تعالى عالماً في التفسير يحقِّق
فيه، وله باع في علم مصطلح الحديث، وقواعد الجرح والتعديل، حفظ الكتب الستة
في الحديث والمسلسلات، وأجازه شيخه في الحديث وتلميذه في القراءات المحدث
الشيخ نعيم بن أحمد النعيمي الجزائري(1327=1393)، وعنده إجازات أخرى في
روايات الحديث.
تلقَّى الفقه الحنفي عن والده ، وعمه الشيخ عبد الغفار، وعن شيخه عبد
القادر الخوجه، وهم فقهاء بالتلقِّي بالسند المتصل بأبي حنيفة رضي الله
عنه، وكان مُتمكِّناً يُرجع إليه في معضلات الفقه حتى غدا المرجع الأعلى في
حمص بالفقه.
وكان واسع الاطلاع في علوم العربية، ومحفوظاته كثيرة تبلغ نحواً من ثلاثة
عشر ألف بيت من الشعر في العلم المختلفة.
تلاميذه:
افتتح دار الإقراء بحمص، وأخذ عنه الكثيرون علم التجويد ومخارج الحروف
والقراءات والرسم والآي، وأجاز بالقراءات السبع عن طريق الشاطبية،
والقراءات الثلاث فوق السبع من طريق الدرة فضيلة الشيخ عبد الغفار الدروبي،
وتلقى عنه فضيلة الشيخ سعيد العبد الله؛ شيخ قرَّاء حماة، وأجاز المحدث
النعيمي الجزائري الذي وفد خصيصًا من الجزائر للقراءة عليه، وتلقى عنه
القراءات الأربع عشرة بمضمن الشاطبية والدرة والطيبة والفوائد المعتبرة،
وقرأ عليه الشيخ محي الدين الكردي من دمشق ختمة كاملة لورش من طريق
الأصبهاني من طريق الطيبة، وأجازه، وقرأ عليه آخرون وأجازهم، ومنهم الشيخ
تميم الزُّعبي الحمصي، شيخ قراء المدينة المنورة ، والشيخ الدكتور أيمن
سويد الدمشقي.
آثاره العلمية:
من آثاره العلمية التي تركها:
-الكوائن
من الأمور والحوادث الغيبيَّة بين يدي الساعة،
وهو من أَجَلِّ الآثار التي تركها، وقد أمضى دهراً طويلاً في تصنيفه
واختيار آثاره من أمهات الكتب، ويعدُّ من أهم الكتب التي تحدَّثت عن أشراط
الساعة.
ـ والجداول في القراءات.
ـ ومنظومة: القول الأصدق في ما خالف فيه الأصبهاني الأزرق.
ـ ومنظومة: تلخيص صريح النص في الكلمات المختلفة فيها عن حفص، وقد شرحها
ابنه عبد الرحمن بمنظومة أسماها:" توضيح تلخيص صريح النص في كل خُلف قد أتى
عن حفص".
ـ النفس المطمئنة في كيفية إخفاء الميم الساكنة بغنَّة.
ـ المكاييل والأوزان الشرعيَّة ومعادلتها بالغرام.
ـ فقه الحج على مذهب الإمام أبي حنيفة .
ـ مجموعة من الأدعية والأذكار.
ورسائل أخرى كثيرة بالغة النفع، ومجلدات فتاويه.
أخلاقه:
جمع مع العلم التواضع للعلماء والمتعلمين؛ لكنه كان مع التواضع وقورًا
مهيبًا، محبوبًا بين الناس، حسن العشرة والصحبة، يهتم بمرافقيه وطلابه،
ويعتني بهم ، بارًا بوالديه وأعمامه، حريصًا على خدمتهم في حياتهم؛ و يكثر
من زيارتهم بعد موتهم، ويذكرهم بالاحترام، بارًا بشيوخه وعلماء عصره؛ يحرص
على رضاهم ويتردد إليهم.
كان قليل المزاح، كثير الذكر والتلاوة والصلاة، يحافظ على الصلوات لأوقاتها
مع الجماعة، ، يديم التهجد، و يحرص على تطبيق السُّنَّة في أعماله
وعباداته.
