آل الصوفي... من
القبيلة إلى العائلة
رحلة البحث عن
الحقيقة
{يَا
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ
وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ
عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِير}
الحجرات:
13
رحلة البحث عن الحقيقة
(المجتهد
إذا أصاب فله أجران، وإذا أخطأ فله أجر واحد)
رواه بخاري ومسلم
ملاحظة:
هذه المقالات والبحوث في أصول
وجذور آل الصوفي في سورية ومنهم المقيمين في اللاذقية
والذين ينتمون إلى آل الصوفي
في حمص، لا تتعلق ولا بأي
شكل من الأشكال بعائلة
الصيادي الصوفي (إن
وجدت؟) أو من دخل
بملتهم ونسبهم، ولهذا
أرجو ممن يدخل لقراءة هذه المقالات والبحوث التاريخية التي كتبت بخصوص
عائلة الصوفي عدم التسرع أو الحكم على ما جاء فيها،
لأنها قد لا تعنيه أو
تعني عائلته أو ملته،
وإذا كان لديه أي اعتراض أو خلاف حول ما جاء فيها، أن يراسلني على
بريدي
-(كما
تقتضي أصول المتعلمين المثقفين الأكابر)-
مسلحاً بالحجة والمنطق،
وليس بكتابات وتواقيع -تنشر على الانترنت- للجان مصابة بالخرف، ولا تعرف
كتابة العربية أو تجيد قواعدها.
وليسعد بأصله وفصله بدليل أو
بغيره، فليس لي أن أحاسبه، فالله هو من سيقيم قصاصه عليه جراء افتراءه وكذبه
يوم القيامة.
قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا
تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن
يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ
اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ} الحجرات:
12
وهي نتيجة التحري والبحث الميداني ومراجعة عشرات الوثائق
والكتب... حيث قمت بتدوين وتأريخ ما رأيته ولمسته على أرض الواقع، وهي أقوى
بكثير من أي علم يهتم بالأنساب...
لأنه يؤرخ الحقائق كما هي دون
مواربة أو لف أو دوران أو تزوير...
ومشاهداتي وتعليقاتي عليها هي التاريخ الذي يجب أن يعتمد عليه كل متخصص في
علم الأنساب، لأن ما قمت به
-(تأريخ وتدوين الحدث)-
هو المصدر وليس العكس.
مقدمة:
أنا لا أخفيكم بأنني أصبت
بالإرباك وأنا أقوم على تأسيس هذا الموقع الخاص بعائلة الصوفي في حمص،
وفروعها في بقية المحافظات السورية والعالم.
وكنت أستغرب -وقد هممت بجمع
بعض المعلومات عن العائلة لتأسيس الموقع- هذه الحرب الضروس القائمة بين
مواقع القبائل والعائلات والأنساب!.... كل يزين بما أوتي من نفوذ ومال،
موقعه بشجرة ضخمة تصل بجذورها إلى النبي محمد
أو إلى أهل بيته ؟!.
أو إلى فخذ من أفخاذ قبيلة
عربية أو طائفة دينية ؟!.... حتى إنهم لا يتوانون من كيل الشتائم وتبادل
الألفاظ البذيئة والاتهامات فيما بينهم وعبر منتدياتهم الخاصة دفاعاً عن
وجهات نظر يتبنونها حول أصولهم وجذورهم ومنبتهم وأنسابهم ؟!.
وتساءلت:
-هل أغامر وأعمل على إنشاء
موقع للعائلة... وما الفائدة منه؟.
خاصة وأنني انتمي إلى جيل يقدم
الاعتبار القومي العربي على أي اعتبار آخر، سواء كان دينياً أو طائفياً أو
قبلياً... وأعتبر خصلة التعصب الأعمى للعائلة والطائفة مرض خلفه الوجود
العثماني في بلادنا للحفاظ على الإقطاعيات وأملاك وثروة بعض العائلات التي
كانت على صلة وثيقة به، من خلال التزاوج بين أفرادها خوفا من ضياع تلك
الأموال المنهوبة أصلا من أصحابها.
وكنت أشفق على السلالات
الضعيفة والمريضة لبعض أفراد هذه العائلات بسبب هذه الزيجات القائمة على
المصلحة المادية البحتة.
-ولماذا علي أن أرهق نفسي
بالبحث عن أصول وجذور ونسب أبعد مما هو مؤكد ومحسوس ومعروف لدي ؟.
أي أبعد مما تمكنت من جمعه
وحصره بشكل مؤكد وقاطع معتمداً على ما يمكن الوصول إليه من فروع لعائلات
لازالت تقيم بيننا... ولجدود معروفة ومتسلسلة ومترابطة (قريبة
تاريخياً منا)
بحكم وثائق رسمية ومثبتة في دوائر النفوس ودفاتر العائلة.
خاصة في زمن يمكن فيه توثيق
ذلك دون لبس أو مواربة أو كذب أو نفاق.
-ولماذا علي أن أذهب بعيداً
أكثر مما هو بين وواضح وموثق بين يدي، للبحث عن أصل قد لا يكون لي... ونسب
قد لا أستحقه... بل يمكن أن أظلم به أو أحاسب عليه ؟.
أنظر: (نهاية
الحسب في العقب الواحد أربعة آباء، لابن خلدون)
خاصة إذا ما علمنا بأن
المصادر القديمة في غالبيتها -إن لم أقل جميعها- فيما يخص الأنساب قد شابها
التشويه والتزوير والخلط بين الأسماء والمسميات والأماكن، وخضعت في مجملها
لكتبة ومؤرخين ينطوون تحت سلطة حاكم أو قاض أو صاحب نفوذ.
عدا ما تلف واحرق منها في
حوادث مشهورة (مقصودة أم لا) ولم يتم إعادة تجميعها وضبطها وتوثيقها على
أسس علمية.
فنجد بعضها يتعارض مع الآخر
لمجرد أن حاكماً قد ولى حكمه أو نسل قد أفل نجمه أو عائلة قل مالها ونفوذها.
أنظر:
(خلاف الكواكبي مع ابو الهدى الصيادي) (السلطان
عبد الحميد الثاني وأبو الهدى الصيادي)
[ 7
]
صفحة واحدة تكفي:
صفحة تعريف واحدة عن العائلة تكفي... وذلك لرفع اللبس الحاصل في تعريف
العائلة، حيث صدمت بجهل وقلة المعلومات التي يمتلكها بعض المؤلفين
الذين
كتبوا وألفوا كتبهم حول أصول وجذور العائلات سواء في سوريا أو في مدينة
حمص، كل يصول ويجول على هواه لكتابة تعريفات لا تمت للحقيقة بصلة !.
وأظن بأن مرد ذلك، هو المنهجية المتبعة في تتبع أنساب هذه العائلات، والتي
اعتمد في غالبها على وثائق النفوس أو دوائر (الطابو) المسجل في العهد
العثماني، أو نقلا عن فلان من الناس، دون الرجوع إلى أصحاب الشأن (العائلة
ذاتها)، وفي أحيان كثيرة يكون الميل
لمن يهتم بالكاتب والناشر ويدفع له أكثر، (يظهر جلياً الاهتمام والتحدث
بشأن عائلة ما أكثر من أخرى، رغم أهميتها الاجتماعية ودورها السياسي
والاقتصادي) حيث توثق أقوالهم ضمن كتب
وإصدارات، لتصبح مرجعاً لكل باحث رغم فقدانها للمصداقية !؟.
ويا ليت الأمر قد توقف عند هذا الحد !... لقلت بأن الأمر لا يحتاج للتوضيح
بأكثر من صفحة على الانترنت.
بل تجاوزه لكي يصبح تسلية لمن ليس له عمل، من رواد المواقع والمنتديات
الخاصة بالعائلات والقوميات، وكل يشد البساط إليه أكثر!؟.
(والأنكى من ذلك أنهم يوظفون القرآن بأخذ سور منه لتوضيح ودعم حججهم
الواهية ووضعها في سياق غير تلك الذي نزلت به)
هذه عائلة يتشابه اسمها مع اسم عائلة أخرى وهي ليست من الأشراف ؟.
وتلك أصولها يمنية وأخرى من المغرب وثالثة تركية ورابعة أصولها كردية أو
تركمانية !؟؟؟... ولم لا يكون لبعضها جذور فارسية أو قوطية أو رومانية
وكأن أصول أي قبيلة أو عائلة، لا يعترف بها ولا تستحق الاحترام ما لم تمت
للعرب أو لأهل البيت بصلة ؟؟؟. الخ الخ الخ.
هذا بالإضافة إلى عمليات الاحتيال والتزوير المفضوحة والتي تقوم بها بعض
العائلات بإحضار شجرة لنسب (الحسن أو الحسين، ليكسبوا لقب الأشراف أو
الأسياد المتعارف عليهما) جاهزة بالأختام والتواقيع، ويضاف في نهايتها اسم
أول جد معروف لديهم مع تفرعاته... لتبدو وكأنها شجرة ضخمة لتلك العائلة
وهي في الحقيقة غير ذلك تماماً !.
أنا لا أستطيع أن أفهم سبب تهرب بعضهم من أصولهم أو منبتهم أياً كان (عربي،
بربري، فارسي، تركماني...الخ) طالما أن تاريخ عائلاتهم لم يلوث بجنحة أو
جريمة أو بفعل أخلاقي مشين يسيء إليها... هذا بالرغم من أن معظم المفكرين
والفلاسفة والقضاة والمشرعين والأطباء والمهندسين والعلماء والقادة
والسياسيين والعسكريين -الذين كانوا سبب ازدهار وتقدم الحضارة العربية
الإسلامية- في غالبيتهم غرباء عن العرب وأهل البيت.
أنظر:
(مقدمة الفيلسوف ابن خلدون)
عربي، إدريسي، حسيني،
تركماني... ماذا بعد ؟.
مما لا شك فيه إن فترة الحكم
العثماني للعالم العربي بعد تأسيس وتكريس علم الأنساب في الفترتين العباسية
والصفوية (رغم ما شابها
من مغالطات وتزوير وافتقار للمصادر الصحيحة، فهي في غالبها نقل عن فلان
وفلان من الناس لا أكثر.)
كانت سبباً في إعطاء الغطاء الشرعي لبعض العائلات بضم نسبها إلى أهل البيت،
وإضافتها للشجرة الشريفة مقابل بعض المال. (أي
شراء نسب شريف لهم من الوالي)،
من خلال إصدار وثائق مزورة وإيداعها لدى نقابات الأشراف
كل حسب منطقته.
[ 3
]
وذلك للتخلص من التجنيد
الإجباري في الجيش العثماني، والتهرب من دفع الرسوم
والضرائب الباهظة والمرهقة التي كانت تفرض عليهم من قبل الدولة العثمانية،
خاصة إذا ما علمنا بأن ضم تلك العائلات إلى نسب أهل البيت يعفيها من الخدمة
الإجبارية، ومن دفع تلك
الرسوم والضرائب، مما يمنحها صكوك غفران لها ولأولادها من بعدها، وبطاقة
دخول مباشرة إلى الجنة كما يعتقدون، وبهذا فهم يضمنون الدنيا والآخرة معاً
!؟.
أنظر: كتاب (المجتمع
المدني والدولة السياسية في الوطن العربي)
لتوفيق المديني.
