مشجرة آل الصوفي
(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً
طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي
السَّمَاءِ)
﴿24﴾
إبراهيم
أنا أشبه حياة القبيلة، بنبع صاف... رقراق ماءه... عذب مذاقه... ينساب مداعباً
أوراق الأشجار الكثيفة التي تطوق مجراه... فيخلصها مما جف
منها...
ويغسلها مما علق
فيها من أتربة وغبار... ليعيدها نضرة براقة...
وهكذا هو يفعل بالصخور... يعيد تشكيلها حاملاً معه بعضاً من خواصها...
وقد ينشر السعادة -بهدوئه- فيروي... أو التعاسة -بفيضانه-
فيؤذي...
ولا ينتهي إلى مصبه إلا وقد حمل معه من رحلته الطويلة، عبر الجبال والوديان
والسهول بعضاً من صفاتها... ليصب في محيط البشرية الكبير.
يحيى الصوفي
جنيف في 22/02/2008
|