أما كرمه فقد كان فيه قليل النظير؛ فقد كان مُحبًّا للضيوف، ويكرمهم ويتولى
شؤونهم، وبنى لهم غرفًا متصلة بمنزله ليؤمن لهم راحتهم، وقد ينزل به الضيف
ومعه زوجته وأولاده، فجعل لهم غُرفًا غير الأماكن التي ينزل بها الرجال
وحدهم، ولا يزهد بأيِّ ضيف منهم حتى لو كان صغيرًا، وقد ينزل عليه من لا
يعرفه فيُحسن ضيافته واستقباله.
ولم تكن أحواله الماديَّة في سَعَة، ولهذا فقد اضطر أحيانًا لبيع بعض ما
يملك، ومنها كتبه؛ للقيام بحق الضيافة، فقد باع مكتبته الثمينة النادرة
لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض،وقد حضر الدكتور الفاضل
زاهر عواض الألمعي عميد شؤون المكتبات من الرياض لشرائها، ثم عوَّض بعض
الكتب التي باعها حين تيَّسر له المال.
وفاته وحسن خاتمته:
وفي ليلة وفاته صلَّى ونام ، ثم أحس بالتعب ؛ لكنه قام للتهجد كعادته،
فتوضَّأ للصلاة، وما إن بدأها حتى توفي في سجوده، وكان ذلك في السَّاعة
الرابعة قبل الفجر؛ 13 صفر 1399هـ/13 كانون الثاني 1979م، ودُفن بزاوية من
طرف مسجده الذي بناه قرب منزله بحمص، رحمه الله تعالى وأكرم مثواه
-الشيخ محمود جنيد رحمه الله
ولد رحمه الله تعالى عام
1900- كما يذكر- يتيم الأب في بيت عُرف بالزهد والورع والده وجده رحمهما
الله تعالى عُرفا بالتواضع والسيرة الحسنة، وبعد سفر والده الشيخ جنيد إلى
روسيا للجهاد تربَّى في حجر والدته رحمها الله تعالى مع أخويه الكبير محمد،
والصغير أحمد، فهو أوسط أولاد جنيد.
قدَّر الله عزَّ وجل أنْ مرض
محمود الطفل بمرض عضال وأصيب بشلل نصفي تقريباً، فصارت والدته تخدمه وهو
على سرير المرض لا يستطيع الذهاب إلى قضاء الحاجة. مرضه لم يمنعه من حفظ
القرآن الكريم صغيراً، وكان يعرف فيه الذكاء والحفظ كما عرف عنه صوته
الرخيم الذي كان يسمع منه أثناء تلاوة القرآن الكريم أو إنشاد بعض القصائد
في مدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
شفاء الطفل المشلول كان فيه
معجزة وعبرة ففي أحد الأيام خطر على بال والدته أن تأخذه إلى مسجد الأسرة
(مسجد الشيخ مسعود) ففرشت له فراشاً عند مقام الشيخ مسعود، وصارت تأتيه
بالطعام وتخدمه وتتركه ليلاً يتلو كتاب الله عزَّ وجل، وذات ليلة وبعد أن
قرأ آيات من الذكر الكريم شعر أنَّ الحياة والحركة بدأت تدبُّ وتعود لنصفه
العليل، وإذا به يشعر أنَّ عنده قدرة على الحركة، وكان الوقت قريب الفجر
فلما وجد قدرة على الحركة، تحرَّك نحو المئذنة القصيرة وصار يُسبِّح الله
بصوته الرخيم.
حصل الشيخ رحمه الله على
كثير من العلوم وركز على أمرين هامين: الفقه والسلوك في جميع دروسه وفتاويه
ومجالسه، وكانت عنده براعة في تطعيم الدرس الفقهي بحكايات الصَّالحين، حتى
إنه إذا كان يتكلم في الطهارة أو الوضوء، أو الاغتسال يأتي بحكايات
الصَّالحين مما يُعطي لدرسه روحانيَّة خاصَّة قلَّ أن توجد أثناء تقرير مثل
هذه الدروس.
كان محباً لنشر العلم منذ أن
شعر أن عنده قدرة على تدريس غيره، وقد بدأ مبكراً في تدريس القرآن الكريم،
والعربية والفقه، كان يعودُ المرضى ويشهد الجنائز، ويشارك الناس في
أفراحهم، ولو أدّى به هذا إلى السهر الطويل حتى إنه كان له دروس بعد العشاء
مع مشيخته في البيوت، ثم لما صار شيخاً صار يدير هذه الدروس، وبسبب
إيجابيته في الأمور الاجتماعية صارت له محبَّه عظيمة في قلوب الكثيرين.