هذا عدا ما كانت تكسبهم تلك
الوثائق من حقوق ليست
لغيرها من الناس، وفي مقدمتهم حقها بسهم من موارد بيت المال. [
3
]
وذلك لأسباب سياسية واقتصادية
بحتة، تتعلق بضمان ولاء تلك العائلات للدولة العثمانية، عبر اقتطاع القرى
والأراضي لها، ومن ضمنها عائلات تركية كثيرة. [
3
]
ولهذا فنحن لا نستغرب الأجيال
الجديدة من هذه العائلات عندما تكتشف بالصدفة صكوك وأوراق تعود إلى تلك
الفترة العثمانية وعليها شهادات وأختام تؤكد نسبهم الشريف
بالرغم من معرفتهم الأكيدة بأن
أصولهم وأنسابهم ولغاتهم وأسماءهم ووجوههم، تتعارض وتلك الوثائق.
فيصابون بالصدمة، ويبدؤون رحلة
تأسيس وبناء نسب لهم
قائمة على
هذه الحقائق
الخاطئة، بإضافة الألقاب وتكرارها على كل اسم من أسماء
أفراد تلك العائلة، خوفا من أن تكون عرضة للشك...
بعضهم لا يتوانى وبعد كل تشكيك
بنسبه من السعي باكياً مستنجداً بالشيوخ والأئمة (معظمهم مصابون بالخرف)
ليقفوا إلى جانبه ويصدروا في كل مرة وثيقة خاصة له تؤكد نسبه الشريف
المزعوم.
البعض يترجم معاني بعض
العبارات (فلاني الحسيني
أو فلاني الشريف)
على الوثائق القديمة التي بين أيديهم، (كأوراق
النعي أو الجرائد أو المراسلات بين الجهات الرسمية مع الأئمة والمشايخ)،
على أنها دلائل على صلتهم بنسب إلى أهل البيت، والحقيقة -وهي أقرب إلى
الصواب- بأن غالبيتها كانت تضاف إما لولائهم لأمير أو شيخ حسيني انطووا تحت جناحيه
(وهي عادة مألوفة أن يؤم
أميراً حسينياً إحدى القبائل فتأخذ تلك القبيلة لقبه ونسبه)
أو احتراماً لهم ولورعهم، خاصة في الفترة العثمانية، حيث كان يطلق لقب شريف
على كل أبناء وأهل الشام ويلفظونه (شام
شريف) وهو متداول
عند الأتراك إلى اليوم.
مع الملاحظة
إلى أن:
أي كان له الحق في
أن يزين اسمه بالألقاب التي تروق له،
-فهو وحده من
يتحمل عواقبها الأخلاقية والدينية-
ولكن لا يحق له إضافة لقب أو صفة (السيد،
الشريف، الحسيني، الخ)
إلى أسماء أشخاص أتقياء
غادروا الدنيا فرحين بعفتهم وحصانتهم من قذارتها،
(حتى وإن كانوا من ملته)
وقد لا تتفق وخلقهم الحميدة وورعهم وخوفهم من الله الذي درجوا عليه،
واعتبر هذا إثماً وذنباً لا
يغتفر، لا يصح ارتكابه في حقهم.
والأخطر
من ذلك أن نزرع في عقول أطفال العائلة وشبابها معلومات مغلوطة
ومفاهيم لا تتفق وتتطور العصر... (ما شاء الله على هذه التربية
وهذه المثل !؟.) فبدلاً من أن نزرع الفضيلة والمحبة والتآخي
بين العائلات، نركض لدفع صغارنا
وأطفالنا للإيمان بأننا مميزون بشهادة سماوية ومحصنون برخصة من آل البيت.
هل يجب تطبيق
الفحوصات الجينية عليهم؟.
اعتقد
بأنه قد آن الأوان (ونحن
في بداية القرن الواحد والعشرين)
من استبدال تواقيع تلك الجمعيات (المصابة
بالشيخوخة والخرف)
والتي تدعي حقها بالمصادقة على مشجرات لأنساب تتصل بأهل البيت أو بغيرهم،
بمخابر البحث الجيني لإثبات
أصولهم ونسبهم
طالما الأمر يتعلق برابط الدم والدماء الزرقاء أو المباركة أو الطاهرة
الشريفة، وهم لذلك لا يحتاجون لأكثر من نقطة دم لإزالة الشك باليقين، علنا
بعد ذلك نطهر أهل البيت من رجس كل داع فاسق أفّاك.
تحريف وقطف نماذج من القرآن
خدمة لأغراض البعض:
-قال
الله تعالى: {وَقَرْنَ
فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ ٱلْجَاهِلِيَّةِ ٱلأُولَىٰ
وَأَقِمْنَ ٱلصَّلاَةَ وَآتِينَ ٱلزَّكَـاةَ وَأَطِعْنَ ٱللَّهَ
وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ ٱلرِّجْسَ
أَهْلَ ٱلْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيـراً}
الأحزاب 23
هذه الآية نزلت للمسلمين عامة
لتذكرهم بمنافع الإسلام وإقامة الفرائض، وفي مصادر أخرى إنها نزلت على نساء النبي محمد
حصراً لنفس السبب، ليكن مثال لكل المسلمين.
وهو على غير ما ذكر وفسر من
قبل المؤرخين ونقلة الحديث "كابن كثير" لمنحهم مميزات وحقوق خاصة، لأن الرسول
لا يمكن
أن يترك شأن عائلته للصدفة، أو يطلب لأهل بيته أي حقوق أو ميزات همساً (بينه
وبين أهل بيته كما جاء في عدد من الروايات)
بل لأعلنها من على المنبر أو بحضور صحابته، وهو ما يضع هذه المصادر بخانة (الضعيفة
جداً).
وقد تم اختصارها بما يخدم
أغراض البعض إلى: {إِنَّمَا
يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ ٱلرِّجْسَ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ
وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيـراً}
وهي تزين عموم مشجرات العائلات
التي تدعي نسبها لآل البيت بالرغم من أنها لا تعني ما يودون إعلانه ؟.
أنظر:
موقع آل البيت.
ملاحظة:
الأنساب المقصود بها (للذين لا يعلمون ما
هي) هي وثائق كانت توثق لدى نقابة الأشراف، والتي كان لها مركزها
الاجتماعي المرموق، وظهرت في العهد العباسي، واكتسبت حقوقاً ليست
لغيرها من الناس، وفي مقدمتهم حقها بسهم من موارد بيت المال.
رحلة البحث عن الجذور
(من
القبيلة إلى العائلة)
(المجتهد إذا أصاب
فله أجران، وإذا أخطأ فله أجر واحد)
رواه بخاري ومسلم
في مهمة البحث عن الجذور، كان
لا بد لي أن أعود للخلف قليلاً عندما كانت العائلة فرعاً من فروع إحدى
القبائل الكبيرة التي غادرت موطنها الأصلي (إما اليمن عبر الجزيرة العربية
أو العراق) باتجاه سوريا.
ويرجح أن يكونوا
-قبل ذلك التاريخ-
(تحت ألقاب أخرى
غير لقب الصوفي)
قد جاؤوا واستقروا فيها مع الفتوحات العربية الإسلامية،
أو قدموا مع
السلاجقة (التركمان) المسلمون عام 1200 ميلادي تقريباً،
أو نزحوا إليها من
العراق، أو هبطوا من بلاد الأناضول أو القوقاز. (حيث
يتميز بعض أفراد العائلة، بطول القامة، وبياض البشرة، والعيون
الملونة، ويسهل جداً تمييزها عن العائلات الحمصية الأخرى.)
أي كانت الجهة التي
قدموا منها (اليمن
عبر الجزيرة
العربية، أو
العراق وتركيا)
مما هو مؤكد، هو وصولهم إلى سوريا عبر هجرات
متتابعة تتفق مع
ظروف المنطقة السياسية والعسكرية والاقتصادية.
وهو لن يغير أو يبدل -في أي حال من الأحوال- من قيمة ورفع شأن
العائلة... لأن الأصل ينبع من الفعل، وفعل أجداد هذه العائلة
الكريمة وكما يشير إليه لقبها (الصوفي)
يدل -بما لا يدع مجالاً للشك- على أصالتها الأخلاقية، ووعيها
الروحي، وانتمائها اللغوي والديني للمنطقة التي استوطنتها، خاصة
إذا ما علمنا بأنهم لم يكونوا رجال حرب، بل كانوا أمراء
وزعماء عشائر وتجار، ومنهم عدد كبير من الأئمة والعلماء والمفكرين المخلصين
لعلمهم ودينهم، كما تشهد لهم ألقابهم، وتاريخهم الورع، وسيرتهم
الطيبة، رحمهم الله واسكنهم فسيح جناته.
ولهذا فقد تكون ذات أصول
عربية أو قوقازية أو تركية، أو قد تكون من أصول عدة، بحكم التنقل
والاختلاط والتزاوج مع القبائل والعشائر والعائلات التي كانت على
علاقة بها، كجميع القبائل والعشائر من كل الأجناس والأصول، سواء
كانت عربية أو أعجمية، والله اعلم.
(إلا إذا كان هناك من
يؤمن بنقاء العرق -وهو بلا شك معتوه- لأنه يخالف كل القوانين والنواميس
الطبيعية والإنسانية والاجتماعية المعروفة)
أنظر: كتاب (عشائر
الشام) لأحمد وصفي زكريا.
لماذا العراق
الأكثر احتمالا لأصول آل الصوفي:
-لسبب مهم جداً وهو اكتساب
جدود العائلة للقب الصوفي بدلاً من ألقابهم الأصلية وتفردهم به، في بلد
انتشرت مفاهيم وتعاليم الصوفية لأول مرة وعلى نطاق واسع، خاصة في الفترة
العباسية التي عرفت ازدهار العلوم على كافة أنواعها.
-وقد
تكون الكوفة هي المصدرلأنها عرفت التصوف مبكراً
وأن لفظ صوفي
أطلق على خلصاء المؤمنين، وتذكر المصادر أن أوائل المتصوفة من الكوفة ومن
ضمنهم الكيماوي الشهير
جابر بن حيان من سكان الكوفة والذي أطلق عليه لقب
الصوفي
أول الأمر، وقد ذهب بعض الباحثين
إلى أن الكوفة كانت البداية.
-أو من بغداد لمكانتها القيادية في
العالم الإسلامي، فقد كانت مركز الخلافة ومنارة الإشعاع السياسي والثقافي
وملتقى الناس من جميع الأقطار.
-وذلك لارتباط التصوف ارتباطاً
وثيقاً بتقدم العلوم في كل المجالات، وهو ما اشتهرت به العراق.
-فظهور المدارس الفكرية
والروحية (الصوفية)
كان أمراً طبيعياً وكما وجد في بغداد أبو حنيفة وأحمد بن حنبل فإن
وجود المتصوفة بمعارفهم الكبيرة والكثيفة كان مظهراً من مظاهر الحوار
الفكري التي اشتهرت به بغداد لأن التصوف نبتة من النباتات التي نشأت في
أجواء المعارف.
وهي حال العديد من
عائلات
الصوفي التي انتشرت في الجزيرة العربية واليمن عائدة من العراق عبر سوريا
أو مباشرة من بلاد فارس.
(منها
من اتخذ ألقاباً أخرى كلقب (المُنلا)
وهو اللقب الذي اشتهرت وعرفت به عائلة آل الصوفي من خلال أجدادها الأوائل
كمُنلا إسكندر والمُنلا حسين والمُنلا خالد،
وقد يكون منهم
آل المُنلا
في لبنان والجزيرة العربية).
وعلى هذا، فقد تكون جميع
عائلات آل الصوفي في بلاد الشام، ذو أصل ومنشأ واحد، وقد لا يجمعها سوى الاسم والله اعلم.
أنظر: (آل
الصوفي-الفرع العربي) (قبيلة
الهولة)
بداية
الرحلة:
بدأت رحلتي لتقصي
الحقائق والبحث عن الجذور (أثناء
زيارتي الأخيرة لحمص صيف 2008)
فالتقيت بأحد كبار العائلة الأحياء الموجودين من عائلة الصوفي.
-وهو الحاج محمود شاكر بللي
الصوفي (عمره ثمانين عاماً) وحدثني لأكثر من ساعة عن أصول وجدود العائلة
وقمت بتسجيل الملاحظات حول الأسماء والأماكن وصلة القربى التي تربط عائلات
آل الصوفي في سوريا ومنهم آل الصوفي في اللاذقية وبابا عمرو مع آل الصوفي في
حمص، حيث أكد صلة القربى فيما بينهم، وأوضح لي بأنهم ينتسبون إلى (المنلا)
خالد ابن الشيخ محمد الغزالي (وهو
ما يقابل الجزء الناقص من هذا الفرع في مشجرة العائلة)
وأخبرني بزيارة قام بها بعض من آل الصوفي في اللاذقية منذ سنوات لهذا الغرض
وأكدوا صلة القربى تلك. (مشجرة
آل الصوفي)
-كما قمت بلقاء الأستاذ
مصطفى محمد الصوفي
مدير المركز الثقافي في حمص وتحدثنا طويلاً عن أصولهم وفرعهم في (قرية
بابا عمرو) (أصبحت
جزءاً من مدينة حمص بعد التوسعات الجديدة للمدينة)
وزودني بمخطط عام لجميع أفراد العائلة، منذ جدهم الأول محمد الصوفي نزيل
اللاذقية حتى آخر طفل ولد لديهم، كما اخبرني عن لقاء وجهاء آل الصوفي في
بابا عمرو مع وفد من آل الصوفي في اللاذقية واطلعوا على مشجرة عائلتهم
وتأكدوا من صلتها بهم.
انظر: (آل الصوفي
- بابا عمر)
-بعدها قمت بزيارة ناحية (تلكلخ)
(خمسون كيلو متر غرب
مدينة حمص)، ومنها
إلى قرية (الزارة)
القريبة والتابعة لها، وكان من حسن حظي أن ألتقي بابن مختار القرية (أبو
عيشة) الذي أبهرني بمعلوماته القيمة والدقيقة عن العائلة حيث اصطحبني إلى
بيت العائلة الوحيدة التي تقطن القرية وقد اتخذت لقباً آخراً غير الصوفي وهو (حاميك)
حيث لم يبق من أفرادها سوى الأب وابنه وزوجاتهم وبناتهم وأمه العجوز (أخبروني
بنزوح جميع أخوته إلى مدينة دمشق حيث يعملون هناك).
وكانت مفاجئتي الكبيرة بأن
جميع من التقيت بهم من أهل القرية أو من العائلة يتكلمون اللغة التركية
(التركمانية) بالإضافة إلى العربية.
-من هناك قمت بجولة في القرية
والتقيت ببعض شيوخها الذين أكدوا ما توصلت إليه من معلومات عن العائلة،
خاصة مزار شيخ العائلة وجد آل الصوفي (العالم
الجليل محمد عبد الحي الصوفي قدس الله سره).
وقد كانت صدمتي كبيرة عند
وصولي إلى مكان مقامه ومزاره الشريف، حيث وجدته عبارة عن خربة يتصدرها
بقايا القبر من الحجر الأسود وعلامات الكلس الأبيض لازالت واضحة عليه،
وشجرة
بلوط ضخمة مقتلعه من شروشها تعتلي هذه الأحجار.
عند سؤالنا أبناء المالك
الجديد للأرض عن سبب خراب القبر واقتلاع الشجرة (عمر
الشجرة أكثر من 400 سنة)
أجابني: (بأنهم وبعد شراء
الأرض القريبة من القبر (كانت تعود لأحد أحفاد الشيخ) قاموا بنبش الأرض
لفلاحتها وتبين بأنها غير صالحة، وبأن الشجرة سقطت بعد أن أكلها الدود).
والحقيقة فأن روايته لم تكن
مقنعة، (ارض صخرية ولا يمكن
الاستفادة منها للزراعة) حيث اخبرني مرافقي بأن السبب الحقيقي كان طائفياً بحتاً، وهو حضور
وفود من طوائف أخرى (غير سنية) يعتقدون بأن (الشيخ
محمد الغزالي الصوفي)
هو شيخهم ويرجع بنسبه إلى الشجرة العلوية الحسينية وبأنهم يرغبون بإقامة
مزار كبير له وبناء مسجد يضمه ويليق به.
ولهذا أسرعوا بالعمل على خراب
القبر (المزار) واقتلاع
شجرة البلوط الضخمة التي تظلله بدعوى إنها ماتت واكلها
السوس، حتى لا تتحول القرية إلى منتزه سياحي ومزار لطوائف أخرى لا يرغبون
برؤيتها في القرية. (من
الملاحظ بأن بقايا الشجرة المقتلعة كانت في حالة جيدة، رغم مرور عشرات
السنين على اقتلاعها، وبأن تقطيع الفروع الضخمة العليا منها كشفت عن خشب حي
وبحالة جيدة، وهي حال الجذور التي ظهر عليها عنف عملية القلع –وليس الوقوع-
وهذا يناقض روايتهم بغزو السوس لها)
أنظر: صورة
شجرة البلوط الضخمة
ورحلة الزارة والمقام المهدم
بالفيديو (vidéos/
فيديو)
بعد هذه الرحلة القصيرة
في الوقت والبعيدة جداً في الزمن توصلت إلى الاستنتاج التالي:
1-إن جميع الأماكن التي نزلت
بها أو سكنتها العائلة (تقع
في المثلث:
جسر الشغور،
اللاذقية،
حمص) هي قرى وأماكن
تركمانية صرفة (الباير،
الريحانية،
انطاكية،
جسر الشغور،
جبلة،
تلكلخ، الزارة،
باباعمرو) ولا زال
سكانها أو بعضهم يتكلمون التركمانية (التركية)
فيما بينهم.
وهذا الأمر لا يمكن أن يحصل
صدفه !... ويؤكد
-على الغالب- أصول تركمانية وتركية للعائلة، أو عن سكن جدود العائلة في قرى
وأحياء تركمانية لأسباب تجارية اقتصادية بحتة (الزراعة
والرعي) أو
لاستلامهم مشيختها (معظم
الجدود من الائمة والعلماء والمشايخ)
وأمورها الدينية والإدارية.
2-وجود عدد كبير من المشايخ
والأئمة والعلماء والأدباء والشعراء في عائلات الصوفي المنتشرين ضمن هذا
المثلث، على غير ما هو متعارف عليه في أي من العائلات أخرى، وهذه الظاهرة (عامل
الوراثة) تثير
الإعجاب، وتدعوا للتأمل والفخر، وتدل بشكل ما على صلة قربى ممكنه
بين هذه العائلات، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر:
-العالم
الجليل محمد عبد الحي الصوفي الملقب بمحمد الغزالي (قدس الله سره) نزيل
(تلكلخ) الجد
الأول لعائلات آل الصوفي في سوريا
ولبنان والأردن.
-الامام والعالم
الشيخ المُنلا
إسكندر الصوفي
ابن العالم
الجليل محمد عبد الحي الصوفي: (حمص)
-الامام والعالم
الشيخ المُنلا
خالد الصوفي ابن
العالم الجليل
محمد عبد الحي الصوفي: (حمص)
-الامام والعالم
الشيخ المُنلا
حسين الصوفي
ابن المُنلا
إسكندر الصوفي:
(حمص)
-الشيخ
والعالم الامام
مصطفى الصوفي الأول
ابن
الامام الشيخ
المُنلا أحمد
الصوفي: (حمص)
-الامام والعالم
الشيخ حسين
الصوفي بن مصطفى الأول
الصوفي: (حمص)
-الشيخ
مصطفى بن محمد الصوفي:
(اللاذقية)
الذي برع في علم الميقات وله رسالة فيه، ومن تأليفه رسالة في علم الربع
اسماه "عقد المجوهرات"
-الشيخ
إبراهيم الصوفي:
(اللاذقية)
المتصوف المشـهور نقيب وأمين سجل الفرع الصيادي الرفاعي في مدينة اللاذقية المعين
من قبل السلطنة العثمانية.
-الشيخ
محمد صالح الصوفي: (اللاذقية)
أديب شاعر، ناظم ناثر، وخطيب مسجد.
-الشيخ
عبد الوهاب الصوفي:
(اللاذقية)
عالم الأزهر المشـهور الذي أقام
بالأزهر عشرون عاما يتلقى ويلقي العلوم الدينية والعربية.
-الشاعر
محمد سلامة إبراهيم الصوفي (اللاذقية)
ولد في اللاذقية (1880 - 1954 م) عاش في سورية ولبنان، حيث درس العلوم الدينية واللغة العربية، وتوسع في الإطلاع
على التراث العربي شعره ونثره، له عدد من المؤلفات.
-الشاعر
محمد بهاء الدين بن مصطفى الصوفي (اللاذقية)
الذي
اشتغل بتدريـس العلوم الدينية والعربية وكان شـاعراً رقيقاً معروفاً، أصدر
جريدة العجائب في مدينة بيروت (عام 1910) ومن تأليفه: (إيضاح الغامض في علم
الفـرائض، وخـلاصة الـتبـيان في علم البيان، والدرة النقية في القواعد
الصداقية، والطوق المذهب في الربع المجيب، والقلادة الذهبية في القواعد
الصرفية).
-الكاتب
أ. د. عبد اللطيف الصوفي (تلكلخ)
عمل في التدريس وموجهاً أولاً في وزارة التربية، ورئيساً لتحرير مجلة
المعلم العربي، ويعمل حالياً أستاذاً في جامعة قسطنطينة بالجزائر،
وهو
عضو جمعية الدراسات
والبحوث وله العديد من المؤلفات.
-الشاعر
عبد الباسط الصوفي
(حمص) شاعر كبير
من رواد الشعر الحر في سوريا ولد في مدينة حمص 1931 م، وتوفي في مدينة
كوناكري 1960 م (عاصمة غينيا) له العديد من المؤلفات الشعرية.
-الشيخ
ممدوح بن عدنان الصوفي (حمص)
عالم جليل له مشاركات في
مختلف العلوم من مواليد (1935 م) في حمص حاصل على إجازة في الرياضيات وهو
فقيه حنفي عالي الكعب ومقرئ جليل تلقى القراءة على الشيخ عبد العزيز عيون
السود كما أنه قرأ على الشيخ محمد فيصل الدروبي وله مشاركة في العلوم
العربية وعلم الأنغام.
-الأديب
والباحث
مصطفى محمد الصوفي
(حمص) أديب وباحث
مدير المركز الثقافي في حمص له العديد من المؤلفات القصصية والبحوث
والدراسات.
-العالم
د. ماهر أحمد الصوفي
(حمص) عالم ومفكر
وباحث في علوم الأديان له مؤلفات عديدية.