في أعوام الستينيات لحظ
الشيخ رحمه الله أن أزمة تحدث عند سفر المشايخ إلى الحج، فليس هناك عدد كاف
من الخطباء ينوب عن المسافرين للديار المقدسة، ولا من ينوب عنهم في
الإمامة، والخطابة تحتاج إلى جرأة نوعاً ما، فخطر على بال الشيخ أن يسدَّ
هذا الفراغ الذي يحصل، فخصَّص ساعة بعد صلاة العشاء من يوم الأربعاء في
مسجد الشيخ كامل يُكلِّف فيها بعض الطلبة وهم صغار بتحضير موضوع أو شرح
حديث أو تفسير آية وأمام الحضور، فاستطاع أن يكسر حاجز الرهبة من صعود
المنبر والخطبة في الناس، فتعوَّد الطلبة الصغار على التحدُّث والخطابة،
والشيخ يشجعهم.
كلُّ هذا العمل وهذا النشاط
وهذه الدروس، والشيخ ربُّ أسرة مكوَّنة من أربعة عشر شخصاً، ربَّاهم على
العفَّة والقناعة والزهد والورع، بيته بيت متواضع ضيق مساحته حوالي 90م،
غرفتان ومطبخ صغير.
كانت آخر حياة الشيخ ابتلاء
وامتحاناً، حيث أصابته هموم عامَّة وخاصَّة كان لها أثرها على الشيخ فمرض
عدَّة أمراض وتغيَّر وضعف، وظلَّ على الرغم من مرضه يتابع مهامه التي
يستطيع متابعتها، ويتحمَّل فوق طاقته حتى 1993م حيث وافته المنية.
وما إن علمت حمص بالخبر حتى
خرجت من بيوتها تعلن الوفاء لعالمها ولدينها وإسلامها، خرجت حمص التي تعتبر
أنها مدينة لهذا الشيخ، وأن تشييعه يعني تسديد بعض ما للشيخ عليها من حقوق.
وكانت الجنازة التي لا يتصور إنسان أن تكون بهذا الكم من المشيعين فحتى
النصارى شاركوا في التشييع...!
الشيخ الجليل المرحوم محمود
جنيد لم يضيع لحظة من حياته إلا متعلِّماً أو معلِّماً، وحبُّ العلم سجيَّة
فُطر عليها، خالط حبُّ العلم لحمه وعظمه كما خالط حبُّ الصالحين شغَاف قلبه
فاستحق التكريم والخلود في ذاكرة أبناء محافظته.. حمص.
-الأستاذ الشيخ المرحوم عبد الغفار
الدروبي
ولد بحمص عام 1338/ 1920
ودرس فيها وعلى علمائها، فحفظ القرآن الكريم في الكتاب على يد الشيخ مصطفى
الحصني، وتعلم الكتابة والحساب على الشيخ أحمد الترك، ثم
التحق بالمدرسة العلمية
الوقفية فدرس فيها على العلامة زاهد الأتاسي الفقه الحنفي والعلوم
الاجتماعية، و الشيخ محمد الياسين بسمار، والشيخ أنيس الكلاليب، وأخذ عن
الشيخ أحمد صافي، والشيخ سليم
صافي، وأخذ أيضاً عن
الشيخ عبدالفتاح الدروبي، والده.
فدرس عليه القراءات العشر،
وعن الشيخ عبدالعزيز عيون السود فقرأ عليه القراءات العشر من طريقي
الشاطبية والدرة، ودرس على العلامة عبدالقادر الخوجة الفقه والحديث
والتفسير، وأخذ الفقه الشافعي عن العلامة طاهر الرئيس الحمصي.
عين إماما في المساجد بقرى
حمص، ومدرساً للعلوم الدينية في دار العلوم بحمص، ثم في المعهد العربي
الإسلامي
بحمص، ثم في المعهد العلمي الشرعي، فإماماً لمسجد لدعوة سابقا بجورة الشياح والذي اصبح اسمه بعد التجديد مسجد
الشيخ عبد الفتاح الدروبي بحمص.