-الأديب
والشاعر
يحيى
حمد
الصوفي
(حمص) أديب ومحرر صحفي وشاعر، مؤسس
ومدير مواقع (القصة
السورية) و(المحيط
للأدب) له
الكثير من المؤلفات (مخطوطات) في الرواية والقصة والشعر والمقالة، وغيرهم الكثير لا يسع
ذكرهم.
3-تردد
أسماء (محمد، أحمد، مصطفى)
بشكل غير طبيعي في عائلات آل الصوفي المنتشرين في هذا
المثلث (جسر الشغور،
اللاذقية،
حمص)، (وهذا
ينطبق على فروع العائلة في كل من تركيا، لبنان، الأردن، ومصر)
على غير ما هو متعارف عليه وهو أن يسمى الحفيد على اسم جده تكريماً له
ولمعرفة نسبه، أما أن يرد اسم الحفيد والأب والجد متشابها (كاسم
محمد) ودون أن
يلحق به اسم ثان (محمد
عثمان مثلاً)
كما هو متعارف عليه (حيث
يضاف محمد إلى جميع الأسماء تبركاً بالنبي محمد
).
وهو إن دل على شيء إنما يدل
وبشكل قاطع على صلة قوية بالنسب فيما بينهم ووحدة الجد المؤسس لهذه العائلة
(محمد الغزالي)
4-تغيير أسماء أفراد العائلة حسب
الجوار (المنطقة
الجغرافية التي سكنوها)
أو الروابط الطائفية (علاقة
العائلة بطائفة أو ملة ما)
والعلاقات الاجتماعية والعائلية (من
خلال التزاوج والمصاهرة)
والتجارية ((الاتصال
ومعاشرة القبائل العربية (البدو)
بحكم علاقتهم بهم، وشراكتهم في تجارة ورعي الأغنام، وما يتعلق بها كاللحوم
والصوف والسمن واللبن، بالإضافة لتجارة المواد التي تحتاجها تلك القبائل من
معدات للخيام من حبال وفرش وبسط وألبسة وأسلحة الخ)).
أمثلة:
-أسماء
محمد، أحمد، مصطفى، إسكندر، خالد، خضير، صالح، إبراهيم، وولي وعلي وحسن
وعمر وحسين وعثمان الخ...
وذلك في جميع عائلات الصوفي
التي سكنت الأرياف أو جاورت طوائف اشتهرت بهذه الأسماء قبل استيطانها المدن.
-أسماء
عبد الحميد، عبد المجيد، بهاء الدين، محي الدين، نجم الدين، وبدر الدين
وعلاء الدين وشمس الدين الخ...
وهي أسماء تركية استخدمتها
عائلات الصوفي وبللي الصوفي بحكم التزاوج مع عائلات تركية معروفة.
-أسماء
حمد وراغب وفارس وسبيع وسمهر ويحيى وراكان ومروان ومعن الخ...
وهي أسماء عربية بدوية صرفة...
والتي استخدمت في عائلات بللي الصوفي بحكم عملها ومخالطتها العرب (البدو).
-أخيراً... أسماء حديثة
اشتهرت بها المدن مع حفاظ بعضها على أصولها التاريخية مع بعض التحريف (التخفيف
باللفظ) والاختصار
وهي كثيرة جداً،
كأحمد بدلا من حمد، وصفا بدلاً من
مصطفى، ونور بدلاً من نور الدين الخ...
-هذا بالإضافة إلى استخدام
أسماء شائعة وعصرية بعيدة تماماً عن الأصول القبلية أو الدينية للعائلة
كحسام، سامر، ماهر، أديب، نضال ونجيب الخ...
5-هناك عائلات كثيرة من آل
الصوفي أخذت كنية أخرى غير كنيتها مع تطور الزمن كعائلة (حاميك)
التي التقينا بها، لأسباب غير معروفة وهي غير مصنفة ومذكورة ضمن العائلة
ولا ضمن مشجرتها.
وأظن بأنه علينا العودة مرة
ثانية لتتبع اثر هذه العائلات وإضافتها للعائلة الأصل، قبل أن تفقد روابطها
معها في المستقبل، كما حصل مع كثير من العائلات، مثل (آل الصوفي
في لبنان والاردن ومصر أو
دمشق
واللاذقية وحلب، عدا من استوطن منهم في أوروبا وأمريكا واستراليا)
6-فيما
يخص آل الصوفي فرع اللاذقية، هناك عدة
ملاحظات حول
ربط أنساب بعضهم بآل الصيادي، نوهت إليها
في صفحتهم الخاصة بهم في الموقع.
(أرجو
آلا يفهم على غير ما كتبت لأجله وهو البحث وتوثيق الحقائق فيما يخص آل
الصوفي أحفاد (محمد
الغزالي فقط)).
والغريب في الأمر بأن اثنين
من عائلات تم التشكيك بنسبهم الحسيني، هما من يقوما على ترويج هذه البدع عن
أنسابهم وأصولهم الحسينية، ويركبون موجة الانترنت للإبحار بين مواقع الأنساب
وهي تعد بالمئات (ما شاء الله) للدفاع عن وجهة نظرهم العقيمة على مبدأ
(حكلي لحكلك) والخطير بهذا الأمر، إنهم اخذوا يروجون هذه المغالطات بين
أسرهم بدلا من نشر مبادئ التسامح والأخلاق الحميدة التي فنا -أجدادنا
الأكارم من آل الصوفي- سنين عمرهم من اجل الدفاع عنها.
ملاحظات مهمة:
1-نحن لم نتمكن من زيارة أي
من آل الصوفي في اللاذقية لضيق الوقت، ولأننا كنا قد تعرفنا على بعضهم من
خلال (الانترنت) وعرفنا بعمل البعض الآخر على إلحاق نسبهم بآل الصيادي،
ويبقى لنا أن نتحقق فيما إذا كان المقصود فرع آخر ومستقل عن آل الصوفي في
حمص، أم خلط بين العائلتين،
خاصة وأن بعضهم ناصبنا العداء دون سبب وجيه يذكر!؟
(أي قبل أن نكتب أو ننقل
أي موضوع على موقع آل الصوفي، حتى أننا لم نكن على علم بوجودهم أصلاً)
وسلطوا علينا أرزال الناس، وأصدروا بيانات نسبوها إلى وجهاء آل الصوفي في
اللاذقية دون علم هؤلاء بهم وببياناتهم،
ونحن واحتراماً للعائلة
تحاشينا الإساءة لهم، وما جاء بردنا عليهم، لا يتجاوز 01% مما يمكن أن
نفضحهم به إذا شئنا... ولكن سنترك العدالة تأخذ مجراها بحقهم وقريباً إن
شاء الله.أنظر:
(متخلفون في عصر
العلوم)
2-(هناك
عدد من المواقع تقوم على نشر معلومات خاطئة عن
مشاهير آل الصياد
في سوريا، وذلك بضم
مشاهير عائلة آل الصوفي
من الأئمة والعلماء والشعراء إلى آل الصياد، بعد إضافة
عبارة الصيادي إلى كل واحد منهم، عدا الخلط فيما بين تلك الأسماء وأولادهم، وهذا مثير للدهشة والغرابة ؟.)
(وهو
ما قام به
مهند
الصوفي اللاذقاني تحت
اسم (مشاهير
آل الصوفي) من
تخبط وخلط بين العائلتين، في إضافة ألقاب زائدة إليهم، فتارة يضيف لقب الصيادي
أو السيد أو الشريف أو الحسيني إلى كل واحد منهم،
وفي مرات أخرى يضيف الألقاب الأربعة دفعة واحدة، وهو ما يضعف مصداقيته،
لربطهم بنسب لآل البيت
-دون دليل- رغم مخالفة هذا الأمر للحقيقة، ودون اخذ إذن من صاحب الأمر أو
من أهله، وكأن ألقابهم وأسمائهم التي عرفوا
بها، تسيء إليه أو إليهم !... بالرغم مما قدموه هؤلاء العلماء والأئمة
الأكارم -للأمة العربية والإسلامية وبالأخص لوطنهم الأم سوريا- من فضل وعلم
وخير يفخر به كل مواطن عربي ومسلم.)
-علماً بأننا قمنا بالتدقيق في مصادر
قديمة عدة، جاءت على ذكر هؤلاء العلماء والأدباء والشعراء الأكارم، ولم يرد في أي
منها أي زيادة على اللقب الذي عرفوا به وهو (الصوفي)،
وبأن الزيادات التي أضيفت على ألقابهم (كلقب
الصيادي أو السيد أو الشريف أو الحسيني) حديثة
جداً (منذ عدة سنوات).
-وعليه
فإذا ما كان لأي شخص الحق في
أن يزين اسمه بالألقاب التي تروق له،
-فهو وحده من
يتحمل عواقبها الأخلاقية والدينية-
فأنه لا يحق له إضافة لقب أو صفة
(السيد،
الشريف، الحسيني، الخ)
إلى أسماء أشخاص أتقياء
غادروا الدنيا فرحين بعفتهم وحصانتهم من قذارتها،
(حتى وإن كانوا من ملته)
وقد لا تتفق وخلقهم الحميدة وورعهم وخوفهم من الله الذي درجوا عليه،
واعتبر هذا إثماً وذنباً لا
يغتفر، لا يصح ارتكابه في حقهم.
أنظر: مقتطفات
من كتاب (نفحة
البشام في رحلة الشام) تم فيها ذكر بعض علماء
ومشايخ آل الصوفي كما التقاهم الكاتب.
3-التصرفات غير المسؤولة لبعض مواقع ما تسمي نفسها "مواقع الأنساب"، أو
"الأشراف"،
أو
"أهل البيت"، أو
"القبائل والعشائر العربية"
أو الخاصة بالعائلات
والأُسر على تنوعها،
يجعلها تحت الشبهة، حول دورها في زرع الفتنة والفرقة بين العرب والمسلمين
في الزمن المعاصر، وتتعارض مع أخلاق الرسول محمد
ورسالته السماوية، وتؤسس
للكره والبغضاء لأهل البيت والعرب.
ولا تؤدي أية خدمة لهم ولا للأمة العربية والإسلامية، غير زرع الشقاق والكره
بين أبناء الأمة الواحدة، بما فيهم القبائل والعشائر والعائلات وآل البيت
فيما بينهم. (هناك
فرق بين توثيق النسب وتتبع اثر وأصول القبائل والعائلات لتحديد صلة القربى
فيما بينهم، والعمل على توطيد المحبة وصلة الرحم، وبين استخدام هذه المواقع
والمنتديات مرتعاً خصباً للتناحر وكيل الشتائم، وإثارة النعرات الطائفية،
وزرع الفرقة والكره فيما بينهم، وتصفية الحسابات، والتشجيع على الثأر ممن
يختلف معهم في الرأي، وكأننا نعيش عصور الجاهلية مرة ثانية.
هذا عدا كون معظم هذه المواقع والمنتديات هي مواقع شخصية يقوم عليها أفراد
لا يملكون أي كفاءات علمية أو أكاديمية، وغير متخصصون في العلم الذي
يتحدثون بلسانه وهو علم الأنساب، بل يتبعون أهوائهم ومزاجهم الشخصي في
الاعتراف أو رفض الآخر، وفي حب أو كره الآخر دون وجه حق، ويخلطون بين
الأسماء والمسميات دون تدقيق،
ويستشهدون بمراجع ووثائق ومستندات هم من
قاموا بكتابتها ونشرها وتوثيقها،
ويعتمدون على مصادر من الصعب الوصول إليها للتحقق منها، وهذا لا يليق بهم
بتاتاً، ولا بالأخلاق التي يدعون تحليهم بها.)
(ويكفي
أن يقوم أحدهم بإطلاق قصة كاذبة من تأليفه حول أصوله وعائلته، حتى تقوم
عشرات المواقع من التقاطها ونشرها دون أي تحقيق في المصدر، أو في صحة ما
ذكر، وكأنها حقيقة ثابتة... وهي غير ذلك أبدا؟.)
أنظر:
صفحة من كتاب
الدرر البهية
يستشهد به
مهند
الصوفي اللاذقاني
في مواقعه، حيث أشار المؤلف
في
نهاية الصفحة إلى مصدر معلوماته، وهو
اسم كتاب قام مهند بتأليفه !؟.
أي أنه يستشهد بكتاب هو من قام
بتأليفه ؟... هل هذا تصرف إنسان سليم العقل يستحق الثقة ؟.
4-وهذا ما كنت قد لمسته من
قبل العديد من المواقع التي تهتم بالأنساب، فهم يعودون بنسب شخص ما (أو
عائلته أو قبيلته) -إذا ما كان يهمهم أمره- إلى جد ذو نسب أو حسب أو مكانة
روحية أو دينية، فإن لم يجدوا لهذا الجد (المصدر) ذكوراً يربطونه به،
تحولوا إلى أمه لينسبونه إليها (وهو ما يتبعه من يدعون أنفسهم من أهل البيت
ووصل أنفسهم بابنة النبي محمد
وولديها الحسن والحسين رضي الله عنهما) وكذلك
العديد من العائلات والأسر، لضعف في الحجة واهتزاز في الثقة بالنفس، في
الحصول على مكانة اجتماعية مفقودة ولقب سياسي معدوم،
متناسين بأن الأصالة تنبع من العمل والعمل هو من
سيصل بهم إلى رفعة في الدنيا ومكانة في الآخرة.
عن
أبي هريرة رضي الله عنه، قال النبي
محمد
في إحدى خطبه:
(أيها
الناس إن الرب واحد والدين واحد والأب واحد، ومن أسرع به عمله لم يبطئ به
نسبه، ومن ابطأ به عمله لم يسرع به نسبه)
حديث شريف
5-وعلى
هذا فأن ما تقوم به بعض تلك المواقع والمنتديات، يشبه إلى حد بعيد ادعاءات
اليهود العنصرية بحقوقهم التاريخية في فلسطين، تحت ستار روابط العرق والدم
مع
أنبيائهم، والتي يروجونها على العالم اجمع، لتثبيت وجودهم الغير شرعي في
فلسطين المغتصبة !؟.
فهل يليق بأهل النبي وأصحابه وأتباعه، أن يروجوا إلى حقوق الدم والنسب
لمصالح ومآرب شخصية مفضوحة ؟... على حساب التسامح والتآخي والمحبة بين
المسلمين قاطبة وكما جاء به رسول البشرية محمد
!؟.} وَقَالَتِ
الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ
فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ
يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَلِلّهِ مُلْكُ
السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِير{
المائدة: 18
أنظر:
((النسب
في مفهوم النبي محمد
))
-6وأنا
ادعوهم بالتدقيق جيداً بكل منتسب ومشارك في تلك المواقع والمنتديات، (معظمهم
ينتحلون أسماء مستعارة)
لئلا يكون هناك مندسون ودخلاء وجواسيس فيما بينهم، لا مهمة لهم سوى صب الزيت على
النار، وإثارة الفتنة بين أفراد الأمة الواحدة والدين الواحد، لأغراض
ونوايا دنيئة وخبيثة أصبحت معروفة للجميع.
تحت شعارات براقة كالدفاع عن الدين الإسلامي أو الرسول الكريم أو أهل بيته
!؟... وممن ؟؟؟... من المسلمين انفسهم (على خلاف عروقهم وأجناسهم) !؟.
متناسين الأعداء الحقيقيين للأمة العربية الإسلامية ومشاريعهم الشيطانية (واعني
فيهم اليهود الصهاينة والصليبيون الجدد)
في تفكيك قوة هذه الأمة ولغتها وديانتها، ببعث وتشجيع هذه الدعوات
الإقليمية والعنصرية الهدامة.
7-هناك
بعض المواقع الالكترونية التركمانية ضمت معظم العائلات السورية ذوات الأصول
التركمانية تحت مسمى (تركمان
سوريا)
؟... وهذا الوصف مخالف للحقيقة، (هناك
فرق كبير جداً بين أن يكون الإنسان عربياً مسلماً من أصل تركماني، وبين أن
يكون تركمانياً مسلماً يتكلم العربية، فالأول قوميته عربية (لأن
اللغة والأرض والتاريخ هم أساس القومية)
والثاني قوميته تركمانية ويتكلم العربية (وهنا
تلعب العصبية القبلية دوراً مهماً)).
يحيى الصوفي جنيف في
27/02/2009
انظر:
(مخطط أجداد آل الصوفي)
(مخطط أجداد آل بللي
الصوفي)
(مخطط
أجداد آل الصوفي بابا عمرو)
(خريطة
توزعهم الجغرافي) (vidéos/
فيديو) (رجال
صنعوا التاريخ - شخصيات صوفية)
(للتعليق
والمشاركة في منتدى العائلة)
نسب الدم... أم نسب الخلق والجمال!؟
(إن
الله تعالى لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم
وأعمالكم)
رواه مسلم
هذا اللقب
الجميل (الصوفي)...
هل يستحق العناء؟.
أظن بأن أجمل شيء كان من
الممكن أن أقوم به هو تأسيس هذا الموقع... ليس لأنه يتعلق بالحديث عن آل
الصوفي وجذورهم وأماكن هجرتهم وتواجدهم وانتشارهم، بل لأنني أيقنت بأن هناك
شيء ما يربط أطراف هذه العائلة المتناثرة في بقاع الأرض أكثر من رابط الدم
والوشائج العصبية والقبلية والعائلية.
وسأكون مضحكاً وساذجاً إذا
قلت بأن كل من يحمل لقب الصوفي وفي أي مكان من العالم يجري في عروقه دم
واحد، ويتصل بنسبه إلى اصل ومنبت واحد.
وإذا ما جاءني احداً ما بالأدلة
القاطعة لذلك، فلن أكون راضياً أبداً لانتمائي العرقي ذاك... لأنه سيحرمني
من متعة الاتصال بالآخر، ممن يختلف عني باللون واللغة والثقافة والاهم من
ذلك انتمائي إلى إنسانيتي.
فأنا اكره العنصرية والعصبية
القبلية، ولا أؤمن أبداً بنقاء العرق، ولا اعتقد بوجود صلة يمكن أن تربط أي
قبيلة أو عائلة بقبيلة أخرى أو عائلة أخرى -كصلة الدم مثلاً- لا يمكن
تجاوزها بما هو أهم بكثير منها وهي صلة الروح.
وهو كذلك... فان أجمل واهم
وأعظم ما يمكن أن يجمع قبائل وعشائر وعائلات آل الصوفي في العالم أجمع هي
الروح... ومن خلال هذه الروح التي تجسدت بهذا اللقب الجميل (الصوفي)
لكل جد من أجدادنا نجد تميزنا عن الآخر... فنجد صوفي في اليمن وآخر في
المغرب وآخر في مصر والعراق وسوريا... الخ... لا يجمعهم اللقب فقط بل
يتعداه للروح والمعنى.
وتساءلت هل من الممكن أن يكون
هناك رابطاً يمكن أن يربطني بأي فرد من أفراد عائلتي أقوى من رابط الدم؟.
وأجبت بنعم... يمكن جداً أن
يكون هناك رابط أقوى وأهم منه بكثير.
وإلا لما عانقت روح أي منا
روح شخص آخر بعيد عنا... نأنس له ونثق به ونحميه أكثر من أي فرد من أفراد
عائلتنا.
وقد نطعن ممن اعتبرناه قريباً لنا، ونصاب
بأكبر خيبات الأمل ممن نحب من أهلنا وأقربائنا... ولا نجد ذلك عند الآخر
الغريب عنا.
وفي هذا قال لقمان الحكيم (رب
أخ لك لم تلده أمك).
إذاً هناك تلك الصلة والرابطة
المعجزة التي تربطني بشخص آخر أقوى من الدم... هي الروح... ومن خلالها
نتعرف عمن يشبهنا في خلقنا وإيماننا وعفتنا وحبنا.
ولا اعتقد بأن هناك أهم مما
يجمع عليه أجدادنا -الذين
امتازوا بالورع والأمانة والصدق والخوف من الله،
ليضحوا بأهم ما يملكونه وهي القبيلة، لينشقوا عنها ويؤسسوا لأنفسهم خط
مغاير
وطريق متفرد متميز-
غير الإيمان وعبادة الله وطاعته
في خلقهكصفة
تليق بهم وبإيمانهم وورعهم وخلودهم.
انه الصوفي هذا اللقب الجميل
الذي منح لأجدادنا بدل ألقاب آبائهم وأجدادهم لأنهم وجدوا أنفسهم فيه...
ومن خلاله وجدوا خلانهم وأقربائهم ومحبيهم ومريديهم في أي مكان من العالم،
مهما تغير لون ولغة وثقافة المحب المتعطش للعدالة والعلم والحق.
اللقب يدل على السلوك
والجمال على الإيمان:
-من أهم ملاحظاتي وأنا اكتب
هذا البحث، هو أن جميع أجداد آل الصوفي والذين التصق لقب الصوفي بأسمائهم
الحقيقية، لا ينتمون لأي حركة صوفية (حقيقية أو بدعية) بل إن اللقب جاء صفة
لسلوك اجتماعي قاموا به، وطريقة حياة مليئة بالورع والعمل الصالح والخوف من
الله... وبأنه لم يكن خياراً شخصياً تم ادعاءه أو التخفي خلفه أو الانتساب
له، بل صفة اكتسبت وألحقت على ألقابهم الأصلية وعرفوا بها أكثر من أي شيء
أخر.
فهل سنكون نحن أحفاد هؤلاء
الشيوخ العظام والعلماء الأكارم -الذين تركوا قشور الدنيا بكل ما فيها من
مغريات إلى العمل الصالح وعبادة الله والإخلاص له، من خلال عملهم اليومي
المستمر في خدمة الإنسان- أهلاً لهذا اللقب ولهذه المكرمة وهذا الشرف.
-آما ملاحظتي الأخرى فهي تلك
الوجوه الطيبة -لأجدادنا الأوائل- التي تطفح بالنور والإيمان... يزينها
إخلاص لما يقومون به من عمل يصل حد الكمال.
فنشعر بهم يتحلون بجمال غير
عادي يطغى عما دونه من لباس أو لقب.
فهل يمكن أن يكون الإيمان
مرادفاً للجمال؟... وهل الجمال وما يعكسه من ملامح مميزة، هي صفة مشتركة
تدل -أكثر من النسب- على صلة القربى بين أفراد العائلة الواحدة؟... فتشعر
بانجذابك نحو شخص ما لا تعرفه ولم تلتق به من قبل... (يتحرك الدم لديك)
وعندما تتعرف عليه، تجد بأن هناك صلة قربى لم تكن على علم بها ؟.