انتقل إلى مكة المكرمة عام
1401 من الهجرة وطفق يدرس القرآن والقراءات العشر بجامعة أم القرى حتى عام
1418. ومن الذين أخذو عليه القراءات: محمد بن عبدالله الشنقيطي، ويحيى
عبدالرزاق غوثاني، وهيثم الخيال، وراضي اسماعيل، وعبدالدائم المغربي،
وعبدالرحيم المغربي، وحفيده عبدالغفار الدروبي، وعلي السنوسي، وأحمد
باتياه، وسعيد عبدالدائم، ويحيى بلال الهندي، وغانم المعصراني
وقد ذكر أن الشيخ في صبيحة
يوم الجمعة يوم وفاته لم يكن يعاني من أية آلام وأنه صلى الفجر إماما في
مسجد الأميرة حصة بنت سعود وقرأ قراءة مطولة وقنت داعيا لأهل غزة وأنه عاد
إلى المنزل وأفطر وتناول دواءه كالمعتاد ثم نام قليلا ثم استيقظ ثم اغتسل
غسل الجمعة ثم توضأ وصلى الضحى ثم جلس ينتظر صلاة الجمعة ذاكرا تاليا ففجأه
ألم في صدره ثم طلب من ابنته أن تتصل بحفيده عبد الغفار وأن تتصل بأحد
أطبائه الخاصين الدكتور زغنون فألفياه في أنفاسه الأخيرة ثم حمل إلى مستشفى
غسان فرعون حيث وافاه الأجل المقدور قبل الجمعة بثلث ساعة رحمه الله تمام
الساعة الحادية عشرة ظهراً في مدينة جدة.
-الأستاذ الدكتور المرحوم عبد المجيد
الطرابلسي 1926-1996
ولد الدكتور عبد المجيد الطرابلسي في محافظة حمص عام 1926م وشغل منصب
وزيرا للأوقاف في سوريه حتى وافته
المنيه وهو في منصبه بتاريخ 3/7/ 1996م·
-يحمل إجازة جامعية من كلية الحقوق من جامعة دمشق عام 1949م.و شهادة
الاختصاص في الحقوق الخاصة من جامعة دمشق عام 1950م و إجازة في المحاماة
عام 1951م
-دبلوم الشريعة الإسلامية في قسم الدراسات العليا بجامعة القاهرة عام
1967م.
-ماجستير في الدراسات الإسلامية عام 1989م وقدم أطروحته بعنوان: (مع النفس
المطمئنة).
-دكتوراه
في الفلسفة عام1991م وقدم أطروحته بعنوان: (الإسلام دين التكافل
والاستصلاح).
-تولى حقيبة وزارة الأوقاف من تاريخ 1/11/1987م لغاية 3/7/1996م بموجب
المرسوم الجمهوري رقم (238) تاريخ 1/11/1987م وجدد له خلال تلك الفترة
بالمرسوم التشريعي رقم (153 ) تاريخ 29/6/1992م.
المهام والوظائف التي وليها:
-عضو مجلس الأمة للجمهورية العربية المتحدة من تاريخ 21/7/1960م لغاية
27/9/1961م وكان أمينا عاما للجنة الشؤون العربية والخارجية في المجلس
المذكور وانتخب عضوا في لجنة وضع الدستور الدائم.
-عضو في الاتحاد القومي ونائب رئيس اللجنة المركزية للاتحاد القومي في
محافظة حمص حتى عام 1961م.
-رئيس
مجلس بلدية حمص من تاريخ 15/7/1975م لغاية 17/8/1977م.
-عضو
مجلس الشعب السوري للدور التشريعي الثاني من تاريخ 18/8/1977م لغاية
17/8/1981م، و للدور التشريعي الرابع من تاريخ 27/2/1986م لغاية
16/11/1989م.
الخبرات والأعمال التي وليها:
-ترأس
نقابة التعليم الخاص في محافظة حمص لمدة عشر سنوات.
-درّس
في ثانويات حمص مواد الاجتماعية واللغة العربية والعلوم منذ عام 1951م
-درّس
في كلية الشريعة في جامعة دمشق منذ عام 1988م.
-ترأس
مؤتمرات جمعية البر والخدمات الاجتماعية بحمص وفروعها في المحافظات
السورية.
-خطيب في جامع خالد بن الوليد في مدينة حمص.
-ألف العديد من الكتب في العلوم الإسلامية والاجتماعية، وألقى العديد من
المحاضرات.
-مارس
عمل المحاماة لسنين عديدة.
-جمعت من مصادر مختلفة - موقع آل الصوفي 2009
ملاحظة: المعلومات الواردة في هذه الصفحة لا تعبر
بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين علية، بل تخص كاتبيها، وقد أضيفت
للتوضيح والفائدة.
(للتعليق
والمشاركة في المنتدى)
|