ولي أنا شخصيا تجربة -من
تجارب عديدة- فريدة لازلت اذكرها إلى الآن (وهو
أنني كنت في مبنى البريد المركزي في مدينة طرابلس الغرب انتظر دوري، عندما
لمحت شابا مع مجموعة من الأجانب (يوغسلاف)
وهو يتحدث معهم باليوغسلافية... شعرت فجأة بأنني اعرفه أو أنني التقيت به
من قبل، اقتربت منه وحييته باللغة العربية، نظر إلي متفاجئا من ذلك واخذ
يضحك دون أن يجيبني بأي شيء، فأكملت حديثي معه بالعربية: (حضرتك
سوري ما هيك....) لم يجبني وتابع الضحك بشكل
هستيري، فأتممت حديثي (وأنت من بيت الصوفي
أليس كذلك؟...) عندها امسك بي وصرخ بالعربي (اعطني
هويتك أريد أن أرى هويتك قبل أن أجيبك) أخرجت
الهوية وعندما رأى اسمي عاد إلى هستريا الضحك من جديد وهو يخرج هويته
ويقول: (نعم أنا اسمي محمود الصوفي من
اللاذقية ولكن كيف عرفت ؟...) أجبته:
(بكل بساطة لأنك تشبه أحد أخوتي !؟.)
طبعا هو لم يتركني حيث دعاني إلى مكان إقامته وشرح لي
بأنه يعمل مع الشركة اليوغسلافية، وسيسافر إلى انكلترا ليكمل دراسته في
هندسة الكهرباء.
(أرجو من الأستاذ محمود أو محمد أو احمد
الصوفي، لم اعد اذكر اسمه بالضبط...
إذا دخل هذه الصفحة صدفة، وتذكر هذه الحادثة أن يتصل بي)
soufieco@hotmail.com
نثرات:
-أن أكون مثالاً للخلق الجميل...
مؤسساً لمحبة الله على أرضه، أعبده من خلال صلتي العفيفة مع خلقه، لهو خير
دليل على سيري في الطريق الصحيح.
-أن يكون لي أب مثال في طيبة
القلب... حنون، يحب الخير ويدافع عن الحق، لهو خير لي ألف مرة من جد لا
اعرف عنه شيئاً سوى الاسم أتخفى -من إثمي وبشاعتي- خلف نوره البهي درءاً لي
من العقاب.
-نحن إذا ما تجاوزنا نسب
آبائنا إلى نسب ابعد بعشرة أو عشرين جد عنا، بحثاً عن نسب برجل لا نملك من
برهان على صلتنا به سوى بعض الروايات والحكايات الجميلة... فالأحرى بنا أن
نذهب أبعد من ذلك... إلى من كان هو جد الجدود واصل البشر والوجود... أبانا آدم عليه
السلام.
يحيى الصوفي جنيف في
27/02/2009
انظر:
(مشجرة
آل الصوفي) (خريطة
توزعهم الجغرافي) (رجال
صنعوا التاريخ - شخصيات صوفية)
(للتعليق
والمشاركة في منتدى العائلة)
صلة الأرحام... أم صلة الألقاب والمال
والنفوذ!؟.
قال النبي محمد صَلَّى اللهُ
عليهِ وَسَلَّم
(المسلم أخو المسلم لا يظلمه
ولا يُسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة
فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم
القيامة)
حديث شريف
درجت عليه العادة في مجتمعاتنا العربية أن نقسم العائلات على قدر
حالتها الاجتماعية (مكانتها
الروحية أو الإدارية أو المالية) ويلي هذا التقسيم درجات من الولاء والمحبة والطاعة والاحترام.
ما ينطبق على العائلات ينطبق أيضاً على الأفراد... فنجد هذا التقسيم
والولاء لفرد ما في العائلة الواحدة (بسبب
علم حصل عليه أو ثروة تمكن من جمعها أو مركز اجتماعي وصل إليه) وهي ظاهرة يعتبرها المجتمع طبيعية جداً... فنحن نكافئ من يجتهد
وينجح وننبذ من هو عاطل فاشل.
ما هو غير طبيعي هو أن تأخذ هذه الحالات من التقسيمات الاجتماعية
وجهاً آخراً بغيضاً، يشبه في بعض أوجهه العنصرية حتى ضمن العائلة الواحدة
وأولاد أب وأم واحدة.
فيسهل علينا جداً ملاحظة هذا التمييز بين أفرادها ابتداءً ممن هو أجمل
وأقوى، وانتهاءً بمن هو أعلى مركزاً وأكثر ثروة.
وعليه يتم التباهي والتفاخر بانتماء هذا أو ذاك لنا... ونسعى بكل ما
أوتينا من قوة لوصل أنفسنا به حتى وإن شاح بوجهه عنا... متناسين أهم ما
يمكن أن يجنيه الإنسان من رحلته الطويلة في هذه الحياة، وما حققه من فائدة
تحسب له في ميزان حسناته يوم القيامة...
وهي صلة رحمه
والعرفان بالجميل لمن كانوا سبباً في وجوده... وشاركوا بطريقة أو بأخرى في
نجاحه.
وقد تصل به الحال من الغطرسة
والفجور، أن يعتدي على أهله وإخوانه وأقربائه، وقد يتنصل منهم ومن انتماءه
إليهم، ويسعى لوصل اسمه ونسبه مع عصابة أخرى تؤدي ما هو مطلوب له، من اجل
سلطة أخرى يحصل عليها أو ثروة اكبر يجنيها !؟.
قال تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن
تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى
أَبْصَارَهُمْ}
محمد: 22-23
وهنا ساطرح السؤال التالي:
كيف لمن كرس لهذه التفرقة العنصرية والاجتماعية بين أفراد الأسرة
الواحدة، أن ينجح في تأسيس روابط وصلات اجتماعية مع الآخرين قد تصل به إلى
الأنبياء والرسل؟.
أليس الأجدى به أن يعمل على النظر في حاجة المحيطين به من أهل بيته
وصلة رحمه أولاً، قبل أن يتوجه لما هو ابعد من هذا، وهو صلته بطائفة أو عصبة
أو عشيرة أو قبيلة مهما
كانت قوتها وأهميتها ومكانتها في نظره.
فيبدل صلة الأرحام (قد
يكونوا خيراً مما اختار)
بصلة الألقاب والمال والنفوذ.
قال الله تعالى في قرآنه
الكريم: {يَا
أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ
وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا
وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ
اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}
النساء: 1
وقال ابن عابدين الحنفي: (صلة
الرحم واجبة ولو كانت بسلام، وتحية، وهدية، ومعاونة، ومجالسة، ومكالمة،
وتلطف، وإحسان، وإن كان غائباً يصلهم بالمكتوب إليهم، فإن قدر على السير
كان أفضل).
يحيى الصوفي جنيف في
27/02/2009
انظر:
(مشجرة
آل الصوفي) (خريطة
توزعهم الجغرافي) (رجال
صنعوا التاريخ - شخصيات صوفية)
(للتعليق
والمشاركة في منتدى العائلة)
العصبية القبلية... العنصرية...
والإسلام
قال النبي صَلَّى اللهُ
عليهِ وَسَلَّم:
(إن
الله عز وجل قد أذهب عنكم عبية الجاهلية، وفخرها بالآباء، مؤمن تقي، وفاجر
شقي، أنتم بنو آدم، وآدم من تراب، ليدعن رجال فخرهم بأقوام، إنما هم فحم من
فحم جهنم، أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن).
العنصرية والإسلام:
مما لا شك فيه إن الإسلام هو
الدين الوحيد من بين جميع الأديان السماوية الذي اتصف بالشمولية والجمع بين
جميع الأعراق والألوان والشعوب والقبائل، وكان أول الديانات التي أسست
لمفهوم حقوق الإنسان والتحرر من العبودية.
{يَا
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ
وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ
عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِير}.
وأنا هنا لست لتفنيد كل
المبادئ السامية التي جاء بها الإسلام (فهناك
ألوف البحوث والدراسات التي كتبت حوله)
ولكن لأبين بقليل من الكلام بأن الإسلام لا ولم يكن في أي يوم من الأيام
ديناً عنصرياً يفرق بين هذا أو ذاك من بني البشر بسبب اللون أو العرق أو
الانتماء القبلي أو العائلي لأي كان.
فهو رغم تفرده بالدعوة إلى
التوحيد (لا إله إلا الله)
دين يعتمد على التعددية في الجنس والعرق والثقافة. أنظر (التعددية
في المجتمع الإسلامي)
قال النبي محمد
:
(لا
فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى)
وفي قول آخر: (لا فرق بين
أبيض وأسود إلا بالتقوى)
إن التقوى هي اللباس الذي
يميز بين عباد الله ومقياس أفضليتهم عند الله.. أما خلاف ذلك فلا.
ويمكن تلخيص حكم الإسلام في
العصبية الجاهلية في الأمور الآتية:
1- إلغاء العصبية الجاهلية، والتحذير منها، ويتجلى ذلك في كثير من أحاديث
النبي
ومنها قوله: (ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس
منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية"،
وقال "ومن قاتل تحت راية عمية؛ يغضب لعصبة،
أو يدعو إلى عصبة، أو ينصر عصبة، فقتل؛ فقتلة جاهلية).
2- تقرير المساواة بين الناس، وعدم الاعتراف بالامتيازات الطبقية، أو
النفوذ الموروث، فأساس التفاضل: التقوى والعمل الصالح؛ قال تعالى:
{إِنَّ
أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ..}
الآية (الحجرات: 13)
وعن أبي نضرة قال: حدثني من
سمع خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في وسط أيام التشريق؛ فقال: "يا
أيها الناس، ألا إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد. ألا لا فضل لعربي على
أعجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا أسود على أحمر، إلا
بالتقوى"
وعن عائشة رضي الله عنها أن
قريشاً أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت، فقالوا: من يكلم فيها رسول
الله
؟
فقالوا: ومن يجترئ عليه إلا أسامة، حب رسول الله
؟
فكلمه أسامة، فقال رسول الله
:
"أتشفع في حد من حدود الله؟"،
ثم قام فاختطب، فقال: (أيها الناس، إنما أهلك
الذين قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف
أقاموا عليه الحد، وأيم الله، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها).
3- إلغاء كل مظاهر العبودية لغير الله، من نحو تقديس الأعراف القبلية،
والانسياق معها باطلاً دون تبصير، إلا لمجرد الهوى واجتماع الناس عليها،
ومن ثمَّ إثبات العبودية لله وحده. قال تعالى:
{وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}
(الذاريات: 56).
4- النهي عن التفاخر، والتعاظم بالآباء، والأجداد،
والمآثر، والأمجاد، قال رسول الله
:
(إن الله أوحى عليَّ أن تواضعوا حتى لا يفخر
أحد على أحد، ولا يبغى أحد على أحد).
وأخيراً فأن من أعظم صور
التواضع في الإسلام: أن جبريل عليه السلام جلس إلى النبي
وقال له: (تواضع لربك يا محمد)
قال: (بل عبداً رسولاً).
ملاحظات:
1-التصرفات
غير المسؤولة لبعض مواقع ما تسمي نفسها
مواقع الأنساب، أو أهل البيت، أو الأشراف، أو القبائل والعشائر العربية أو العائلات
والأُسر على تنوعها،
يجعلها تحت الشبهة، حول دورها في زرع الفتنة والفرقة بين العرب والمسلمين
في الزمن المعاصر، وتتعارض مع أخلاق الرسول
ورسالته السماوية، وتؤسس
للكره والبغضاء لأهل البيت والعرب.
ولا تؤدي أية خدمة لهم ولا للأمة العربية والإسلامية، غير زرع الشقاق والكره
بين أبناء الأمة الواحدة، بما فيهم القبائل والعشائر والعائلات وآل البيت
فيما بينهم. (هناك
فرق بين توثيق النسب وتتبع اثر وأصول القبائل والعائلات لتحديد صلة القربى
فيما بينهم، والعمل على توطيد المحبة وصلة الرحم، وبين استخدام هذه المواقع
والمنتديات مرتعاً خصباً للتناحر وكيل الشتائم، وإثارة النعرات الطائفية،
وزرع الفرقة والكره فيما بينهم، وتصفية الحسابات، والتشجيع على الثأر ممن
يختلف معهم في الرأي، وكأننا نعيش عصور الجاهلية مرة ثانية.
هذا عدا كون معظم هذه المواقع والمنتديات هي مواقع شخصية يقوم عليها أفراد
لا يملكون أي كفاءات علمية أو أكاديمية، وغير متخصصون في العلم الذي
يتحدثون بلسانه وهو علم الأنساب، بل يتبعون أهوائهم ومزاجهم الشخصي في
الاعتراف أو رفض الآخر، وفي حب أو كره الآخر دون وجه حق، ويخلطون بين
الأسماء والمسميات دون تدقيق،
ويستشهدون بمراجع ووثائق ومستندات هم من
قاموا بكتابتها ونشرها وتوثيقها،
ويعتمدون على مصادر من الصعب الوصول إليها للتحقق منها، وهذا لا يليق بهم
بتاتاً، ولا بالأخلاق التي يدعون تحليهم بها.)
(ويكفي
أن يقوم أحدهم بإطلاق قصة كاذبة من تأليفه حول أصوله وعائلته، حتى تقوم
عشرات المواقع من التقاطها ونشرها دون أي تحقيق في المصدر، أو في صحة ما
ذكر، وكأنها حقيقة ثابتة... وهي غير ذلك أبدا؟.)
2-وهذا ما كنت قد لمسته من قبل
العديد من المواقع التي تهتم بالأنساب، فهم يعودون بنسب شخص ما (أو عائلته
أو قبيلته) -إذا ما كان يهمهم أمره- إلى جد ذو نسب أو حسب أو مكانة روحية
أو دينية، فإن لم يجدوا لهذا الجد (المصدر) ذكوراً يربطونه به، تحولوا إلى
أمه لينسبونه إليها (وهو ما يتبعه من يدعون أنفسهم من أهل البيت ووصل
أنفسهم بابنة النبي محمد
وولديها الحسن والحسين رضي الله عنهما) وكذلك
العديد من العائلات والأسر، لضعف في الحجة واهتزاز في الثقة بالنفس، في
الحصول على مكانة اجتماعية مفقودة ولقب سياسي معدوم،
متناسين بأن الأصالة تنبع من العمل والعمل هو من
سيصل بهم إلى رفعة في الدنيا ومكانة في الآخرة.
عن
أبي هريرة رضي الله عنه، قال النبي
محمد
في إحدى خطبه:
(أيها
الناس إن الرب واحد والدين واحد والأب واحد، ومن أسرع به عمله لم يبطئ به
نسبه، ومن ابطأ به عمله لم يسرع به نسبه)
حديث شريف
3-وعلى
هذا فأن ما تقوم به بعض تلك المواقع والمنتديات، يشبه إلى حد بعيد ادعاءات
اليهود العنصرية بحقوقهم التاريخية في فلسطين، تحت ستار روابط العرق والدم
مع أنبيائهم، والتي يروجونها على العالم اجمع، لتثبيت وجودهم الغير شرعي في
فلسطين المغتصبة !؟.
فهل يليق بأهل النبي وأصحابه وأتباعه، أن يروجوا إلى حقوق الدم والنسب
لمصالح ومآرب شخصية مفضوحة ؟... على حساب التسامح والتآخي والمحبة بين
المسلمين قاطبة وكما جاء به رسول البشرية محمد
!؟.} وَقَالَتِ
الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ
فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ
يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَلِلّهِ مُلْكُ
السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِير{
المائدة: 18
أنظر
((النسب
في مفهوم النبي محمد
)
-4وأنا
ادعوهم بالتدقيق جيداً بكل منتسب ومشارك في تلك المواقع والمنتديات، (معظمهم
ينتحلون أسماء مستعارة)
لئلا يكون هناك مندسون ودخلاء وجواسيس فيما بينهم، لا مهمة لهم سوى صب الزيت على
النار، وإثارة الفتنة بين أفراد الأمة الواحدة والدين الواحد، لأغراض
ونوايا دنيئة وخبيثة أصبحت معروفة للجميع.
تحت شعارات براقة كالدفاع عن الدين الإسلامي أو الرسول الكريم أو أهل بيته
!؟... وممن ؟؟؟... من المسلمين انفسهم (على
خلاف عروقهم وأجناسهم)
!؟.
متناسين الأعداء الحقيقيين للأمة العربية الإسلامية ومشاريعهم الشيطانية (واعني
فيهم اليهود الصهاينة والصليبيون الجدد)
في تفكيك قوة هذه الأمة ولغتها وديانتها، ببعث وتشجيع هذه الدعوات
الإقليمية والعنصرية الهدامة.
يحيى الصوفي جنيف في
27/02/2009
انظر:
(مشجرة
آل الصوفي) (خريطة
توزعهم الجغرافي) (رجال
صنعوا التاريخ - شخصيات صوفية)
(للتعليق
والمشاركة في منتدى العائلة)
مفهوم النسب عند الرسول عليه الصلاة والسلام
{يَا
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ
وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ
عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِير}
الحجرات:13
هل النبي عنصري وما مفهوم النسب عنده؟.
-ينتسب النبي محمد
إلى (العدنانيون)
ويسمون العرب المستعربة لأنهم وفدوا إلى الجزيرة العربية من البلاد
المجاورة.... واختلطوا بأهلها فتعربوا وهم النزاريون والمعديون ويعرف منهم
(الحجازيون والنجديون والأنباط وأهل تدمر).
ويرجع نسبهم إلى إسماعيل عليه
السلام الذي ولد في فلسطين، ثم انتقل مع أمه إلى الحجاز، ونشأ بها وتزوج،
واشترك مع أبيه إبراهيم عليه السلام في بناء الكعبة، ورُزق إسماعيل من
الأولاد اثني عشر ابناً، تشعبت منهم اثنتا عشرة قبيلة، سكنت مكة، ثم انتشرت
في أرجاء الجزيرة وخارجها، وبقي "قيدار" أحد أبناء إسماعيل في مكة، وتناسل
أبناؤه حتى كان منهم عدنان وولده معد، ومن هذا الأخير حَفظت العرب
العدنانية أنسابها، وعدنان هو الجد الحادي والعشرون لنبينا محمد صلى الله
عليه وسلم.
-يكمن أهمية النسب
في مفهوم النبي
في أمور
عديدة منها:
1-لمنع وقوع المحظور بالزواج بين المحارم
بسبب الجهل بالنسب.
2-صلة الأرحام والأقارب.
قال النبي محمد
:
(تعلموا
من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فإن صلة الرحم محبة في الأهل، مثراة في
المال، منسأة في الأثر)
3-التعارف بين الناس حتى لا
يعزي أحد إلى غير آبائه، ولا ينتسب سوى لأجداده، وإلى ذلك الإشارة بقوله
تعالى: {يَا
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى
وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ
عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}
وعلى ذلك تترتب:
-أحكام الورثة
فيحجب بعضهم بعضًا.
-وأحكام الأولياء في النكاح،
فيقدم بعضهم على بعض
-وأحكام الوقف
إذا خص الواقف بعض الأقارب أو بعض الطبقات دون بعض.
-وأحكام العاقلة في الدية
حتى تضرب الدية على بعض العصبة دون بعض.
-وما يجري مجرى ذلك، فلولا معرفة الأنساب لفات
إدراك هذه الأمور وتعذر الوصول إليها.
4-الدعوة إلى الله، والدفاع
عن حياض الدين والمسلمين.
وليس التباهي
به واستخدامه وسيلة للتسلط والخلافة والحكم.
ولهذا لا يجوز استخدام النسب في:
1-التفاخر.
قال تعالى:
{إِنَّ
أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}.
وقال الإمام علي (رضي الله عنه):
ويحك ما الإنسان إلا بدينه .. فلا تأخذ
التقوى اتكالا على النسب
فقد رفع الإسلام سلمان فارسا .. وقد وضع الشرك الشريف أبا لهب
أنظر: (قصة
سلمان الفارسي)
2-مطية
للنعرات الجاهلية، والدعوات العصبية، واتخاذه وسيلة
للفتنة والاختلاف.
قال النبي محمد
: (إن
الله عز وجل قد أذهب عنكم عبية الجاهلية، وفخرها بالآباء، مؤمن تقي، وفاجر
شقي، أنتم بنو آدم، وآدم من تراب، ليدعن رجال فخرهم بأقوام، إنما هم فحم من
فحم جهنم، أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن).
3-انتساب
الرجل إلى غيره أبيه.
أخرج
البخاري ومسلم عن أبي ذر رضي الله عنه: أن النبي محمد
قال:
(ليس من رجل ادعى
لغير أبيه -وهو يعلمه- إلا كفر بالله، ومن ادعى قوما ليس له فيهم نسب
فليتبوأ مقعده من النار)
وعن سعد بن أبي وقاص رضي
الله عنه قال: قال رسول الله
محمد
: (من
ادعى أبا في الإسلام غير أبيه، يعلم أنه غير أبيه، فالجنة عليه حرام)
4-الطعن في نسب أحد إلا
ببينه واضحة لا شك فيها.
5-أن
يتثبت في الأخبار، وأن يجتنب ظن السوء، وليعلم أن الكلام في أعراض الناس
وغيبتهم من الكبائر والموبقات.
قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا
تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن
يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ
اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ}
6-تساوي فضل
العمل والنسب:
عن أبي هريرة رضي الله عنه،
قال النبي محمد
في إحدى خطبه:
(أيها
الناس إن الرب واحد والدين واحد والأب واحد، ومن أسرع به عمله لم يبطئ به
نسبه، ومن ابطأ به عمله لم يسرع به نسبه)
حديث شريف
وفي غزوة الخندق وقف الأنصار يقولون (سلمان
منا)
ووقف المهاجرون يقولون (بل
سلمان منا)
وناداهم الرسول قائلاً: (سلمان
منا آل البيت).
-لو كان النبي محمد عربياً
هاشمياً فقط ولم يبلغ الرسالة السماوية (وهي
مهمة من الله تعالى)
ويكلف بالدعوة للإسلام لما تسابق الناس لوصل أنسابهم به !.
-إذا فقوة النبي جاءت من دينه
وليست من نسبه !.
-فلولا الإسلام لما كان
للعرب من شأن يذكر، لا باللغة ولا بالحضارة، ولتشتت أصولهم واندثرت
أخبارهم. أنظر (اللغة
العربية - الماضي والحاضر)
-يقول ابن خلدون في مقدمته:
عن حملة العلم في الملة
الإسلامية أكثرهم من غير العرب إلا القلة النادرة، وان كان منهم العربي في
نسبه فهو غير ذلك في لغته ومرباه ومشيخته، مع إن الملة عربية وصاحب شريعتها
عربي وحكامها عرب.
أنظر
(مقدمة الفيلسوف ابن خلدون)
آما سبب اللهث خلف نسب لأهل
البيت فهو سياسي بحت (لعدم
وجود ذكور للنبي محمد
)
يكونون
الورثة
الشرعيين للعقيدة المحمدية.
-لأن جميع المسلمين في الأرض قاطبة ينتسبون للنبي
محمد
بنسب الدين الإسلامي، وعلى هذا
فجميعهم من آل بيته. (على
عكس ما جاء به المجتهدون من الأئمة في تصنيف "آل البيت" منذ أكثر من ألف عام)
وهذا لا يتفق مع أخلاق هذا العصر، لأنه يشتت
المسلمين ولا يجمعهم، ويخالف النص والعقيدة المحمدية والسنة النبوية، خاصة
ما أخذت به بعض الطوائف من تحريف لهذا المعنى، من حفاظ لنسب وحقوق
أهل بيت النبي (كما أوصى به نبينا الكريم)،
إلى الاستئثار بالخلافة والريادة والحكم وحصة من مال المسلمين.
-قال
الله تعالى: {وَقَرْنَ
فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ ٱلْجَاهِلِيَّةِ ٱلأُولَىٰ
وَأَقِمْنَ ٱلصَّلاَةَ وَآتِينَ ٱلزَّكَـاةَ وَأَطِعْنَ ٱللَّهَ
وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ ٱلرِّجْسَ
أَهْلَ ٱلْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيـراً}
الأحزاب 23
هذه الآية نزلت للمسلمين
عامة لتذكرهم بمنافع الإسلام وإقامة الفرائض، وفي مصادر أخرى إنها نزلت على
نساء النبي محمد
حصراً لنفس السبب، ليكن مثال لكل المسلمين.
وهو على غير ما ذكر وفسر من
قبل المؤرخين ونقلة الحديث "كابن كثير" لمنحهم مميزات وحقوق خاصة، لأن الرسول
لا يمكن أن يترك شأن عائلته للصدفة، أو يطلب لآل بيته أي حقوق أو ميزات
همساً (بينه وبين أهل
بيته كما جاء في عدد من الروايات)
بل لأعلنها من على المنبر أو بحضور صحابته، وهو ما يضع هذه المصادر بخانة (الضعيفة
جداً).
وقد تم اختصارها بما يخدم
أغراض البعض إلى: {إِنَّمَا
يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ ٱلرِّجْسَ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ
وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيـراً}
وهي تزين عموم مشجرات العائلات
التي تدعي نسبها لآل البيت بالرغم من أنها لا تعني ما يودون إعلانه ؟.
أنظر
موقع آل البيت.
-لا أظن بأن النبي محمد
-لو كان حياً- سيكون راضياً عن كل أولائك الذين يتشدقون بانتسابهم إليه أو
إلى أهل بيته، وهم لا يتوانون من إثارة النعرات الطائفية، وزرع البغض
والضغينة بين أفراد الأسرة الواحدة، بل لن يكون راضياً عن كل ما قام به أهل
بيته وأقرباءه وأصحابه من فتن وبدع وخروج عن الدين -تحت أي بند أو عذر أو
مسمى كان- وما أدى إليه هذا الخروج عن الأمة وإجماعها من اقتتال وتفسخ
وتدهور في حالتها منذ وفاته إلى اليوم.
-لو كان النبي يبحث عن جاه ومال
وسلطة لأهل بيته لمنحهم إياه وهو حي يرزق، ولكن وكما هو معروف فإن النبي
توفي ولم يترك لأهل بيته سوى درعه وبعض الدراهم.
-لهذا أنا لا افهم شرعية تلك
الوصاية على الأمة العربية والإسلامية من قبل أهل بيته -كما يدعي أنصارهم-
ومن ينتسب إليهم وكأنها حقوق مقطوعة وثابتة لهم ودين في رقاب الناس إلى يوم
الدين ؟؟؟.
والجميع يعلم بأن الانتساب إلى
آل النبي
أو أهل بيته، هو
انتساب تكليف وليس تشريف...
هو انتساب إلى طاعة الله ورضوانه... إلى التقشف والزهد عن الدنيا إلى
الآخرة...
بالعمل على ما يرضى الله ونبيه
وليس التسكع بين المنتديات والمواقع للبحث عن تواقيع وشهادات تقر بهم
وبأنسابهم الشريفة وكأننا ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرين نقلد عصور
الظلام والتخلف وزرف الدموع على العتبات المقدسة نستجدي عونا... والله هو
العون وهو قريب إلينا {وَإِذَا
سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي
إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ
يَرْشُدُونَ}
البقرة:
186 {وَنَحْنُ
أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيد}
ق:16
صدق الله
العظيم.
آما اللهث وراء البحث عن نسب
عربي في الزمن المعاصر فهو الثروة النفطية، (للحصول
من خلالها على بطاقات إقامة وعمل وربما الجنسية)
فلو كان عرب الخليج فقراء لما ركض الناس يبحثون عن فخذ لهم يربطهم بهم ؟.
أنظر: (علم الأنساب) (مشجرة
النبي محمد
)
(قصة
سلمان الفارسي)
يحيى الصوفي جنيف في
27/02/2009
انظر:
(مشجرة
آل الصوفي) (خريطة
توزعهم الجغرافي) (رجال
صنعوا التاريخ - شخصيات صوفية)
(للتعليق
والمشاركة في منتدى العائلة)
من سيصل الجنة أولاً؟.
{إِنَّ
أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُم}
يبقى سؤال مهم وقاطع لهذه
الرحلة العبثية للأصول والفروع والنسب وهو:
من سيصل الجنة أولاً ؟.
لا اعرف كيف سيقف أي منا
أمام الباري عز وجل يوم
القيامة ؟... أي كانت
قبيلتنا أو ملتنا أو نسبنا أو لقبنا أو اسمنا... وبأي وجه سنقف أشرافاً أو
أسياداً أو من آل البيت -(كما تم تصنيفنا)-
أمام أجدادنا علي والحسن والحسين (رضي الله عنهم)... وجدنا الأعظم نبينا
وخاتم الأنبياء والرسل محمد
... وماذا سنقول لهم؟.
وكيف سنبرر أفعالنا بالتقاعس
عن نصرة المظلوم... والذود عمن استنجد بنا... وتفقد الفقراء والمحتاجين
والأيتام والمرضى... والنفور مما هو اقل منا
شئناً...
والتردد في مخاطبته أو مصافحته... والتعفف عن زيارة أم لنا أو أب كبير
السن... أو معايدة أخ فقير أو مريض... أو منح ابتسامة رضا وتحية وسلام لجار
قريب منا أو بعيد عنا... بدلاً من أن نستولي على قلة مما ملكه من عزة
وكرامة وشرف، بالاستيلاء على أرضه أو الاعتداء على أهل بيته... لمجرد أن
يكون احدنا من سلالة ذات نفوذ وقوة وسلطة... أو ننتسب صدفة أو عن سابق ترصد
وتزوير إلى نسل شريف أو ملة مقدسة!.
كيف سأواجههم
وماذا سأقول لهم؟.
-إنني
أمضيت حياتي أتمتع بما ورثته من اصل أو لقب أو مال بإثارة الفتنة بين
الناس... والتسلط عليهم... والتمتع بأرزاقهم وحلالهم وأعراضهم.
-بأن
كل ما يملكونه هو حق لي شرعاً، بحكم الطاعة العمياء لي ببيعة قد لا استحقها،
ورثتها عن أجدادي واستأثرت بها لغاياتي الشخصية، مستشهداً لذلك بآيات من
القرآن وأحاديث نبوية، وقصاصات ورق من جرائد وكتب، لا تمت لما أقوم به بأي صلة.
-مستغلا
إيمان ومحبة الأمة الإسلامية لديني (الإسلام) وصلتي بالرسول الكريم محمد
لتثبيت سلطة أو ريادة أو حكم... أو نسب أتفاخر به وهو اضعف الإيمان !؟.
-فلا أتوانى من شتم وإهانة من
يتعرض لي (عن خطأ أو صواب) ويشكك بصلتي بالشجرة الشريفة.
-وهل حقا سأكون أول من يستحق
دخول الجنة مستأثراً بعطف وعفو وكرم الله لي ؟!.... أم سأكون بالصفوف
الخلفية البعيدة جداً عنها... وقد لا أطالها حتى ولو كنت من أهل البيت
وخلانه.
لأن ناموس العدالة الإلهية...
وناموس الدين الحنيف ... وناموس الرسول محمد
ورسالته
السماوية، يرفضا هذا الخلل وهذا الوباء الاجتماعي الذي استشرى بأمته منذ أن
ترك البيعة بخلافته وخلافة المسلمين وأمورهم الدينية والدنيوية شورى بين
أصحابه وأهله وأمته.
وهم منذ اليوم الأول لوفاته
على صراع للاستئثار بها طواعية (بأحاديث وآيات من القرآن لا صلة لها بها)
أو عنوة بحد السيف (بإثارة واستئثار العصبية القبلية وروابط الدم).
قال الله تعالى:
{وَقَالَتِ
الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ
فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ
يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَلِلّهِ مُلْكُ
السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِير}
المائدة: 18
وعن
أبي هريرة رضي الله عنه، قال النبي
محمد
في إحدى خطبه:
(أيها
الناس إن الرب واحد والدين واحد والأب واحد، ومن أسرع به عمله لم يبطئ به
نسبه، ومن ابطأ به عمله لم يسرع به نسبه)
حديث شريف
أنا على ثقة تامة وقاطعة
بأنني (وبما قمت به من
أعمال تخل بما كلفت به)
مهما كنت ذو شأن ومكانة ونفوذ ونسب (شريف
أم لا) لن أكون
بالصفوف الأولى أبداً... بل يمكن آلا أكون ضمن لائحة المقبولين فيها...
وبأنني قد أجد من لم يكن له عندي أي وزن أو اعتبار (ممن
لا يملك مالاً ولا سلطةً ولا نسباً)
هو من يتقدم الركب وهو أول الواصلين إلى الجنة والساكنين فيها. (أوليائي
تحت قبابي لا يعرفهم غيري)
حديث قدسي.
يحيى الصوفي جنيف في
22/02/2009
مراجع:
-[ 1
]كتاب:
نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب
-[ 2
]كتاب:
مقدمة الفيلسوف ابن خلدون
نهاية
الحسب في العقب الواحد أربعة آباء، لابن خلدون
-[ 3
]كتاب:
المجتمع
المدني والدولة السياسية في الوطن العربي
-[ 4
]كتاب:
عشائر الشام
-
نفحة
البشام في رحلة الشام
-[ 5
]اللغة
العربية - الماضي والحاضر
-[ 6
]التعددية
في المجتمع الإسلامي
-[ 7
]جريدة
الشرق الوسط -
السلطان عبد الحميد الثاني وأبو الهدى
الصيادي
-[ 8
]موقع آل البيت
-[ 9
]
تفرع الشعوب والقبائل
-[ 10
]
عشرات المواقع والمنتديات المهتمة بالأنساب والقبائل والعائلات العربية /
لقراءة التعليقات حول الموضوع
انظر:
(مشجرة
آل الصوفي) (خريطة
توزعهم الجغرافي) (رجال
صنعوا التاريخ - شخصيات صوفية)
(للتعليق والمشاركة في
منتدى العائلة)
|